المشهد شاهده الجميع أو عرف به من فى نيويورك وخارجها. عدد من سفلة الإخوان يطاردون إعلاميين مصريين ضمن الوفد الإعلامى المصرى المرافق للرئيس السيسى فى اجتماعات الجمعية العامة فى نيويورك، ويوجهون لهم دون سابق إنذار أقذر أنواع الشتائم النابية بالأم والأب، ويلقون عليهم الزجاجات الفارغة ويحاولون الاعتداء عليهم.
الزملاء الإعلاميون ومنهم يوسف الحسينى ومحمد شردى كانوا فى طريقهم مساء من فندق الإقامة إلى أحد المطاعم، لتناول العشاء عندما اعترضهم عدد من عناصر الإخوان، ومنهم شقيق إعلامى رياضى شهير ولاحقوهم بشتائم لا يمكن أن تصدق أن هؤلاء يعيشون فى نيويورك أو نالوا حظا ولو ضئيلا من التعليم أو التربية، وتنطق ألسنتهم بأقذع أنواع الشتائم التى لا تسمعها إلا نادرا فى العشوائيات، مع الاعتذار لمعظم سكان تلك العشوائيات، فالمشهد البشع والشتائم المسموعة من هؤلاء السفلة يعكس الانحطاط السلوكى والأخلاقى للجماعة الإرهابية التى حاولت إيهام الناس بالخديعة والمكر طوال 80 عاما، أنها جماعة دعوية تدعو للأخلاق الكريمة وحسن الأخلاق والمعاملة، ورفعت شعارات جوفاء ولافتات كاذبة للمتاجرة بالدين الإسلامى والضحك على الناس.
الشتائم البشعة تدل على أمر خطير، وتكشف حقائق مهمة عن وهم النسق الأخلاقى للجماعة والتربية التى يتلقاها أعضاؤها وعناصرها وكوادرها داخل الجماعة بشعبها وفروعها ومعسكراتها، لم يتعلم هؤلاء شيئا عن الخلق القويم للمسلم البسيط، وتعريفه وفق الحديث الشريف «من سلم الناس من لسانه»، والحديث ذكر الناس فى العموم ولم يخصص المسلمين فقط، لم يتعلم هؤلاء السفلة أى شىء عن الأخلاق والمعاملة داخل الجماعة، وإنما أثبتت الأيام أن هؤلاء رضعوا حقدا وعنفا، وتربوا على الانحطاط والتدنى الأخلاقى، بعد أن أصابتهم السلطة والسعى إليها بالهوس والجنون، وأصابتهم ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو باللوثة العقلية، فذهبوا يرددون الهلاوس والأكاذيب فى كل الأماكن والطرقات والأزقة والحوارى على طريقة الممثل الجميل أحمد توفيق، أو رشدى فى فيلم شىء من الخوف، عندما أراد تقليد عتريس فنال جزاءه على أيدى الفلاحين، فأصابه الجنون وراح يهذى «أنا عتريس.. أنا بلوة سودة.. أنتم مش خايفين منى ولّا إيه».
لم يعد هناك وقت للدهشة من التدنى الذى وصلت إليه الجماعة وأعضاؤها وكوادرها، ولم يعد غريبا أن نسمع منهم هذه القاذورات فى نيويورك، وهم الذين شمتوا فى الموت، وفى كل أحداث سيئة تمر بها مصر حتى فى كرة القدم.