دندراوى الهوارى

هروب «المواطنين» من سوريا.. وهروب «الإرهابيين» من مصر

الجمعة، 18 سبتمبر 2015 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشهدان معبِّران بقوة عن قيمة وقامة الجيش المصرى، المشهد الأول، فرار ونزوح جماعى من سوريا وليبيا واليمن والعراق إلى أوروبا، وسط مصير مجهول ما بين الموت غرقا، أو جوعا، أو الجلوس خلف أسوار السجون، بجانب المهانة والإذلال، وانكسار النفس، وجرح الكرامة والكبرياء، تسولا لرجال الأمن فى أوروبا للسماح لهم باللجوء، من ويلات الجماعات والتنظيمات الإرهابية.

المشهد الثانى، فرار جماعى للتنظيمات والجماعات الإرهابية من سيناء، فى اتجاه ليبيا وسوريا، بعد نجاح عملية «حق الشهيد» التى تنفذها القوات المسلحة، والشرطة المدنية، لتطهير سيناء من دنس الإرهاب والتطرف.

الجيش المصرى، وبمساعدة الشرطة المدنية، قلبا مخطط تكرار سيناريو سوريا وليبيا والعراق فى مصر، وما يستتبعه من تكرار مشهد النزوح والتهجير الجماعى للمصريين، من نار الإرهاب  إلى مشهد الهروب الجماعى للجماعات والتنظيمات الإرهابية والتكفيرية، خلال الأيام القليلة الماضية من مصر.

وبعيدا عن تسخيف وتسفيه، من يطلقون على أنفسهم، نشطاء، واتحاد ملاك ثورة يناير، والمتعاطفين مع الإخوان، وتنظيم تشويه واغتيال سمعة الشرفاء، من حجم الإنجازات والمجهودات للجيش المصرى، تعالوا اقرأوا ماذا قالت وسائل إعلام وخبراء الدولة العدو «إسرائيل» عن عملية «حق الشهيد».

أشادت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، بالعملية العسكرية «حق الشهيد» التى ينفذها حاليا الجيش المصرى فى سيناء، مؤكدة أنها تعد «أنجح وأقوى عملية عسكرية فى سيناء منذ حرب أكتوبر».

وذكرت الصحيفة فى تقرير لها نشرته عقب انطلاق العملية، بأن «حق الشهيد» تختلف عن كل العمليات السابقة التى أعلنت عنها مصر، وأن الأيام الماضية كشفت بصورة واصحة وجلية أن ما ينفذه الجيش المصرى يختلف تماما عن كل ما نفذه فى سيناء من قبل، وأنه لم يكن فى موقف «رد الفعل» هذه المرة، بل المبادر بالهجوم والذى استهدف مثلث شمال سيناء، بدءاً من «رفح» وحتى «العريش» ثم «الشيخ زويد»، وهو ما شكل مفاجأة قوية للتنظيمات الإرهابية.

وقال المحلل الإسرائيلى «آفى اسكاروف» إن الجيش المصرى يحقق انتصارات، ونجاحات ملحوظة فى سيناء.

هذا النجاح الذى قلب المشاهد رأسا على عقب من فرار المواطنين فى سوريا وليبيا والعراق، من مذابح التنظيمات الإرهابية، إلى مشهد فرار وهروب جماعى للمتطرفين والإرهابيين من أمام  خير أجناد الأرض، فى سيناء، إنما يؤكد أن لمصر جيشا عظيما يحميها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة