لماذا رفض مرشحو «النور» ورقة البردى؟.. الرموز الانتخابية دليل على المرجعية الدينية لمرشحى الحزب.. عدم القبول بالمسلة المصرية وتمثال حورس ..ورمسيس وإخفاء المرشحات عن الناخبين أدلة إضافية تجمعها حملة «ل

الخميس، 10 سبتمبر 2015 05:56 م
لماذا رفض مرشحو «النور» ورقة البردى؟.. الرموز الانتخابية دليل على المرجعية الدينية لمرشحى الحزب.. عدم القبول بالمسلة المصرية وتمثال حورس ..ورمسيس وإخفاء المرشحات عن الناخبين أدلة إضافية تجمعها حملة «ل ياسر برهامى
تحليل تكتبه: سهام الباشا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة من التناقض والتشتت يعانى منها حزب النور ومرشحوه، ففى الوقت الذى يسارع الحزب لنفى أى معلومة تشير إلى أنه حزب دينى، تأتى تصرفات أعضائه ومرشحيه، بل وموقف الحزب نفسه لتثبت عكس ذلك.

فكيف يمكن أن يبرهن «النور» على مدنيته ومدنية مرشحيه وهم يرفضون مجرد رمز انتخابى لا حول له ولا قوة، بحجة أنه رمزللأصنام ، على مدار الأيام الماضية تناولت العديد من وسائل الإعلام أخبارا من نوعية رفض مرشحى حزب النور بعض الرموز الانتخابية، كرمز المسلة ورمز تمثال رمسيس وتمثال نهضة مصر ورأس حورس والمتحف المصرى، بل ورفض رمز ورقة البردى.

فالبردى ببساطة شديدة هو نوع من الورق الذى استخدمه المصريون القدماء لكتابة وتسجيل أحداثهم، ويصنع من نبات اسمه البردى، ينبت على ضفاف النيل والترع، فلماذا يرفضونه؟

موقف هؤلاء المرشحين الذين من المفترض أنهم يعبرون عن الحزب الذى يحملون اسمه فى الانتخابات البرلمانية القادمة، لا يحمل سوى الدليل الذى تحتاج إليه حملة «لا للأحزاب الدينية»، التى تسعى لحل الأحزاب التى تقوم على أساس دينى، و على رأسها حزب النور، وبالفعل استطاعت الحملة فى فترة وجيزة جمع 750 ألف توقيع ضد هذه الأحزاب وعلى رأسها حزب النور.

الأدلة التى تستند إليها الحملة والتى أضيفت إليها وقائع الرمز الانتخابى، ليست وليدة اليوم، بل ظهرت على السطح منذ أول تجربة انتخابية خاضها حزب النور فى عام 2011، عندما قام منظمو أحد المؤتمرات الدعائية لمرشحى حزب النور  فى الإسكندرية  بتغطية تمثال لـ«حوريات البحر»، بمدينة الإسكندرية،  بالقماش والحبال، بعد أن اعتبروه تمثالا خارجا ونوعا من أنواع الأصنام، حيث يصور التمثال مجموعة من حوريات البحر يرتدين الزى الإغريقى ويحملن نافورة مياه، وجاءت هذه الواقعة بعد ظهور العديد من فتاوى شيوخ الدعوة السلفية، وأبرزهم محمد حسان، وعبدالمنعم الشحات، وياسر برهامى، بتحريم التماثيل، ومطالبهم بتغطية وجوه التماثيل بالشمع.

وعلى الرغم من أن حزب النور معروف عنه أنه الذراع السياسية للدعوة السلفية، إلا أن الحزب حاول الدفاع عن نفسه وقتها، وجاء رد نادر بكار مساعد رئيس حزب النور لشؤون الإعلام، بأن الواقعة عبارة عن خطأ فردى لبعض الشباب، ولا تعبر عن المنهج الذى يتبناه النور.

كان أحد مرشحى حزب النور، ويدعى أحمد عبد القادر مرشح قائمة الحزب فى أسيوط، قد اتهم الليبراليين بالسعى لنشر تماثيل بوذا فى الشوارع، فى حال وصولهم للحكم، وهو ما وصفه بكار بأنه كلام غير مقبول.

العديد من المواقف التى يتخذها أعضاء حزب النوب كانت تقوم بالأساس على فتاوى يطلقها قيادات الدعوة السلفية،

وهو ما يتناقض مع  نص المادة 74 من الدستور المصرى عن عدم جواز قيام الأحزاب السياسية أو مباشرتها لأى نشاط على أساس دينى.

 ومن أهم تلك الفتاوى هى تحريم الوقوف للنشيد الوطنى والسلام الجمهورى، وكانت النتيجة هى رفض أعضاء  النور، خلال مشاركتهم فى الجمعية التأسيسية لوضع دستور 2012 الوقوف للسلام الجمهورى، إلا أنه بعد صدور قانون تجريم إهانة العلم والنشيد الوطنى، اضطر الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور، للوقوف للسلام الجمهورى فى حفل افتتاح قناة السويس، وتبعه وقوف عدد من قيادات الحزب، أبرزهم المهندس صلاح عبد المعبود عضو المجلس الرئاسى لـ«النور»، للتأكيد على احترامهم للقانون.

 التأكيد على مدنية حزب النور، لا يتحقق فى ظل استمرار الحزب فى نهج  نفس أسلوبه المعتاد فى التعامل مع المرأة، فحسب تصريحات أحد مصادر «اليوم السابع»  منذ عدة أيام، فإن حزب النور سيتعامل مع المرأة بنفس طريقته فى الانتخابات السابقة والتى استبدل فيها صور المرشحات اللاتى سيخضن الانتخابات البرلمانية على قوائمه بصور «وردة»، فى الدعاية الانتخابية، مع ذكر اسم المرشحة ووظيفتها والشهادة الحاصلة عليها، بالإضافة إلى ذكر المقعد المرشحة عليه، حيث أكدت المصادر أن النور سيترك الحرية أمام  المرشحات الأقباط اللاتى ترشحن على قوائم الحزب فى وضع صور وجوهن، أما النساء «السلفيات»، أى عضوات الحزب والمتزوجات من قيادات بالحزب سيكون لهن خياران، الأول إما أن يضعن رموزا مكان أسمائهن أو أن يضعن صورهن بالنقاب، ولكن السؤال الأهم هو كيف ستقف هذه السيدة تحت القبة وتتحدث عن همومنا نحن المواطنين وهى وقياداتها يعتبرون صوت المرأة عورة، ولا يجوز أن يسمعها أحد.

إذا كانت  هذه هى نظرة حزب النور وأعضاؤه  إلى المرأة،  فهل هذا دليلا على أن قبوله ترشح سيدات على قوائمه ليس أكثر من أنه فرض عين ومجرد سد خانة لما يقره القانون فقط، وليس اقتناعا  بدور المرأة وأهميته، وحتى تطمئن قلوبنا يجب على حزب النور أن يخرج علينا ببرهان يؤكد أنه حزب مدنى وليس دينيا حتى وإن كان يضم فى عضويته بعض المرشحين من الأقباط.
اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة