فى ظل ارتفاع الأسعار.. "كرم" جزار الغلابة بساعد الفقرا يكلوا لحمة حلوة

وسط التحذيرات من المخاطر الصحية للذبح "البرانى" لم تتوقف السكاكين غير المرخصة عن الذبح، فطالما الأسعار فى ارتفاع وطالما هناك من لا يستطيع مجاراتها ولا يستطيع فى نفس الوقت أن يتحول بقدرة قادر إلى مواطن نباتى ولا يتحمل الامتناع عنها خاصة فى المواسم والأعياد، لذلك طالما استمر هذا الذبح الخارج عن رقابة الدولة دون توقف.

دوائر من الزبائن المغلقة على البائع

المشهد الذى يبدو مألوفا خارج المجازر الحكومية هى دوائر من الزبائن المغلقة على البائع والتى ربما تخفى ملامحه وسط الأيادى الممدودة الحاملة 55 جنيها ثمن الكيلو بدلا من 80 و90 جنيها فى محلات الجزارة المرخصة.

الفقر حجة الذبح البرانى

ارتفاع الأسعار دفع الناس لشراء اللحوم بـ55 جنيهًا للكيلو

هذا ما يحدث الآن فى منطقة المذبح حى السيدة زينب وغيره من المناطق الشعبية والأحياء العشوائية، "كرم" نصير الغلابة كما يطلق عليه أهالى المنطقة هو المنقذ بالنسبة لهم فى كل عيد، لأنه الوحيد الذى يعرض اللحم بأقل سعر للكيلو وهنا العلامة الحمراء المسماة بالختم لا تعنى لهم الكثير.

اللحوم لا يمسها ختم المجزر الآلى

يقول "كرم" بصوت يحاول أن يصل إلى مسامعنا من شدة تزاحم الأصوات المتلهفة على الشراء من حوله: أنا بحب الغلابة اللى زيى علشان كده كل سنة دى وقفتى الخاصة ببيع كيلو اللحم الصافى الخالى من العظم والدهون بـ 55 جنيه بس وخلى الغلابة تأكل.