الإرهاب الإعلامى الذى يمارسه التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية هذه الأيام ضد مصر وصل إلى ذروته، بعد تكفير كل شعب مصر، وهو ما يجعلنى أراهن على أن المخطط الإخوانى للإيقاع بمصر سيفشل قبل وبعد 25 يناير الجارى، والسبب أن الجماعة التى تستخدم الأكاذيب التى تحاول حرق مصر سوف ترد عليها، فلم يعد لدىّ شك أن كل الإجرام والإرهاب الذى يحدث فى الشارع المصرى من قتل النائب العام، وتفجير القنصلية الإيطالية، وراءه جماعة الإخوان التى يحاول بعضهم ومن يناصرهم داخليا وخارجيا تبرئة الجماعة من هذا الإجرام، ولكن الحقيقة عكس ذلك، فجماعة الإخوان بشكل عام وميليشيات خيرت الشاطر بشكل خاص لديها روابط وعلاقات مع التنظيمات الصهيونية الجديدة، خاصة أننى لم أسمع إخوانياً من أعضاء الجماعة، أو من المحسوبين عليها والمشاركين بشكل يومى فى عمليات شغب وبلطجة فى شوارع أو ميادين مصر، يتحدث عن السلم، أو يدعو إليه، أو يبشر به، وهو ما تفعله الدولة الصهيونية فى فلسطين، بل على العكس تماماً يرفع أعضاء وقيادات الإخوان أو من يحالفهم كل أنواع الشعارات والأدوات اللاسلمية التى تؤدى فى النهاية إلى صدام مسلح، والنتيجة هى مزيد من القتل والذبح والتفجيرات، وسقوط قتلى من الجيش والشرطة، وكذلك قتلى من أعضاء الجماعة الفاقدة للوعى حتى الآن.
والحقيقة أن قيادات الإخوان وأعضاء الجماعة يفكرون الآن بربع عقل، وهو ما يجعلهم مغيبين عن حقائق جديدة فى الشارع المصرى الذى تغير بنسبة 180 درجة عما كان عليه قبل 30 يونيو، فإذا كانت الأغلبية قبل هذا التاريخ تؤمن بوهم اسمه «ثورة يناير»، فإن نفس الأغلبية تراها «هوجة يناير» بتدبير إخوانى، وهو ما جعل نفس الأغلبية تشارك وبقوة فى ثورة يونيو، ولذا فإنها باركت سيناريو عزل الرئيس الفاشى محمد مرسى، بل والدخول فى حرب بلا هوادة مع ميليشيات الإخوان المعروفة إعلاميًا باسم «أنصار بيت المقدس»، أو «أجناد مصر»، أو غيرهما من ميليشيات خيرت الشاطر الدموية التى تقوم الآن بزرع الرعب والخوف، من خلال زرع قنابلها فى كل مكان، لقتل رجال الشرطة والجيش.
والحقيقة أيضا أنه بالرغم من قذارة هذه العمليات التى تقتل أبناء هذا الشعب الطيب بشكل يومى، فإنها كشفت عن حقيقة مذهلة، هى أننا لا نتعامل مع تنظيم الإخوان، بل مع تنظيم «الصهاينة الجدد»، خاصة أن «الإخوان» تطبق نفس أسلوب منظمة «الهاجاناة» الصهيونية فى تصفية حساباتها مع خصومها، فالصهاينة استخدموا التفجيرات فى قتل العرب والفلسطينيين، وهو ما تفعله جماعة الإخوان الآن مع جيش وشعب وشرطة مصر، وعلينا جميعاً أن نؤمن بأنه لم يعد هناك فرق بين الصهيونى والإخوانى، فكلاهما يريد حرق مصر.
وحسنا ما فعل مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بتقريره الأخير الذى حذر من التمدد الداعشى فى ليبيا وسعى التنظيم للسيطرة على الهلال النفطى بها، خاصة بعد سيطرته على مدينة «بن جواد» ومحاولته الحثيثة للسيطرة على بلدة «سدرة» التى تحوى الميناء النفطى الأهم وسط ليبيا. وأكد المرصد أن السيطرة على المناطق الغنية بالنفط بليبيا هدف حيوى لتنظيم «داعش»، خاصة بعد استهداف مناطق النفط الخاضعة لسيطرته بسوريا والعراق، ومحاولته إيجاد بديل يوفر له الاحتياجات المادية للإنفاق على الأنشطة العسكرية وجلب العناصر المقاتلة.
وتابع المرصد أن ليبيا باتت تمثل محور ارتكاز كبيرًا للتنظيم الإرهابى، بل إن الظروف الأمنية وموازين القوى فى ليبيا تمثل ميزة نسبية للتنظيم الذى يواجه معارك شرسة فى سوريا والعراق، وربط التقرير بين شائعات الإخوان فى مصر، وما يحدث فى ليبيا ويفسر ذلك بأن إخوان ليبيا يقومون بتمويل الجماعة فى مصر بملايين الدولارات التى تقوم باستخدامها لتفجير مصر.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة