غريب أمر هؤلاء الشامتين فى بلدهم بعد حادث الواحات الذى أدى إلى مقتل عدد من السياح المكسيكيين بطريق الخطأ فى منطقة عمليات محظورة، يستخدمها الإرهابيون المتسللون من ليبيا لشن هجمات على الأكمنة الأمنية.
تعليقات مليئة بالسخرية والنطاعة والسخافة والكراهية العمياء، تصدر عن قطيع الشامتين هذا بينما يعيشون حياتهم ويذهبون لأعمالهم ويأمنون على بناتهم وأبنائهم وينامون مطمئنين فى بيوتهم فى الوقت الذى يسهر فيه جنود على الثغور والمناطق الحدودية وفى الأكمنة النائية لصد أى خطر بصدورهم ويمنعون الشر الذى يمكن - لا قدر الله - أن يحول الأمان وانتظام الحياة إلى جحيم.
هؤلاء الشامتون الكارهون ومنهم أستاذ جامعة كنت أظنه على علم فأصبح بوقا ومطية لأعداء الوطن، لا ينطق إلا بالكراهية والتشويه لكل إنجاز، ولا يتأخر عن الصراخ والعويل وتسويد الصورة فى الملمات والأحداث المحزنة، ماذا لو وقع هذا الدكتور البوق أسيرا وأسرته فى أيدى عصابات داعش وأشباهها الذين يحكمون بلادا مجاورة وكان المخطط أن يتسللوا وينقضوا على مصر لولا يقظة جيشها وأبنائها المخلصين؟ كنا سنرى هذا الدكتور يساق إلى الموت حرقا أو صلبا أو ذبحا كالخراف بينما تساق زوجته وبناته إلى جهاد النكاح.
آخر يروج للكارثة المقبلة بسبب حادث الواحات والمحاكمات الدولية والتعويضات الهائلة، إلى آخر التهويل المريض المقصود منه إرسال رسالة تخويف وهز الثقة فى نفوس الجموع المتفائلة بالمستقبل والمؤمنة بأن بلدها على الطريق الصحيح بعد أن أوصله العملاء على اختلاف انتماءاتهم إلى الخراب على مدى الأربعين عاما الماضية ،ولهذا النطع المأجور، وأنا أعرف السفارة التى يتمرغ على عتباتها والإملاءات التى يتلقاها فيكتبها حرفيا أو ينطقها على الفضائيات الموجهة، أقول له، سينكشف أمرك على الملأ يوما ما وسيكون مصيرك الخزى ولن تنفعك طلاقة لسانك فى تبرير ما أقدمت عليه من خيانة
لم أتمن لأحد من أبناء بلدى يوما أن يتعرض للظلم أو الإذلال أو أن يعانى وحشية الاحتلال وقسوة التتار المعاصرين، لكن ما أقرأه من رسائل البعض ومن المهام التى ينفذونها بالكلمات والبوستات والتعليقات، تجعلنى موقنا أنهم لا يستحقون إلا العيش تحت سطوة تنظيمات مثل داعش والقاعدة والنصرة، حتى يعرفوا معنى الوطن الذى يطعنونه وقيمة الدولة التى يساعدون على هدم أركانها.