دندراوى الهوارى

أجنحة جديدة للخيانة على مواقع التواصل الاجتماعى والـ«واتس آب»

السبت، 19 سبتمبر 2015 12:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مواقع التواصل الاجتماعى، الفيسبوك وتويتر وغيرها، (أعطت للخيانة أجنة جديدة)، سواء كانت الخيانة الزوجية، أو خيانة الأوطان.

وكانت النتيجة زيادة كارثية فى نسبة الطلاق فى مصر، ففى العام الماضى 2014، وصلت حالات الطلاق إلى 170 ألف حالة، لتحتل مصر المرتبة الأولى عالميا، وهو رقم خرافى، سببه الرئيسى مواقع التواصل الاجتماعى، بجانب التطبيقات التكنولوجية الآخرى، من عينة الواتس آب، والفايبر، والفيس تايم، وغيرها من الوسائط.

ورغم أن الهدف من إنشاء هذه المواقع، هو التواصل الاجتماعى اليسير، إلا أنها تسببت فى تدمير العلاقات الأسرية، وزادت من البعد بينهم، فالزوج والزوجة والأبناء جميعهم، جالسون خلف الكيبورد، يتحدثون مع أغراب، وتقطعت سبل التواصل المباشر بينهم، والتحدث مع بعضهم البعض، وتلاشى دفء الكلام، بينما زادت مساحات الكلام، ودوائر العلاقات، مع آخرين، وهنا الخطر الحقيقى.

وتؤكد دراسة أعدتها مؤسسة (مؤشر الإنترنت العالمى) ومقرها لندن أن الخيانة هى العنوان الصارخ للعلاقات التى تتم عبر منصات التواصل الاجتماعى المختلفة.

وتضرب المؤسسة مثالا على هذه الحالة بتطبيق (تيندر) المخصص لتسهيل لقاءات أشخاص يبحثون عن شركا، وأن 30 فى المئة من الباحثين عن علاقات على هذا التطبيق متزوجون، بينما يوجد من بين كل عشرة أشخاص يرتادون هذا التطبيق أربعة مرتبطون أصلا بعلاقات عاطفية مع أشخاص آخرين.

وأوضحت الدراسة البريطانية أن 40 فى المئة من النساء اللواتى يستخدمن (تيندر) متزوجات، فى حين أن ثلث المستخدمات يقمن علاقات غرامية خارج التطبيق بشكل أو بآخر.

المصيبة، أن اكتشاف الخيانة، على مواقع التواصل، وعبر وسائل الاتصال والتطبيقات التكنولوجية، وفى مقدمتها (الواتس آب، والفايبر) يمثل دليلا ماديا قويا، مكتوبا، أو مصورا، أو مسجلا، ولا يجدى معه نفعا، أى تبرير، والنتيجة، الانفصال، والطلاق، وخراب البيوت، وتشريد الأطفال.

ولم تقتصر، مواقع التواصل على الخيانة الزوجية، وإنما تجاوزت إلى خيانة الأوطان وهنا الخطر الحقيقى والداهم، وسهلت الاتصال بين الجماعات والتنظيمات الإرهابية، وتنفيذ المخططات الهادفة لإسقاط الدول.

أيضا، استخدمتها التنظيمات فى إثارة، وانتشار الشائعات، والترويج للكذب، بهدف تأجيج الشارع، وإثارة البلبلة، وتشويه الشرفاء، واغتيال سمعتهم، بسكين بارد، ودون أى وازع دينى أو أخلاقى.

الوضع أصبح خطرا للغاية، ويهدد بضرب الاستقرار، ويعكر السلم الاجتماعى، والتأثير على عادات وتقاليد المجتمع، ويدفع إلى تشويه الهوية، حتى تندثر اندثار الديناصورات، ولابد من إيجاد حلول عاجلة، للحد من خطورة هذه المواقع، على أمن وأمان واستقر المجتمع، ومن قبله الوطن، ماذا وإلا فإن المجتمع برمته، مهدد بالانهيار الأخلاقى، والقيمى، ولا يوجد حضارة، تقوم إلا على القيم الأخلاقية والوطنية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة