أستغفر الله العظيم، اللهم اغفر لى ذنبى بعد أن تمنيت الموت والهلاك لإنسان وهى أمنية لم أتمنها إلا لأعداء الله من الصهاينة والإرهابيين، ولكن لم أستطع أن أتمالك نفسى عندما قرأت هرتلة الأب الروحى للنشطاء المراهقين المدعو محمد البرادعى والذى مازال يسبح عكس التيار فى بركة من المياه القذرة، ولا نعرف هدفه الرئيسى فى الظهور بعد اختفاء مريب، وهى عادة «بردعولية»، نسبة للبرادعى، تعودنا عليه ولا يظهر إلا فى الكوارث، أو يحدث بعد ظهوره كارثة كبرى تضرب مصر، وعلينا جميعا أن نلاحظ ما يحدث عقب ظهور هذا المراهق بهرتلته غير المفهومة، وهو ما جعلنى أرفع يدى للسماء، وأطلب من الله أن يريحنا من هذا «البوب»، إما بالخرس أو بالموت، لعل هذا يكون مريحا لنا جميعا، وبالرغم من أننى لست ممن يستخدمون دعاء الموت على أحد، إلا أن ظهور هذا المراهق يجعلنى ألجأ إليها، فربما يكون فى اختفاء هذا البرادعى راحة لنا جميعا، فغيابه من مسرح الأحداث نهائيا هو الحل، لأننا تعبنا من كلامه غير المفهوم والذى لو نطق بها أمام حشد من الجماهير لوصفوه، إما بالهبل أو بالجنون.
عودة البرادعى هذه المرة جاءت للهجوم على تقرير المجلس القومى لحقوق الإنسان، حول زيارته لسجن العقرب، والذى كشف فيه حجم الزيف والأكاذيب الإخوانية التى روج لها «إخوان السجن» قبل الزيارة، حيث زعموا فى بلاغاتهم أنهم يتعرضون للتعذيب الممنهج داخل السجن وغيرها من الادعاءت، وعندما ذهبت لجنة من المجلس اكتشفت أن شكاوى «إخوان السجون» مجرد أكاذيب، وهو ما تمت كتابته فى التقرير النهائى الذى لم يعجب الإخوان، سواء فى السجن أو فى الخارج، وشنوا حربا شرسة على المجلس والتقرير، وشاركهم فى حملة التشوية المراهق محمد البرادعى، وكل مراهقى يناير، ولهذا لم يكن غريبا أن يخرج البرادعى بكلمات غير مفهومة حول التقرير فيقول: «إن التاريخ يعلمنا أن مجالس حقوق الإنسان «القومية» لا تستر الأنظمة بقدر ما تعرى أعضاءها»، وذيل البرادعى تغريدته على موقع التدوينات الصغيرة «تويتر»، بهاشتاج «حريتهم هى حريتنا».
والحقيقة أن البردعى الهارب خارج مصر لم يضف جديدا عما قاله الإخوان وذيولهم فى الداخل والخارج، فالفاشل عبد المنعم أبو الفتوح وحزبه «مصر الطرية» تحدثا بنفس اللغة، وكذلك أحزاب المراهقين، وهو ما يجعلنى أرى أن اختفاء هذا البرادعى، وأبو الفتوح، وغيرهما من الساحة السياسية، أصبح مطلبا رئيسيا، لأنهما تحولا فى الفترة الأخيرة إلى «غربان وبوم» لا يتحدثان إلا فى الخراب، فأبو الفتوح أو البرادعى لم نسمع أصواتهما، ولم نقرأ لهما حول مشروع قناة السويس الجديدة، ولم يتحدثا عن التقرير الأول للمجلس القومى لحقوق الإنسان والذى أدان فيه ضباط وجنود وزارة الداخلية، لوجود تجاوزات ضد بعض السجناء، ولم نقرأ كلمة واحدة للبرادعى عن استشهاد جنودنا فى سيناء أو فى أى مكان فى مصر المحروسة؟.. والآن هل عرفتم السبب وراء دعوتى لله باختفاء البرادعى، وأبو الفتوح، وكل مراهقى يناير من على المسرح السياسى حتى نستريح من هؤلاء الغربان إلى الأبد.