أكاذيب كثيرة ودعاية سوداء روجتها قناة الجزيرة القطرية فور القبض على عدد من الصحفيين والمراسلين ومعاونيهم من الإخوان يعملون سرا فى مصر وبدون أى تصاريح مهنية أو مستندات تثبت وضعهم القانونى.
الصحفيون ومعاونوهم الذين تم ضبطهم فيما عرف إعلاميا بخلية الماريوت اعترفوا بأنهم يعدون تقاريرهم عن الأوضاع فى مصر لحساب قناة الجزيرة القطرية، وأنهم طالبوا مسؤولى القناة مرارا باستخراج التصاريح والأوراق التى تصحح وضعهم القانونى، لكن الرد كان يأتيهم دائما بأن الأمور على ما يرام وليس من مهامهم التدخل فى المسائل الإدارية.
وكتب أحد الصحفيين المتهمين فى القضية بعد القبض عليه ومحاكمته سلسلة من المقالات تفضح الدور الذى تقوم به القناة القطرية فى قصف العقول واستخدام الصحفيين فى مهام سياسية دون الحصول على موافقتهم وتعريضهم بالتالى للخطر والوقوع تحت طائلة القانون.
ويبدو أن قناة الجزيرة كانت تخطط لما وصلنا إليه حاليا فيما يتعلق بصحفيى خلية الماريوت، فنحن أمام مجموعة من الصحفيين عملوا فى مصر بدون تصريح، ووضعهم القانونى أنهم انتحلوا صفة الصحفى لجمع معلومات وإرسالها لجهات أجنبية، وبالتالى فهم مدانون قضائيا ولا تملك جهة أن تتدخل لرفع الحكم عنهم، لكن فى المقابل عمل مسؤولو الجزيرة ووفق منهج التحريض والتشويه ضد مصر، على شن حملات من الدعاية السوداء ضد المناخ المعادى للحريات فى مصر، وكيف أن السلطات المصرية تعتقل الصحفيين بدون وجه حق، ودخل على الخط وفق برنامج شركات الدعاية، شخصيات عامة وكتاب وممثلون وموظفون فى هيئات دولية، وكبرت الكذبة وأصبح الحمير والبقر وسائر أنواع الدواب العالمية يرددون عبارات مثل «الوضع فى مصر مخيف»، «الحريات تتراجع»، «نعم.. التنكيل بالصحفيين هناك أمر منهجى» إلى آخر هذه الكليشيهات التى لم يسأل أحد ممن يرددونها نفسه: هل تجرؤ على مخالفة القانون فى الولايات المتحدة أو فى أى عاصمة أوروبية ثم تتظاهر بدون تصريح للدفاع عن حقك فى كسر القانون؟!