البداية كانت بقيام الناشط شريف كمال بنشر صورة الضابط يدخن سيجارة ويقف بجوار سيارته التى لا تحمل أرقامًا بصورة مخالفة، وسرد عبر حسابه على فيس بوك الواقعة والتى جاء فيها أنه كان يحاول دخول "البنزينة" بسيارته ورجع للخلف 15 مترًا ليتمكنوا من دخول المحطة، فإذا فجأة يناديه النقيب بطريقة استفزت الناشط، وطالبه بإظهار رخصة القيادة.
شريف كمال تساءل عن كينونته وهويته لأنه لا يرتدى الملابس "الميرى" وسأله "حضرتك ضابط مرور"، فجاء رده أنا ضابط مباحث، فناوله شريف رخصة القيادة حسب طلبه.
مشادة حدثت عندما قال له الساكت "ادخل حط بنزين واستنانى" فرد عليه الناشط قائلاً "هو انت ها تخلينى أجرى وراك وبهدلة وكدة؟؟ أو عاوزنى اقف اتحايل عليك؟ علشان لو كدة خلاص خد الرخص وابقى اخدهم من المرور بتاعى" بحسب روايته على حسابه عبر فيس بوك.
وأكد شريف "صاحب الواقعة" أن ما لفت انتباهه هو أن سيارة الضابط أحمد الساكت لا تحمل أرقامًا، وتدخينه السجائر داخل محطة البنزين وهو ما استفزه.
ويستطرد الناشط أنه حصل على مخالفة بقيمة 1500 جنيه وأبلغه الضابط أنها للسير عكس الاتجاه، وفى نفس السياق سأله شريف "طيب بمناسبة الرخامة هو ينفع تكون ظابط وبطبق القانون وتمشى بعربية من غير أرقام؟"، فأجابه: "ينفع ومالكش دعوة، وانا لسه ما تخلقش اللى يخالفنى".
وهنا قال له شريف: "طيب أنا هاخد صورة لعربية حضرتك وانزلها على النت ونشوف اللى بيخالفك اتخلق ولا لسه"، فجاء رد الضابط عليه: "طبعا ياريت وبقولك إيه.. استنى أقف جنبها علشان تصورنى أنا كمان وتعمل اللى نفسك فيه وبالمرة ممكن اتشهر".
وانتشر المنشور مثل النار فى الهشيم عبر مختلف صفحات موقع التواصل، إذ حصد "البوست" لصاحب الواقعة كمال شريف على أكثر من 68 ألف مشاركة، ليُغرق موقع الفيس بوك.
فيما أعلنت صفحة مصر الجديدة على "فيس بوك" أن قطاع التفتيش بوزارة الداخلية قررت وقف أحمد الساكت عن العمل لمدة 3 شهور وتأخير ترقيته لمدة عام، وهو ما لاقى ترحيبًا من رواد الموقع والنشطاء.
ومن جانبها، علقت إحدى رواد فيس بوك على قرار معاقبته قائلة: "الحمد لله... عايزين نتأكد عشان يكون عبره لكل اللى واخدين السلطة بلطجة".
وثمنت إحدى رواد مواقع التواصل دور السوشيال ميديا فى فضح تلك الممارسات غير السليمة من رجال من المفترض حرصهم على تطبيق القانون، قائلة "لازم يعرف أمثال هؤلاء الضباط أن فيه حاجه دلوقتى تفضح وتجرس البنى آدمين اسمها "فيس بوك"، رشا فاروق شاركتها الرأى قائلة "دا الفيسبوك ده خارب بيت الناس".
