بعد الانبهار بمعالم شرم الشيخ وبحرها الساحر فى الصباح، يأتى وقت الليل والسهر، وخليج نعمة هنا من أهم الأماكن، بمجرد وضع قدمه، يُفَاَجأ بالكافيهات البدوية الساحرة، والعروض الفلكلورية الممتزجة بإبهار الشرق والحواة والثعابين وآكلى الزجاج، دقائق وتقابله أماكن السهر العالمية المبهرة، يبتسم وهو يفكر فى الاختيارات المتعددة قبل أن يفاجئه خروج شاب يجذبه بشكل همجى لدخول مكانه، يهرب سريعا فيقابله آخر على بعد دقيقة واحدة، وبعد أن يأخذ نفسه يقابله الثالث فالرابع، وتتحول الرحلة إلى رحلة هروب من "الخرتجية"، أو آفة خليج نعمة الجديدة.
هذه تقريبا رحلة جميع السياح الذين يزورون خليج نعمة الآن، المشهد الذى كان قبيحا فى مناطق سياحية فى القاهرة مثل الهرم والحسين، انتقلت إلى خليج نعمة وبدأت تتزايد بشكل كبير، ما بين الذين يدعونك لدخول كافيه معين، أو الداعين للرحلات بأنواعها.
أحد الزوار يخبرنا أن المشكلة الرئيسية فى معظم العاملين فى تلك المنطقة الآن أنهم ليسوا مؤهلين بالشكل الكافى للتعامل مع السياح، ومعظمهم شباب جاءوا من القرى بحثا عن فرصة عمل وتوظفهم الأماكن دون تدريب أو تأهيل فيتحولون إلى مصدر إزعاج كبير.
ويتابع أنه فى معظم بلاد العالم يتواجد مثل هؤلاء ولكن بأعداد محدودة، ويعرفون كيف يعرضوا ما يقدمونه دون أن يزعجوا السياح.
