عودة غير محمودة لوجوه غير مقبولة تطل علينا بحذر وترقب، وربما تدفعها بعض الآمال الهشة فى محاولة يائسة لاسترداد ما كان !
هُيئ لإخواننا البعدا أنه ربما تفلح دعوات الإخوان المتنكرين هذه المرة فى زى مدنى عصرى، بعدما فشلت كل محاولات التنكر السابقة فى أزياء ثورية بمعاونة بعض الخونة كى يخيل على المصريين أنها حركات رافضة لما يسمونه بالانقلاب!
حيث سارع هؤلاء المستبعدين الذين انكشفت وجوههم الحقيقية، وانحسرت عنهم الأضواء وانقطعت عنهم العطايا والفندات الواردة من هنا وهناك، باقتناص الفرصة التى ظنوا أنها ربما تفلح وغاصوا فى أحلامهم الشيطانية لربما يتكرر سيناريو ٣٠ / ٦ من جديد ويقدر لهم الطفو على سطح المشهد ثانية كى يضعوا أياديهم غير البيضاء فى أيادى المتأسلمين وينالهم من حب تجار الدم والدين جانب !
فقد عاود هذا البرادعى المتقمص لدور المثالى الحالم بالدولة الديمقراطية الأفلاطونية، والذى هبط علينا هو الآخر قبل ثورة يناير لترتيب أوراق اللعبة وجمع الشباب، حتى آمن به وصدقه الكثيرون واعتبروه رمزاً للتغيير وأيقونة للثورة، والذى أسس حزبه الذى ضم كل الآملين خيراً لمصر، ثم لم يعيره أية اهتمام وتركه مسرحاً للنزاعات والتناحرات على المناصب، فبات هشيماً تذروه الرياح وإطلالاً تحمل اسماً بائساً لا فائدة لوجوده من عدمه !
وكما ترك الحزب بمن فيه، ترك أيضاً مهامه كنائب للرئيس المؤقت فى أشد وأحلك الظروف التى مرت بها مصر، وفر هارباً مندداً بفض الاعتصام المسلح المشبوه الذى يعلم جيدا أنه كان كذلك !!
واختار أن يتخلى عن مصر ويلعب دوراً هاما فى إحراجها دولياً بنشر أسباب استقالته !
حتى أنه فجأة ذهب من حيث أتى واكتفى بهذا القدر من تنفيذ المهمة التى جاء من أجل تحقيقها !!
فكانت طلته التى غلفتها السموم وتويتته الخائبة بدعوة المصريين لمقاطعة الانتخابات البرلمانية!
أيها المدعى الذى لم ينبس بكلمة واحدة تدين أو تستنكر قتل جنود الجيش الأبرياء يوماً بعد يوم، ولم يكلف خاطره ولو بتويتة عن افتتاح قناة السويس الجديدة، هذا الحدث الكبير الذى أبهر العالم أجمع، لكنه لم يهز للسيد محمد البرادعى طرف !!
إنها طلة المترقب للثورة المزعومة فى محاولة بائسة لإشعال فتيل الفتنة من جديد !!
ثم تتوالى طلات تلك الوجوه التى امتهنت المعارضة واتخذت منها منهجاً و أسلوب حياة لاستمرار الوجود غير الموجود !
فقد صرح مؤخراً الأستاذ حمدين صباحى بأن دولة السادات ومبارك هى من تحكم حتى الآن !
ناهيك عن محامى الفقراء ونصير الغلابة الأستاذ خالد على الذى خرج فى تظاهرة احتجاجية تضم بعض المعترضين على قانون الخدمة المدنية، والتى لم تتجاوز الخمسة عشر متظاهراً !
أفلا تخجلون؟ وما البدائل المنطقية التى تطرحون؟
أكررها ثانية لعلهم يعقلون: ما حدث فى الثلاثين من يونيو بإرادة الشعب المصرى أجمع باستثناء بعض الخونة وتجار الدين لم ولن يتكرر أيها الحالمون.
نحن المصريين نقولها لكم جميعا : ما تتطلعون إليه ما هو عشم إبليس فى الجنة.