صحيح اعتدنا أن قلعة الجزيرة المعروفة على مر العصور الرياضية بالنادى الأهلى، دائماً سباقة لإعطاء صلاحيات كاملة، حقيقية لكل من يتم الاتفاق معه للعمل ضمن الدولاب الأحمر.
حقيقى جداً.. جداً.. أن يكون للمدير الفنى فتحى مبروك حرية «الحركة».. وخلى بال صفراتكم من حرية «الحركة» دى؟!
بالطبع.. لم يفرض على مبروك منذ الاتفاق «الودى» بأن يكون موجوداً كمدير فنى للفرقة أن يغير فى الجهاز، رغم أن المجلس ظل يبحث حتى سفر رئيسه المهندس محمود طاهر فى أمر تغيير، ليس على مستوى الأشخاص، إنما لاستكمال منظومة كان الأهلى قد سبق الكل إليها.. حين استقدم الخواجات كمدربين متخصصين تحت إدارة المدير الفنى الخواجة بالطبع!
تذكرون كيف كان هناك مخطط أحمال.. وآخر محلل لعب وأداء اللاعبين.. أيضاً دخل الطب الرياضى المعنوى النفسى التغذوى إلى الساحة الحمراء، وعلى مدار اكتمال عقد جهاز بهذا الشكل مع مانويل.. استطاع هذا الساحر البرتغالى أن يحلب البقرة الحمراء حتى آخر قطرة حليب، وهى تقف على قدميها واستفاد المنتخب كمان.
لم يشكُ الأهلى ولاعبوه غياباً قسرياً للإصابات والإجهاد، أو حتى انتظار العودة طويلاً.. وقبل أى هجوم.. راجعوا يا سادة بالأرقام والتواريخ.. ثم إن أردتم اقلبوها!! يا حضرات.. ولا داعى للارتكان لـ«وشك حلو».. أو حكاية «سيبها ماشية»؟!
طيب ليه الكلام، لأن الفارق واضح جداً.. فمن ربع اشتراك يمكن أن يصاب لاعب بالإجهاد.. نعم الإجهاد؟!
أيضاً لا يوجد فكر احترافى فى التخطيط للأحمال البدنية.. ويا سادة هذا العمل له محترفوه.. لا يمكن أن يكونوا فقط من حاملى الشهادات.. بل يحضرون معايشات، ولديهم «c.v هات» فى كل هذه الاتجاهات.. الآن.. ليقل لى أحد من يقوم بنفس الأدوار التى كان يقوم بها كتيبة مع الأجنبى، وكانوا يتقاضون أجوراً يستحقوها، لأن لديهم ما هو غير موجود بالمصرى.. وبلاش حد ياخد منى موقف.. وحياة النبى؟!
طوال الأسبوع كان الكلام.. والهرى حول هذه الحكاية فى ربوع الجمهورية الحمراء.. فماذا تكتشف؟!
تكتشف حضرتك إن الكابتن فتحى مبروك لديه غضاضة فى أن يفتح هذا الملف.. ولا أدرى لماذا؟!
هل هى عدم قناعة.. معقول؟!
طيب هل لأنه لا يريد الاستعانة بخواجة.. بينما أم المصرى سيكون شاكراً؟!
الحقيقة غايبة.. أو مغيبة.. وبكل بساطة.. حكاية ترك الأمر بين يدى من تولى السلطة طبعاً حلو أوى.. بس لازم يكون فيه تصور كامل للجهاز فبخلاف مدربى الكرة أيوب.. وعلى ماهر.. من يقوم بباقى العمل؟!
يا سادة.. وقبل أى مزايدة.. كنا وسنظل الأكثر قناعة بفتحى وأيوب وماهر وعبدالصادق.. إنما إذا أضافوا الجديد والجديد.. واحد يقولى يعنى إيه.. أقول لحضرته؟!
سيدى من أول أن يرتدى المدير الفنى للأهلى بدلة رسمية فى المباريات.. نعم هكذا الأندية الكبرى!
يا سادة الأهلى فى أفريقيا يماثل البارسا والبايرن فى أوروبا.. والقياس مع الفارق طبعاً؟!
آهوه.. القياس هو من يضع الفارق.. ولا إيه؟!
طوال الأسبوع درس المجلس كل النظريات.. فاكتشفوا أن لمبروك جماهيرية.. والفريق بيكسب، طيب ليه يوقفهم المجلس؟!
من غير ليه.. تركوا الأمر بين يدى المدير الفنى.. فإذا نجح.. وهذا لن يحدث بانتظام سامحونى لنقص الدعم «اللوجيستى».. يستمر.. وإذا فشل.. وهنا يقولوا لحضراتكم، لا قدر الله، وكأن الفشل من عند الله يا أخى؟!
إذا فشل يكون عندهم ما يعلنونه وهم يقومون بحركة تغيير نحو الأحدث.. ولن نقول الأفضل!
طوال الأسبوع يا حضرات لم يحاولوا فى القلعة الحمراء.. الانتباه، رغم أنهم يعرفون أن هناك ضبابية بين الغزال الشاب عمرو جمال والمدير الفنى.. فكلاهما يشعر أن وجود الآخر على عينه.. يا عينى!
أيضاً التاريخ متعب.. وهذه الحالة هى التى دفعته للخطأ.. بينما يمكن أن يظل المتعب.. جلاد الحراس.. بس «فين النفس» على رأى المثل!
اعذرونا إن هذا الأسبوع يطغى عليه اللون الأحمر.. لكن بالطبع، بداية الأسبوع المقبل يطغى عليه نهائى الدورى.. واللى حتى كتابة هذه السطور أسير كل الآباء الشرعيين وغير الشرعيين ممن اعتادوا أن يكونوا أصحاب فضل على عودة الكورة.. وعودة الكأس وعودة الفكهة.. وربما أيضاً ينسون ويقولون إنهم وراء عودة شغب الملاعب.. علشان يكونوا سبب فى إنهاء شغب الملاعب.. يااااه.. إيه ده؟!
نهائى الكأس.. إذا لم يكن نقطة يتضح من خلالها إلى أين ستبدأ تسير كرة القدم.. فسيكون لنا كلام تانى خالص.. وسنفتح كل ملفات الأسابيع السابقة وأبطال حواديتها السخيفة المزايدين على هذا البلد.. خلونا نشوف معلش!
الأسبوع كمان شاف ويلات غريبة.. منها إن المنتخب الأولمبى على أهبة الاستعداد لبدء المنافسات النهائية.. وفيه حاجة لازم نرصدها كويس؟!
طبعاً سنقولها لحضراتكم.. أولاً بدء ضرب بالون اختبار عن وجوب عدم تأجيل مباريات فى دورى الموسم المقبل اللى لسه مالوش عنوان إلا إذا كان هذا الفريق قد قام بتوريد عدد 3 لاعبين مطلوب أن يكونوا فى التشكيلة الأساسية للأولمبى.. بس وحياة أغلى حاجة عندكم ما تعتبروا ده كلام نهائى.. لأنه إيه بقى.. بالون اختبار.. ذى الحب الحقيقى كده.. اللى بيعيش يا حبيبى.. ديماً نستناه.. بس الله أعلم هاييجى.. ولا هانجرى وراه.. أسبوع ورا أسبوع.. وإحنا منتظريين.. بس هانت.. ويظهر هانقول بانت!
عصام شلتوت
هل يكمل مبروك ولايته «الودية».. بدون تحديث بنية التدريب التحتية جداً؟!
الجمعة، 18 سبتمبر 2015 06:00 م