أشارت دراسة علمية حديثة، نشرت مؤخراً عبر الموقع الطبى الأمريكى “Health Day News”، إلى أن الأطفال الذين يعانون من سوء المعاملة أو الإهمال من قبل الأهل معرضون لخطر متزايد للإصابة بارتفاع ضغط الدم فى سن البلوغ.
وشملت الدراسة ما يقرب من 400 طالب وطالبة من البيض والسود فى نظام المدارس العامة بمقاطعة ريتشموند فى جورجيا.
وطلب الباحثون من هؤلاء الطلاب عندما بلغوا من العمر 18 عاماً، أن يقولوا ما إذا كانوا قد تعرضوا ما يسمى بأحداث الطفولة "السلبية"، والتى تشمل سوء المعاملة العاطفية أو البدنية أو الجنسية والإهمال العاطفى أو الجسدى، أو تعاطى المخدرات أو العنف المنزلى فى المنزل.
ووجد الباحثون أن نحو 70 فى المئة من المشاركين قد تعرضوا لواحدة على الأقل من هذه الأحداث، كما أن نحو 18 فى المئة ذكروا أنهم تعرضوا لثلاثة من هذه الأحداث خلال حياتهم.
وأشار الباحثون أن هؤلاء الأطفال صاروا أكثر عرضة للإصابة بارتفع ضغط الدم عندما بلغوا سن الرشد.
ووجد الباحثون أن الذكور والإناث البيض الذين ذكروا أن لديهم أربعة أو أكثر من الأحداث السلبية، كان لديهم ضغط الدم الانقباضى (الرقم الأعلى) 127، وكان الذين لم يتعرضوا لهذه الأحداث كان لديهم ضغط الدم الانقباضى (الرقم الأعلى) 117.
وأضاف الباحثون أن إذا كانت قراءة ضغط الدم الانقباضى أعلى بحوالى 10 نقط فى مرحلة البلوغ، فإن هذا يدل على ارتفاع خطر الإصابة بضغط الدم المرتفع وأمراض القلب.
وقد نشرت هذه الدراسة مؤخرا فى مجلة الدورة الدموية.