بالصور.. 12 ألف نسمة بقرية البدرمان بالمنيا يبحثون عن طبيب ينقذ المرضى ليلا بالمركز الطبى.. والقمامة تحجز المياه عن 5 آلاف فدان وتهددها بالبوار.. والأهالى يطالبون وزير الرى بتغطية ترعة القرية

طبيب ينقذ أرواح الفقراء من أهالى القرية الذين يلقون حتفهم على أبواب المستشفيات لتأخر وصولهم.. حلم يراود عقول أهالى قرية البدرمان التابعة لمركز ديرمواس شمال المنيا.

المركز الطبى بلا أطباء ليلا، المرضى لا يجدون من يسعفهم، تلك كانت أحاديث أهالى القرية وليس ذلك فحسب بل أيضا عن حوالى 500 فدان مهددة بالبوار بسبب احتجاز المياه عن طريق القمامة التى أصبحت سدا حاجزا لوصول المياه إلى تلك الأراضى إلى جانب انتشار الأوبئة والأمراض.

يقول أحمد محمد مراد من أبناء القرية، إن المركز الطبى بالقرية تتواجد به طبيبة منتدبة 3 أيام أسبوعيا وباقى الأسبوع لا يوجد أطباء وتقدمنا بمذكرة لمدير الإدارة الصحية بدير مواس، فما كان منه إلا أن ألغى الانتداب وأصبحت الطبيبة متواجدا نهارا فقط يوميا، ويتم إغلاق المركز الفترة المسائية.

وأضاف حمادة علوانى من أبناء القرية، تقدمنا بالكثير من الشكاوى إلى مدير الإدارة الصحية وطالبنا بضرورة توفير طبيب مقيم ليلا لإنقاذ الحالات الحرجة خاصة أن المسافة بين القرية وأقرب مستشفى تتجاوز 6 كيلو متر، وكانت الإجابة: "لا أستطيع ذلك لأن عندى عجز فى الأطباء"، وأوضح حمادة أن عدد سكان القرية يتجاوز 12 ألف نسمة وهناك حالات طارئة يتطلب إسعافها وعندما نذهب بها إلى المركز الطبى نجده مغلقا ونجد أنفسنا مضطرين للسير ساعة حتى نصل بالحالة إلى المستشفى وفى ذلك الوقت تكون الحالة قد توفيت.

وطالب أهالى القرية محافظ المنيا اللواء طارق نصر بضرورة العمل على حل تلك المشكلة لإنقاذ أرواح الفقراء.

أما أحمد على وطارق بدر ومختار محمد من أبناء القرية أكدوا أن الأمراض انتشرت بين أهالى القرية بسبب انتشار الحشرات الضارة والأفاعى التى تسكن ترعة البدرمان وذلك لتراكم القمامة بداخلها، ونطالب وزير الرى بسرعة اتخاذ قرار بردم الترعة خاصة أن الترعة ضمن الخطة منذ عام 2008 لكن حتى الآن لم يتخذ قرار بشأنها، وأضافوا أن الترعة تقع داخل الكتلة السكنية لقريتى البدرمان ونزلة البدرمان وتروى أكثر من 5 آلاف فدان ولكن لا تصل المياه للزراعات وهى الآن مهددة بالبوار.