سعيد الشحات

متفوقات سوهاج والصعيد «2»

السبت، 12 سبتمبر 2015 07:30 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الصعيد غنى بكل شىء فيه، بتراثه وعاداته وتقاليده، برجاله ونسائه، بإبداعه فى الشعر والفن والفكر والثقافة، وأدى كل هذا لأن يكون مادة خصبة للدراما فى السينما والتليفزيون، غير أن هذه الدراما ركزت فى مجملها على «الثأر» باعتباره القضية التى لا يعيش بدونها أهل الصعيد، وبناء على ذلك أصبحت صورته لدى الآخرين من غير أهله بالصعيد صنيعة الدرامات وليس صنيعة الواقع الحقيقى، وهذا جانب مما ذكره لى الذين التقيت بهم فى زيارتى إلى سوهاج لتلبية دعوة جامعتها للمشاركة فى ندوة «تحديات الإعلام الإقليمى»، اتهموا الدراما والإعلام بأنهما يكتبان عن الصعيد من خارجه، ومازالا يتعاملان مع الصعيد بصورته النمطية، مما يغطى على أى صورة إيجابية حدثت فيه.

ضمن الصور الإيجابية التى رأيتها هذا الحضور الواسع للمرأة فى الندوة، وأشرت إلى ذلك فى كلمتى، فدورهن الرئيسى فى التنظيم والمناقشات يبعث على الأمل والفرح، ويحمل نبوءة طيبة للمستقبل، وإذا كانت الدكتورة عواطف عبدالرحمن، الأستاذة بكلية الإعلام، جامعة القاهرة، نموذجًا ملهمًا لكل النساء، فإنها تحتل لدى الصعيد مكانة خاصة، فهى ابنة قرية «الزرابى» مركز «أبوتيج» بأسيوط، ومن مواليد الحرب العالمية الثانية، وتفوقت وسط تحديات هائلة حتى أصبحت رمزًا يحتذى به، ومن جيل إلى جيل سرى هذا التفوق الذى رأيت سيداته فى الندوة بسوهاج.

رأيت ابنة سوهاج الدكتورة عزة عبدالعزيز عثمان، فهى رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب، جامعة سوهاج، وأشرفت على الندوة تنظيمًا وإعدادًا بقدرة فائقة، فحصلت على إشادات من الجميع، ومعها فريقها المعاون من الرجال والسيدات، ولأننا بصدد ذكر سيدات الصعيد كسفراء عن صورته الإيجابية، سنقول أسماء عملن تحت قيادة الدكتورة عزة، فى مقدمتهن الدكتور فاطمة الزهراء صالح التى اصطحبت طالبات متفوقات للمناقشة معنا، مؤكدة أنها فرصة طيبة، وفى القاعة كانت تجلس طالبات يحملن تصميمًا على التفوق، منهن طالبات للدراسات العليا من سوهاج ومحافظات أخرى مجاورة، هى أسيوط، والمنيا، وقنا، وجميعهن فى أناقة لافتة، ومستوى جمال ملحوظ.

وفى المناقشات كان هناك حضور خاص وآراء ثرية للدكتورة نسرين حسام الدين، مدرس الصحافة بكلية الإعلام جامعة بنى سويف، وهى من محافظة المنيا، وكذلك الأمر من الدكتورة يسرا حسنى، مدرس العلاقات العامة، قسم الإعلام بجامعة أسيوط.

الخلاصة أن المرأة فى الصعيد تقف على عتبة الأمل مع الرجل نحو غد أفضل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة