الدكتور محمد البرادعى، رجل فاضى، يكتب تويتات على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، ويدشن هاشتاجات مؤججة لنار الفوضى فى مصر، والكارهة للقوات المسلحة، والشرطة، والمؤيدة والمتعاطفة مع جماعة الإخوان الإرهابية، وداعمة للحركات والائتلافات المثيرة للفوضى.
آخر تويتة دونها عبقرى العالم الافتراضى، أمس الأول، قال فيها نصا: «التاريخ يعلمنا أن مجالس حقوق الإنسان القومية لا تستر الأنظمة بقدر ما تعرى أعضاءها»، ثم اختتم التويتة بهاشتاج «حريتهم هى حريتنا».
هذه التويتة تأتى فى ظل سلسلة تويتات يهاجم فيها مصر، خلال الأيام القليلة الماضية، بعد اختفاء طويل، وهى التويتات التى أعقبت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لروسيا، وحققت نجاحا مبهرا، من عقد صفقات تجارية وعسكرية، وتعاون فى كل المجالات، وهو ما أغضب أمريكا «سيدة تاج رأس البرادعى»، فقرر أن يقوم بالواجب، ويهاجم مصر.
التويتة أثارت غضب عدد من الحقوقيين وأعضاء المجلس القومى لحقوق الإنسان، وردوا عليه، ولقنوه درسا قاسيا فى كيفية حب الوطن بتجرد ودون مزايدات رخيصة، أو من أجل تحقيق مصلحة شخصية، من بينهم نجاد البرعى، وحافظ أبو سعدة الذى هاجمه بقوة قائلا: «أنت يا برادعى عمرك ما فكرت فى مصر، كنت بتفكر فى نفسك وبس، عايز مرسى للرئاسة، وتحالفت مع الشيطان علشانه».
وهنا نريد أن نؤكد على عدة حقائق واضحة عن مواقف البرادعى:
الأولى: لم يهاجم يوما ولو على سبيل الخطأ، وضع حقوق السود فى الولايات المتحدة الأمريكية، أو وضع الحريات البائس فى كل من إيران وقطر وتركيا، وتفرغ فقط للنفخ فى النار لإشعال الحرائق فى مصر .
الثانية: دعوته للشباب بالنضال، وحثهم على التظاهر وإثارة الفوضى، واعتبارهم وقود الثورة، وأمل مصر، فى الوقت الذى لم نر فيه أبناءه، أو أبناء شقيقه «على» فى أى مظاهرة، أو فاعلية، بل لم نسمع عن زيارة أبنائه لمصر، سواء للمشاركة فى ثورة 25 يناير، أو ثورة 30 يونيو، ونسأل البرادعى طالما ترى فى الشباب النقاء والطهارة والبراءة والأمل والقدرة على إشعال نار الثورة، فلماذا لم تطلب من أبنائك المشاركة؟
الثالثة: البرادعى رجل يبحث فقط عن مقعد الرئاسة، بالتبنى، أو الإسناد بالأمر المباشر من أمريكا، ولذلك فإنه يكره استقرار وتقدم وازدها مصر، وهو ما يتقاطع مع آماله وطموحاته، ويبحث عن الانهيار وإثارة الفوضى فهو الطريق الوحيد الذى يحقق من خلاله طموحه فى الجلوس على «عرش» مصر.
الرابعة: البرادعى، قرر وبمحض إرادته أن يترك البلاد فى أوج الاحتياج إليه، وهرب هروب الفئران، عقب فض اعتصام رابعة العدوية، وترك المصريين فى أحلك ظروف مرت عليهم عبر تاريخهم، ثم يأتى الآن ويعطى لنفسه الحق فى التدخل السافر من جديد فى الشأن الداخلى المصرى، وكأننا «لعبة» يقتنيها وقتما يشاء، ثم يحطمها ويلقى بها فى سلة المهملات، وقتما يشاء.
ونسأل: ألا يدرك الرجل، أنه أصبح من الماضى السيئ فى ذاكرة المصريين؟ ألم يدرك أنه وأتباعه، ومعاونوه، أصبحوا يمثلون للمصريين، طيور الهم والغم ونذير الشؤم؟ ألم يدرك أنه على بعد خطوات من العقد السبعين من عمره، ويحتاج الاستمتاع والاستجمام على الشواطئ الأمريكية، بعد رحلة شاقة مع الحياة؟!
نتمنى أن يدرك كل هذه الأمور سريعا وقبل فوات الأوان..!
دندراوى الهوارى
البرادعى.. نافخ النار فى مصر.. يناضل بأولاد الناس «لكن أبناءه لأ»!!
الأربعاء، 02 سبتمبر 2015 12:00 م