فى حالات الخشونة المتقدمة يتحول سطح المفصل إلى سبب للاحتكاك المؤلم بين العظام، وفى هذه الحالات لا يستفيد المريض من العلاج بالأدوية المسكنة بل أن المسكنات تستنفد أموال المريض بالتدريج دون أن يتحسن الألم بالدرجة المناسبة.
من ناحية أخرى تؤثر على الكبد والمعدة والكلى وتؤدى إلى أمراض خطيرة وتدهور فى الصحة العامة، وربما الطرق الوحيدة غير الجراحية التى تساعد على التحسن فى هذه الحالات، هى العلاج الطبيعى والدهانات والمراهم المسكنة والمشى اليومى لمدة 15 دقيقة، لكن هذه الوسائل تأثيرها محدود، وكثيرا ما يكون الحل هو الجراحة.
والجراحة المعترف بها والتى أثبتت نسبة نجاح تتراوح بين 85% و95% هى جراحة تغيير المفاصل أو المفاصل الصناعية، حيث يتم استبدال السطح الخشن للمفصل بسطح ناعم مصنوع من سبائك الكوبالت كروم أو من البولى ايثيلين أو من السيراميك أو مواد طبية أخرى يتقبلها الجسم ويعتبرها جزءا منه.
ويتم تركيب المفصل الجديد بالأسمنت الطبى (مادة البولى اكريليك) أو يكون سطح المفصل مغطى بحبيبات التيتانيبوم أو ضالهيدروكسى اباتيت التى تلتحم مع عظام الإنسان والفوارق بين هذه المفاصل وبعضها فوارق بسيطة، وأثبتت الأبحاث العلمية أنها متقاربة إلى حد كبير فى نسبة النجاح والعمر الافتراضى والذى يتراوح فيها كلها من 10 إلى 15 عاما.
لكن مشكلة هذه الجراحات أنها لا تناسب السن الصغير بسبب العمر الافتراضى المحدود كما أنها تعرض المريض إلى بعض المضاعفات مثل الالتهابات أو بطء الالتئام أو استمرار ضعف العضلات بعد الجراحة.
و ظهرت ابحاث عديدة فى العشرة سنوات الاخيرة عن زراعة خلايا غضروفية محل الخلايا القديمة أو بناء سطح غضروفى جديد عن طريق استعمال الخلايا الجذعية.
وهذا يستلزم تحميل الخلايا على شبكة من بروتينات البولى لاكتيك وإضافة مواد تساعد على تحويل الخلايا إلى خلايا غضروفية ناعمة. وهناك ابحاث اخرى عديدة عن نقل خلايا من مكان إلى آخر داخل جسم الانسان مثل زراعة غضاريف فى الكاحل تكون مأخوذة من الركبة. لكن اغلب هذه الابحاث لا تزال فى المراحل الأولية ومن البكر أن نتحدث عن قابلية تطبيقها أو نسبة نجاحها فى البشر.
عدد الردود 0
بواسطة:
اسيوط
اسيوط
عدد الردود 0
بواسطة:
mm
الي رقم واحد