دندراوى الهوارى

صرخة منير فخرى عبدالنور: «البرادعى لازم يسكت خالص»

الأحد، 10 يناير 2016 12:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منير فخرى عبدالنور، بعيدا عن كونه تقلد مناصب وزارية مهمة منذ حكومة أحمد شفيق، مرورا بحكومة عصام شرف، والجنزورى، وحازم الببلاوى، وحتى حكومة إبراهيم محلب، فإنه رجل محترم، ورجل أعمال ناجح.

الحقيقة منير فخرى عبدالنور سليل عائلة صعيدية محترمة وشهيرة، تضرب بجذورها فى عمق الأصالة، ولعبت دورا وطنيا مهما، وكانت عمود حزب الوفد.

منير فخرى عبدالنور تربى فى حضن السياسة، لأسرة معارضة على أرضية وطنية لا يمكن المزايدة عليها، فهو حفيد فخرى بك عبدالنور، أحد أبرز أقطاب الوفد البارزين وأحد المشاركين فى ثورة 1919.

كما أنه يعد برلمانيا محنكا، وفاز بالمقعد البرلمانى فى انتخابات 2000، عن دائرة الوايلى، وشغل منصب سكرتير عام حزب الوفد، وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، وعضو مجلس إدارة مركز بحوث ودراسات الدول النامية، واستمر الرجل فى حزب الوفد، كقيادة بارزة، لا يجنح للابتزاز السياسى، أو يلجأ لأسلوب المعارضة الرخيصة فى زمننا هذا، الرجل وفى حوار له مع الزميل حمدى رزق على قناة صدى البلد مساء أمس الأول، الجمعة، قال حرفيا: «يجب أن يصمت البرادعى ولا يتحدث نهائيا فى السياسة، لأنه لا يفهم مطلقا فى العمل السياسى، وارتكب أخطاء سياسية فادحة».

عندما يطلب رجل بقيمة وقامة منير فخرى عبدالنور من الدكتور محمد البرادعى التزام الصمت والسكوت نهائيا، فلابد أن نقف طويلا أمام هذا المطلب، بالتحليل، والتدبير.

منير فخرى عبدالنور، رجل دولة، يمتلك من الشجاعة المغلفة بالكياسة، والحنكة والاحترام، الكثير، فكان معارضا قويا، ورائعا، وعندما شغل منصب الوزير لوزارتى السياحة ثم الصناعة، كان رائعا أيضا، بجانب أنه يتمتع بدوائر علاقات قوية مع شخصيات سياسية واقتصادية دولية مكنته من اكتساب خبرات رفيعة المستوى، تمكنه من تقييم الأمور تقييما متميزا.

«عبدالنور» رفض أن يتم جرجرته على أرضية تخوين، البرادعى، وإنما قال، إنه لا يفهم سياسة، ووقع فى أخطاء سياسية لا تعد ولا تحصى، وأن هذه الأخطاء، تدفعه إلى ضرورة الصمت والاختفاء عن الأنظار.

لا ننسى أيضا، أن تقييم منير فخرى عبدالنور للدكتور محمد البرادعى، جاءت عن قرب، ومن خلال المناقشات فى الغرف المغلقة، سواء عندما زامله فى صفوف المعارضة، إبان كان الاثنان أعضاء فى جبهة الإنقاذ الوطنى التى تم تأسيسها فى عام 2012، وتحديدا عقب الإعلان الدستورى الكارثى الذى وضعه المعزول محمد مرسى، أو عندما زامله فى السلطة، عندنا كان منير فخرى عبدالنور يتقلد منصب وزير التجارة والصناعة فى حكومة الدكتور حازم الببلاوى، وكان محمد البرادعى نائبا لرئيس الجمهورية عقب ثورة 30 يونيو.

إذن، منير فخرى عبدالنور دارس وفاهم شخصية محمد البرادعى، ويرى فيه أنه لا يفهم فى السياسة، ووقع فى أخطاء فادحة، بل قال حرفيا: «البرادعى على طول بيغلط، والأجدر به أن يسكت خالص، ويختفى».

شهادة منير فخرى عبدالنور فى البرادعى، جديرة أن توضع بكل قوة فى الحسبان، واعتبارها شارحة وافية لشخصيته الغريبة والعجيبة، وتوصيف رائع بأنه لا يفهم فى السياسة، ويجب عليه الصمت والاختفاء نهائيا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة