الصحافة الإقليمية من سوهاج

قضيت يومين فى سوهاج تلبية لدعوة كريمة من الجامعة للمشاركة فى فعاليات ندوة «تحديات الإعلام الإقليمى فى صعيد مصر»، وبالرغم من أن الزيارة قصيرة، فإنها كانت ثرية من حيث موضوع الندوة، والذهاب إلى الصعيد، والمشاركة فى نشاط على أرضه، والتعامل مع قضاياه مباشرة دون وسيط والاستماع إلى أهله، وهو ما أتوقف أمامه فى هذه المساحة لأنقل بعض ما رأيته وسمعته.

لفت نظرى تأكيد الذين قابلتهم أنهم يكونون فى قمة السعادة للمشاركات التى تأتيهم من القاهرة، وتحدثوا عن أنهم عادة يصدمون باعتذار الكثير من الإعلاميين عن تلبية دعوات للسفر إلى الصعيد، بسبب معاناة السفر وأشياء أخرى، مما يؤكد أنهم لا يضعون الصعيد بقضاياه ومعاناته على أجندتهم، وإن تحدثوا عنه فإن الحديث يكون بلا عمق.

فى الندوة تحدثت الدكتورة عواطف عبدالرحمن، الأستاذة بكلية إعلام جامعة القاهرة، وابنة الصعيد، وابن الصعيد الكاتب الصحفى بالأهرام الصديق أبوالعباس محمد، وكانت الدكتورة عزة عبدالعزيز عثمان، رئيس قسم الإعلام بكلية آداب سوهاج، هى شعلة النشاط من حيث ترتيب الندوة، ومعها فريق محترم من القسم تتقدمهم الدكتور فاطمة الزهراء مدرس الإذاعة، والدكتور مرزوق العادلى، مدرس العلاقات العامة، والدكتور عادل صادق، مدرس الصحافة.

شارك فى فعاليات الندوة منذ افتتاحها صباح يوم الثلاثاء حتى نهايتها مساء نفس اليوم، محافظ سوهاج الدكتور أيمن عبدالمنعم، والدكتور نبيل نورالدين، رئيس جامعة سوهاج، والدكتور عباس منصور، رئيس جامعة الوادى، والدكتور كريم مصلح، عميد كلية الآداب جامعة سوهاج، وكان لافتا الحضور من جامعات «الجنوب»، فمن جامعة المنيا الدكتور حسن على، أستاذ رئيس قسم الإعلام بالجامعة، والدكتور عبدالعزيز السيد، عميد كلية الإعلام بجامعة جنوب الوادى، والدكتورة يسرا حسنى من جامعة أسيوط، والدكتورة نسرين حسام الدين من جامعة بنى سويف، وعدد من أصحاب الصحف الإقليمية.

شارك هذا الجمع فى المناقشات حول الصحافة الإقليمية، وكيفية تنظيمها والنهوض بها، وكان مؤتمر «اليوم السابع» المنعقد فى أغسطس الماضى حول نفس القضية حاضرا بقوة، وفى محاولة للاقتراب من هذه القضية، وأطلق محافظ سوهاج الدكتور أيمن محمد عبدالمنعم مبادرته حول تشكيل مجلس للإعلام الإقليمى يكون مقره سوهاج، وبإشراف من قسم الإعلام بكلية آداب سوهاج، وهدفه رعاية وتبنى مشكلات الإعلام الإقليمى.