كنا قبل سنوات طوال نسمع «كلام القهاوى» ثم نقرأ «صحف الصباح» لنفهم الفارق بين الشائعات والكلام المجانى، والمعلومات والكلام المسؤول.. لذلك كان الناس يقبلون على الصحف أملا فى مزيد من المعرفة والفهم والتوضيح.. لكننا وصلنا إلى درجة خطيرة جعلتنا نقرأ الشائعات على صفحات الصحف المطبوعة، وأحيانا تسبقها المواقع الإلكترونية.. أى أن الصحفى أصبح يردد الشائعة دون تدقيقها قبل نشرها.. والمؤسف أن آراء العامة وتعليقاتهم، تحولت إلى أخبار وقصص إخبارية.. وتلك كارثة ستؤدى إلى غرق المواقع الإلكترونية، بعد أن أصبحت الصحف الورقية تلفظ أنفاسها الأخيرة!
يؤسفنى هذا الكم من الكلمات المنشورة والطائرة فى الفضاء، حول فستان وزيرة جديدة.. يؤسفنى ذلك التربص بوزير التربية والتعليم على ما كتبه فى صفحته الشخصية على «الفيس بوك»، ويؤسفنى ذلك الهجوم على المحترم الدكتور «أحمد زكى بدر» وزير التنمية المحلية لمجرد أنه كان وزيرا ناجحا محترما فى زمن مبارك.. بل إن من يهاجمونه يحارب معركة الفساد، وكأنهم ينتصرون للفاسدين.. ويؤسفنى محاولة البعض خدمة «إخوان الشتات» بالهجوم على الأستاذ «حلمى النمنم» وزير الثقافة.
تعالوا نعترف بأن «قبيلة الصحفيين» انكشف أمرها أمام الرأى العام وأصبحت فى مأزق.. فقد عاقبها الشعب بهجران الصحف ثم بدأ ينصرف عن المواقع الإلكترونية، بعد أن استخدم «الريموت كنترول» للتخلص من صداع «التوك شو»، وذلك معناه صدور حكم بالإعدام ضد إعلام دولة بحجم مصر، بما يؤكد أن الإعلام المصرى فى خطر شديد، وما لم يحاول تدارك أزمته، سيذهب غير مأسوف عليه بأول حكم شعبى قاطع ونهائى وبات.. أنقذوا أنفسكم فلن ينقذكم أحد لأنكم اخترتم الانتحار!
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصر
أتفق معك