خطة وزير القوى العاملة الجديد.. تجهيز قانونى العمل والنقابات لعرضهما على البرلمان.. وضع أطر للتعامل مع اتحاد العمال و"العمل الدولية".. جمال سرور يسعى لحل أزمة الجامعة العمالية ومنع الاحتجاجات بالتفاهم

بعد ساعات من حلفه لليمين الدستورية، توجه جمال سرور وزير القوى العاملة الجديد لديوان عام الوزارة، بسيارته الخاصة ودون حراسة، وكان فى استقباله عدد من الموظفين فى مكتب الوزير والمكتب الفنى وإدارة الإعلام حيث اجتمع بهم وأطلعهم على خطته فى الفترة القادمة.

وكلف الرئيس عبد الفتاح السيسى، جمال سرور وزير القوى العاملة الجديد، بتجهيز مشروع قانون العمل الجديد لعرضه على مجلس النواب القادم، كما تم تكليفه بإعداد مشروع النقابات العمالية الجديد، وذلك فى إطار تحفظات الوزير الجديد على التوسع فى إنشاء النقابات المستقلة وهو ما دفعه لتقليل عددها والتشديد عليها وقت توليه مدير مديرية القوى العاملة بالقاهرة، بحسب ما أبلغ الوزير المقربين منه.

كما كلفه الرئيس السيسى، فى الفترة القادمة بوضع أطر جديدة للتعامل مع الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ومنظمة العمل الدولية بهدف تقليل الضغوط المحلية والدولية على الحكومة فى ملف القوى العاملة.

وتتضمن أولويات جمال سرور حل أزمة الجامعة العمالية التى تسببت بعض سياسات الحكومة السابقة فى إغلاقها بعد غلق مراكز التدريب لعدم وضوح الرؤية بخصوصها مع وزارتى التعليم العالى والتعليم الفنى.

وأكد الوزير لمقربين منه أن الفترة القادمة يجب ألا تشهد احتجاجات عمالية من أجل مطالب فئوية وسيتم ذلك بالتنسيق مع اتحاد الصناعات المصرية واتحاد عمال مصر، وفتح حوار بين أطراف العمل الثلاثة الحكومة وأصحاب الأعمال والعمال، كذلك سيبدأ وضع تعديلات على حقوق العاملين فى النقل والخدمات البحرية لاستكمال ما بدأته ناهد عشرى الوزيرة السابقة وذلك للتخديم على قناة السوبس الجديدة والتوسعات فى الموانئ البحرية.

ويأتى على رأس أولويات الوزير إعادة هيكلة قطاعات الوزارة بعد فصل قطاع الهجرة عنه، ومن المقرر أن يجرى بعض التعديلات فى مكتب الوزير والمكتب الفنى وقطاعات التدريب والسلامة والصحة المهنية، والتركيز على معالجة قصور الخدمات المقدمة فى مديريات القوى العاملة بالمحافظات.

ويتبع الوزير سياسة الصمت الإعلامى فهو مقل فى الظهور والحديث حتى مع المقربين منه، كما أنه لا يميل للضجيج _بحسب وصف المقربين_ ولديه رؤية محددة فى التعامل مع منظمة العمل الدولية والتهديدات بإعادة مصر للقائمة السوداء بسبب إهدار حقوق العمال من خلال تشجيع العمال على العمل والتشديد فى عقوبة المقصرين سواء من العمال أو أصحاب الأعمال وفقا لقانون العمل رقم 12 لسنة 2015.

ورفض جمال سرور فى تهنئة بعض العاملين فى الوزارة التجريح فى الدكتورة ناهد عشرى مؤكدا احترامه لها.