أتابع بين الحين والآخر سفهاء ومجانين، تقدمهم بعض البرامج على أنهم نجوم وأصحاب رأى.. بعضهم تأخذه الحالة فيقدم نفسه على أنه ابن نجيب لأجهزة الأمن.. وآخرون يتحدثون كما لو كانوا قيادات أجهزة مخابرات أجنبية.. والمؤسف أن كلا منهم يقول إن لديه وثائق ومستندات، فتجد من يحاورهم صامتا دون أن يطلب إبراز مستندات وتقديم البرهان على صدق أوهامه وأكاذيبه.. قل جنونه!!
حزب «المصريين الأحرار» الذى تتحالف ضده كل قوى الفشل هذه الأيام، متهم بأنه يديره «نجيب ساويرس» والحقيقة أنه الذى أسسه.. وتفاصيل نموه حتى أصبح الحزب فاعلا وقويا على الساحة السياسية، تؤكد أن مكتبه السياسى - 13 عضوا - هو صاحب القرار والمسؤول عنه.. وللإنصاف فإن «نجيب ساويرس» يتقبل قرارات الحزب التى تختلف مع رأيه ببساطة واحترام شديدين.. وباعتبارى شاهدا على التجربة وجزءا فاعلا فيها لا أستطيع أن أكتم شهادتى.. والحزب يتحالف ضده أقدم الأحزاب الليبرالية - الوفد- وأكثرها تطرفا فاشيستيا - النور- وكلاهما يتهمه بكل شىء وعكسه، لمجرد أن الحزب اختار الصمت والتفاعل على الأرض مع الجماهير، ويبدو أن مستهدفيه اعتقدوا فى ذلك الصمت ضعفا.. لم يذهب تفكيرهم إلى أنه تكتيك فى إطار استراتيجية مدروسة.. فكل من حاول النيل من رجال الأعمال الذين يقودون أحزابا، يزج باسم «ساويرس» وتحديدا «نجيب»، وكل من حاول إشعال فتنة طائفية - فى مواسمها المعروفة- يلعب بالسلاح ذاته.. وكل من يريد تشويه معنى «الليبرالية الاجتماعية» بالمعنى الواضح فى برنامج «المصريين الأحرار» يذكر اسم «نجيب ساويرس»، وينسى أولئك أن حزب «المصريين الأحرار» هو الأكثر فهما وقربا من الطبقة المتوسطة والفقيرة.. وهو الحزب الأكثر دراسة لأساليب الخروج من عنق الزجاجة.. كما أنه الحزب الأكثر إيمانا بأن القيادة السياسية تستحق منا أن نلتف حولها.. ندافع عن رؤيتها وخططها.. ندعمها فى مواجهة «إخوان الشتات» والأحزاب المفقوسة عنها، وبينها «النور».. كما أنه الحزب الذى يعبر بصدق عن ثورتى 25 يناير و30 يونيو.. لكن عملاء «التتار الجدد» ورموز الفساد قرروا التحالف ضد تجربة واعدة - لا أقول مكتملة- ويحاربونها بأسلحة فاسدة.. ولهؤلاء أقول إننا مستعدون لتعليمكم كيف تحاربون «المصريين الأحرار» كما سبق أن قالها أستاذنا «عبدالستار الطويلة»: «تعالوا نعلمكم نحن اليسار كيف تنتقدون الاشتراكية»!!
