حافظ المهندس خالد عبدالعزيز على مكانه وزيرًا للشباب والرياضة فى حكومة شريف إسماعيل الجديدة، مستمرًا حتى إشعار آخر، مؤكدًا أنه رجل يحظى بثقة الدولة والحكومات المتعاقبة، بدليل اختياره فى 4 تشكيلات وزارية مختلفة، رغم التحفظات البسيطة على بعض التصرفات، أو علامات الاستفهام حول صمت الوزير تجاه بعض الملفات، إلا أن خالد عبدالعزيز يتمتع بمزايا تجعله دائمًا مرشحًا قويًا، والأصلح للحقيبة الرياضية.
هذا الكلام ليس مجاملة لخالد عبدالعزيز بقدر ما هو فهم للمشهد ورؤية للأحداث، ولا يخفى على أحد أن الوزير مكوكى، يعمل 18 ساعة يوميًا، ويتحرك فى كل الاتجاهات.. متابعة منتخبات ومسابقات الكرة، والتواصل مع الأمن، وحل كل الأندية ومجالس الإدارات بخلاف الاتحادات الأخرى وبطولاتها، فضلًا على الأهم، وهو متابعة إنشاء بنية تحتية للدولة.
وبالطبع بقاء عبدالعزيز سيشهد شكلًا جديدًا لطريقة العمل بعد القبض على وزير الزراعة بتهمة الرشوة، وتوجيهات رئيس الجمهورية واضحة بمهاجمة بؤر الفساد.
هناك ملفات يمكن رصدها، تعد بمثابة بداية فتح ملفات الفساد، ومواجهة الفجرة الفاسدين «دواعش الرياضة» مثل بعض مفسدى اتحاد الكرة، وضرورة الضرب بيد من حديد على العقود التى يتم إبرامها كل لحظة فى الجبلاية، وعلى رأسها التعاقد مع الشركة الراعية. وأعتقد أن موقف وزارة الرياضة جيد خلال الأيام الماضية بعد رفض اعتماد الغرامات التى تفرضها الشركة الراعية بدون مبرر، وكذلك يجب التدخل فى رشاوى الجمعية العمومية، وكواليس مطلوب فتحها لتطهير الجبلاية.
ومطلوب من الوزير عبدالعزيز وضع ضوابط ولوائح للحد من فوضى الاتحادات الرياضية التى أصبحت بمثابة عزبة خاصة يتصرف فيها مجلس الإدارة بمزاجه دون معارضة، وتشهد صرف مكافآت «على الكيف»، وأيضًا اصطحاب أشخاص مع البعثات ليس لهم دور.
ومخالفات الأندية موجودة كثيرة مثلما حدث فى الترسانة، والمصرى البورسعيدى، والإسماعيلى، فى حاجة إلى موقف ومتابعة دقيقة للأمور، ويمكن أيضًا إضافة ملفات الفساد فى مراكز الشباب التى تسيطر عليها العائلات، ويحتاج مجموعة عمل مهمة لأن هناك فسادًا علنيًا لا يمكن السكوت عليه.
وزير ناجح وشاطر، لكن هناك ملفات فساد يجب فتحها والحسم فى الأمور التى تحتاج تدخلًا سريعًا.
كلمة وبس
حكام النخبة فى مصر سافروا إلى معسكر شرم الشيخ فى الأتوبيسات ولجنة عبدالفتاح طيران.. ليه؟!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة