فى الوقت الذى تحتاج فيه مصر العامة، ومصر الكروية، ومصر العملية، ومصر الفنية، ومصر التى تقف على جبهة يشعلها خفافيش ظلام.. تأتى مجموعات، أو بالأحرى يمكن وصفها بـ«جماعات» كل همها السعى لتعطيل مسيرة انطلقت شرارة بدئها، ولاح فى الأفق طريق للأمل الوصول إليه يسعد الجميع، ويجعل الصورة أكثر إشراقاً.
جماعات الإلهاء تستعد لرفع قضايا «إهدار مال كروى عام».. ضد الأهلى والزمالك، وبالتأكيد ينتظرون أن تمتد نيران يتمنوا لها التهام الأخضر قبل اليابس فتذهب جنوباً وشمالاً وشرقاً وغرباً.. وتصبح عادة علنية لإهدار الحق العام فى التفكير والتدبير لأيام جميلة تستحقها مصر ومواطنوها.
هؤلاء ودكهن، ودولهمن.. ذاهبون نحو «الأموال العامة.. بملفات ستشهدها الفترة المقبلة محملة بالأدلة على حد زعمهم!
جماعات الحرق.. ستدفع بأن هناك ملايين يعتبرونها مهدرة فى حجم إنفاق كروى بالأحمر والأبيض، لذا جهزوا سيديهات، وأوارقا وتسجيلات تحمل الكثير من وقائع إنهاء صفقات ثم الهجوم على هذه الصفقات، لأنها.. ولأنها.. لأنها ماذا؟!
القضايا على الأحمر.. أكيد كالآتى: 40 مليونا فى لاعب، ثم شهادة من هنا أو هناك فى المغرب حول إصابة اللاعب «بفيرس c» وكيف أن هذا اللاعب اشتراه الأهلى.
يمكن أيضاً الاعتماد على قصاصات صحف حول رفض طبيب مغربى إعلان خلو اللاعب إيفونا من الفيرس.. وكأن صحته العامة، ولياقته البدنية للعيون لا تكعس دليلاً؟!
عندهم أيضاً حسبة بأن لاعبين غادروا النادى دون مقابل.. طيب تسأل يعنى إيه؟! يقولوا يعنى ولا مليم؟!
ماشى.. تعود وتسأل طيب يخرج ويتم شراء بديل، ولا.. يتم دفع مبالغ جديدة للإبقاء على لاعب مدربه يقول لن نستفيد منه؟!
يا سادة لن نجد إجابة.. وده كلام بنقوله مبكراً، وقبل أن تقع الفأس فى الفأس!
نعم الفأس فى الفأس، لأنها مطلوب أن تتحول لمعركة.. فمادام هناك إهدار مال كروى عام فى الأهلى، فيجب أن تكون هناك قضايا أخرى يتم رفعها على الزمالك، الذى اشترى لاعبا باعه من قبل هو محمد إبراهيم، ويدفع 70 ألف دولار لمدير فنى ومعه جهاز أعاد البطولة للزمالك، وقدموا فريقا حديديا لميت عقبة!
نماذج كثيرة عن الإهدار المالى الكروى.. لن نخوض فيها.. ولن نكتب لتوضيح أنها مجرد طلقات فشنك يا سادة؟!
بكل بساطة إذا حاولنا أن نقدم نماذج عالمية، أو قارية لبضاعة كروية بعشرات وأحياناً مئات الملايين من الدولارات فإننا نكون قد قدمنا أكبر خدمة لمن يريدون تفتيت جهدنا، بل وتفريق محاولات الاصطفاف الوطنى من أجل وطن رياضى وكروى قوى ومزدهر.. آى والله، فلا يمكن أن نحاول إقناع، أو تقديم أدلة لمن لا يريد أن يستخدم المنطق أولاً.. وأخيراً؟!
هو.. وأقسم بشرف المهنة، فيلم هابط جداً، أبطاله لا يمكن اعتبارهم محبين، ولا مخلصين لهذا البلد!
جماعات الأبطال من ورق التى تبحث عن دور فى هذا الفيلم الهابط الذى يسعى منتجوه لأن ينافسوا به فى مهرجان «ترعة المحمودية» للأفلام معرقلة التقدم!
الأغلب الأعم أن هناك لوبى امتد إلى الرياضة منذ فترة غير قصيرة.. كل ما يهمه الآن هو دخول مسابقة كتابة سيناريوهات عرقلة مسيرة مصر.. نعم صدقونى؟!
يا سادة.. هؤلاء يبحثون عن وضع حديدة فى قضبان سكك حديد مصر، حتى يتعطل القطار وإذا استطاعوا أن يدفعوه للخروج عن القضبان والعياذ بالله.. يكونوا قد حققوا أمانيهم بخراب مالطا.. مش مصر إن شاء الله.. ده على أساس أن مثل الخراب الشعبى دائماً ما يذكر مالطا!
الأزمة، ولن أقول المصيبة.. أن دور العرض التى يمكن أن نشاهد فيها مهرجان الأفلام الهابطة لتأخير الأوطان أصبحت غير قليلة.. بدءا من «العالم الافتراضى» السوشيل ميديا مروراً وبقنوات الأقمار السوداء.. ؟!
جماعات السواد النفسى ومن اتحدوا معها لضرب محاولات الاستقرار كنا نظن أن هناك أصواتاً عاقلة، وقوية وحاسمة وحازمة تتصدى لهم، بدلاً من ترك دور الإلهاء عن الصالح لهم ليجيدوا فيه.. فهل ينتبه الإعلام الجاد.. الإعلام الباحث عن مصر الكروية والرياضية ومصر الأم الحديثة الجديدة؟!
يحدث هذا فى الوقت الذى نتمنى فيه ظهور لغة خطاب أكثر تقديساً للكرة والرياضة لتحويلها إلى صناعة تدر أرباحاً وتخلق فرصل عمل، وأيضاً تجلب الفرحة لهذا الوطن الباحث عن فرحة.. وسيجدها بعون الله ومخلصى هذا البلد؟!
تخيلوا.. لو أن هناك من يرفع دعوى.. لعودة الجماهير موقعا عليها بالملايين بأن الكرة والمدرجات للجماهير، باحترام القانون، بدلاً من استخدامه كنصل لطعن حالة الهدوء التى تحاول المشى خطوات نحو مصر!
لماذا لم تقدم «جماعات الخراب» قضايا تطالب بإصلاح منظومة الملاعب.. ومحاولة جعل القانون بديلا عصريا لجلسات مشيخة العرب.. ببساطة لأنها تبحث فقط عن خراب مالطا مع الاعتذار للأشقاء فى مالطا!
هل ننتظر من الإعلام الحقيقى أن يقاوم بعض الإعلام، الذى يرفع شعار «إعلام يسع الجميع».. دون موضوعية ولا رقيب من ضمير مهنى، أو سيظل الصمت.. لأ أظن الحراك نحو جماعات التخريب قادم لا محالة.. إنما أود فقط أن أبشر خفافيش الظلام بأن قضاياهم حال رفعها لن تجد صدى.. فى الأغلب الأعم وبحكم كل القوانين لا يمكن أن يكون القضاء جهة اختصاص.. ده.. لو كان إهدار المال الكروى العام حقيقة!
أقول قولى هذا.. متمنياً، أن يكون ما علمته صحيحاً، فى حكاية عدم رضا القانون والقائمين على أمور هذا الوطن على ما يحدث، بل إن هناك بالقانون ما يوقف عبث جماعات الخراب!
• مونديال الأتيام «ساتوك».. على أرض مصر.. معالى وزيرى الرياضة والتضامن هل تتكاتف وزارتيكما فى عمل مشروع قومى لأولاد كل المصريين فى الشوارع والجمعيات لإخراج أفضل ما فيهم من مواهب.. يا رب.
• متى يخرج للنور مشروع تقدمه الدولة لبناء مدينة رياضية لكل الألعاب واستاد جديد ضمن مخطط العاصمة الجديدة.. يا ريت.
• هل هناك نية حقيقية ليصبح فى مصر أبطال دون انتظار للصدفة.. مبروك إيهاب عبدالرحمن.. أحمد أكرم وأختهم فريدة عثمان.. مجرد أمنية.
معمل منشطات.. ولو لوجه الله.. عيب يا ناس ده حتة معمل.. طيب لو حلمنا بمستشفى للطب الرياضى.. يااااه فعلاً!
• شيكابالا.. بتقول إيه: راحت عليك نومه.. طيب ومالوا يا ابنى.. النوم سلطان!
أخيراً نجوم الكورة أصبحوا فى غاية الاحتراف.. حاجة تفرح.. الحمد لله.. كل لاعب عنده أكثر من بودى جارد.. إيه الاحتراف ده!
• يا سادة.. لا تفقدوا الثقة.. فهذا الوطن أكيد سيتغير.. وعلشان تطمئن.. من «الجمعة للجمعة» كفارة.. ويفعل الله ما يريد.