جمال عبد الناصر يكتب: سيد على إسماعيل "القط الذى أمسك مفتاح الكرار"

الأربعاء، 23 سبتمبر 2015 07:49 م
جمال عبد الناصر يكتب: سيد على إسماعيل "القط الذى أمسك مفتاح الكرار" جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الاعتراف سيد الأدلة" وأحد أدلة الإثبات الجنائى هى إقرار المتهم على نفسه بصحة الجرم المنسوب إليه، وعليه فقد اكتفى الشارع بالاعتراف، وأجاز أن تحكم المحكمة بناء عليه ودون سماع شهود، حيث تنص المادة رقم 271 من قانون الإجراءات على أنه "يسأل المتهم عما إذا كان معترفا بارتكاب الفعل المسند إليه، فإن اعتراف جاز للمحكمة الاكتفاء باعترافه والحكم عليه بغير سماع شهود.

مقدمة قانونية ربما تكون طويلة لكنها مهمة لكونها مدخلا مهما يتعلم منه الدكتور سيد على إسماعيل أنه معترف بجريمة ارتكبها وهى تقديمه رشوة للجنة حرق الوثائق، حيث إنه فى فيديو شهير له لا يجرؤ على إنكاره اعترف بأنه قام برشوة لجنة مكونة من أمين شرطة وأربعة موظفين كانت أقرت بحرق بعض الوثائق وعددها ما يقرب من 450 وثيقة بمحرقة حلوان، ليحصل هو على هذه الوثائق، وأنه احتفظ بها فى منزله حتى قام بجمعها ونشرها فى كتاب يحمل اسمه.

واعترف أيضا فى الفيديو الموجود على موقع اليوتيوب والذى تم تسريبه من نفس المركز الذى يديره بأنه لن يقوم برد هذه الوثائق للدولة مرة أخرى فكيف يكون ذلك الاستاذ الدكتور ـ المتخصص فى اللغة العربية ـ والذى ليس له أى علاقة بالمسرح ـ سوى حصوله على وثائق بالرشوة ـ رئاسة مركز قومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية؟ فهو معترف بجريمته فلماذا ينكرها ويطالبنا بشر تكذيب على ما هو معترف به ونحن لم نضيف عليه سوى معلومة وردت إلينا بأنه يقوم بتحميل وثائق من المركز على (فلاشة) خاصة به.

تولى الدكتور سيد على إسماعيل رئاسة المركز القومى للمسرح تذكرنا بالمثل المعروف (سلموا القط مفتاح الكرار).. فكيف تأتمن الدولة على وثائقها لرجل معترف بحصوله على وثائق للدولة بطرق غير مشروعة يحاسب عليها القانون، وحينما ترد إلينا معلومة من أحد الشرفاء العاملين لديه بالمركز بأنه يقوم بتحميل وثائق من المركز الذى يتولى رئاسته على (فلاشة) خاصة به فهذا نعتبره بلاغ للنائب العام ولوزير الثقافة، ونطالبهم بالتحقيق معه فى هذه الواقعة وعليه إثبات عكس ذلك فنحن ما علينا إلا البلاغ.

نفس الأساليب الملتوية وغير الشرعية التى يحصل بها الدكتور سيد على إسماعيل على الوثائق النادرة حصل بها على وثائق تخص دولة الكويت وانتقده فيها الدكتور أحمد شرجى من العراق – والمقيم فى هولندا – فى مجلة (البحرين الثقافى) وتساءل قائلا: كيف لدولة مثل الكويت عرفت بريادتها المسرحية فى منطقة الخليج تترك تاريخها الفنى والثقافى ملقى فى سرداب وتحاول التخلص منه؟

فكيف حصل الدكتور سيد على على تلك الوثائق والتى اعتبر نفسه بعدها حامى الحمى ومنقذ الكويت من ضياع تاريخها الفنى وتراثها الثقافى فهل سيعترف لنا أيضا بكيفية حصوله على تلك الوثائق؟

الدكتور سيد على ومنذ توليه منصبه كرئيس للمركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية يحاول أن يقول: (أنا موجود) وخصص ميزانية تجاوزت الـ100 ألف جنيه كما هو معترف فى مؤتمر صحفى خاص بالمهرجان القومى للمسرح بطباعة مستنسخات ومطبوعات بهذا المبلغ لم يستفد منها أحد طوال فترة المهرجان، وتعد إهدارا لميزانية المركز وكان الأولى به تخصيصها لما هو مفيد فما الداعى من إعادة استنساخ وثائق وعرضها طالما لدينا النسخة الأصلية وما قيمة عرض مستنسخ للجمهور؟

يا دكتور سيد نصيحة منى لك ارجع لجامعتك فربما تكون رسالتك كأستاذ جامعى فى اللغة العربية تخرج أجيالا من المتسلحين بعلمك فى اللغة العربية وفروعها أفضل بكثير من التصاقك غير الشرعى بالجماعة المسرحية التى من المؤكد أنك بعيد كل البعد عنها!.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة