سلمان يثق فى حصوله على مساندة كافية للفوز برئاسة الفيفا

الأحد، 10 يناير 2016 10:18 ص
سلمان يثق فى حصوله على مساندة كافية للفوز برئاسة الفيفا الشيخ سلمان بن إبراهيم
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقدم كل المرشحين لرئاسة الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) أنفسهم كإصلاحيين، لكن الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوى للعبة يرى نفسه الخيار الأكثر أمانا من أجل انتشال المؤسسة العالمية من أزمتها.

ويملك الشيخ سلمان خططه الخاصة للتغيير فى الفيفا، ومن بينها فصل الاتحاد الدولى إلى وحدتين هما "كرة القدم" و"إدارة الأعمال" وهو يرى أن الإصلاح "عملية مستمرة".

كما يريد أن يدير الفيفا بطريقة مختلفة تماما عن الرئيس الموقوف سيب بلاتر، ويرى أن المنصب غير تنفيذى ويرغب فى تفويض صلاحياته بشكل أكبر وليس حصرها فى دائرة ضيقة.

لكن مع اقتراب الانتخابات يوم 26 فبراير القادم، تحلى الشيخ سلمان ببعض التحدى عند مناقشة أزمة الفساد التى عصفت بالفيفا.

وقال الشيخ سلمان وهو من البحرين فى مقابلة مع رويترز: "لا أعتقد أن ما يحدث فى باقى أنحاء العالم هو خطأ الفيفا، لا يمكننا إلقاء اللوم على الفيفا فى كل ما يحدث فى كرة القدم بباقى أرجاء العالم".

ووجهت السلطات الأمريكية حتى الآن اتهامات إلى 41 مسئولا ضمن الفضيحة، التى هزت اللعبة فى كل أرجاء العالم وسط أزمة لا سابق لها فى تاريخ الفيفا.

وتضم قائمة المتهمين شخصيات من اتحاد دول أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبى (الكونكاكاف) إضافة لاتحاد أمريكا الجنوبية (الكونميبول).

ويعتقد الشيخ سلمان أنه من الظلم أن تتطلخ سمعة الفيفا بسبب تصرفات مسئولى هذين الاتحادين، وقال: "إذا حدث شىء فى الكونكاكاف أو اتحاد أمريكا الجنوبية يقول الناس إنه الفيفا لكنى أخالف هذا الرأى، هذه مشكلة خاصة بالاتحاد (القاري)، إذا نظرتم للفيفا ومع وجود أكثر من 400 موظف تابع له فأنا لا أعتقد أن أى شخص من موظفى الفيفا أدين بارتكاب أى خطأ".

ولن تثير هذه الكلمات إعجاب من يريدون إحداث تغييرات جذرية فى الفيفا لكنها ربما تجد صدى لدى مسئولى الاتحاد الدولى الذين كانوا يشعرون بالرضا تجاه الوضع، الذى كان قائما تحت قيادة بلاتر، والذى اختاروه لفترة ولاية أخرى فى مايو الماضى بعد أيام قليلة من أول موجة اعتقالات للمسئولين فى فندق بزوريخ.

وحصل بلاتر على 133 صوتا مقابل 73 صوتا لمنافسه الأمير الأردنى على بن الحسين، وسيعود أغلب من شاركوا فى التصويت الماضى للاقتراع مرة أخرى فى فبراير القادم.

ويقول منتقدون إنه حتى فى حالة القول بأن المتورطين فى الفساد كانوا يؤدون عملهم فى اتحاد فرعى وليس فى الفيفا تحديدا، فإن الاتحاد الدولى لديه مسؤولية تطهير اللعبة رغم ذلك أيضا.

لكن الشيخ سلمان يرى أن هذه المسئولية تتجاوز حدود الفيفا تماما، وقال: "أعتقد أن تطهير اللعبة يحتاج المساندة، وليس من الفيفا فقط، نحتاج لمشاركة كل من لهم علاقة بالأمر سواء حكومات أو منظمات أو وسائل إعلام".

وأضاف: "الحصول على معلومات ليس سهلا للغاية، لا يمكن أن يتوقع المرء أن يلعب الفيفا دور المحقق فى كل دولة أو فى كل اتحاد وطنى، وأن يعلم بالضبط ماذا يحدث والعقود التى يوقعها وكل هذه الأمور، الأمر أكبر من هذا".

وكان الشيخ سلمان ساند الفرنسى ميشيل بلاتينى فى سعيه لتولى منصب الرئيس قبل أن تقرر لجنة القيم فى الفيفا إيقاف رئيس الاتحاد الأوروبى للعبة، بسبب مدفوعات بمليونى فرنك سويسرى حصل عليها من بلاتر فى 2011.

لكن بعد استبعاد بلاتينى دخل الشيخ سلمان سباق الترشح، ومن خلال الطريقة التى يصف بها هذا القرار يبدو أنه يريد أن يصبح مرشحا للتغيير الحذر.

وقال رئيس الاتحاد الآسيوى: "يجب أن نجد شخصا نشعر معه براحة ونثق به ليقود هذه المؤسسة، ومن خلال التشاور مع من لهم علاقة بالأمر من الاتحاد، الذى أنتمى إليه ومع آخرين أيضا فإننى وجدت كل تشجيع على ما أعتقد".

وسيخوض الأمير على الانتخابات مرة أخرى إلى جانب جيروم شامبين نائب الأمين العام السابق للفيفا وجيانى انفانتينو الأمين العام للاتحاد الأوروبى وطوكيو سيكسويل رجل الأعمال القادم من جنوب أفريقيا.

لكن الشيخ سلمان يثق فى أنه حصل على مساندة كافية من أجل الفوز بمنصب رئيس الفيفا، وقال: "أشعر أن فرصى جيدة، خضت انتخابات من قبل وأعتقد أننى لم أكن لأضع اسمى فى هذا الأمر إلا إذا كنت أعلم أن أمامى فرصة كبيرة فى الفوز".









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة