«حماس» تمول الإرهابيين فى سيناء مالياً ومعنوياً
لأننا شعب بدون ذاكرة ولأننا لا نستثمر أى فرصة كما تفعل أقل الدول شأنا فإننا دائما ما نتحمس لقضية ما ثم ننساها بعد أيام دون أن يتم استغلال تلك القضية وهو ما حدث فى خسارة الإخوان فى العاصمة اللندنية والهزيمة الكبيرة التى منيت بها هناك، حيث خسر قيادات الجماعة محطة مهمة لغسيل سمعتها وأموالها وتمويلها، وأصبح تنظيم الإخوان هو الذى يترنح، وليس نظام السيسى. كما يحلو لأعضاء وقيادات جماعة الشر، ترديد تلك العبارة، نعم نجح الرئيس عبد الفتاح السيسى وقتها فى إيقاظ العالم كله ضد جماعة الإخوان «أمّ الإرهاب فى العالم»، فهى الأب الروحى لتنظيمات الجهاد والجماعة الإسلامية والقاعدة وداعش فجميعهم رضعوا السم من فكر حسن البنا وسيد قطب حتى بديع، فجميع هؤلاء تتشبع أجسادهم بالإرهاب، ولم يستطيعوا أبدا التخلى عن فكرهم الإرهابى حتى عندما حكموا مصر حكموها بسياسة الدم والنار والخديعة والمكر، حاولوا سرقة مصر، ولكن السيسى ومعه الشعب نجح فى الإطاحة بهم وأقام دولة حقيقية، ونجح فى أن يصل برؤيته عن إرهاب الإخوان للعالم، ولكن لم نستغل هذا التقرير الذى كان من الضرورى أن نستثمره لتدعيم عملية القضاء على الإخوان، ووقف دعمهم للإرهاب.
على مصر أن نعيد استثمار هزيمة الإخوان منذ عدة أيام فى موقعة لندن، الذى يعد بداية النهاية للإخوان والطريق إلى الحظر للجماعة فى لندن، واعتبارها تنظيما إرهابيا، مثل داعش والقاعدة، خاصة أن التقرير كشف النقاب عن قيام بعض كبار داعمى الإخوان بتأييدها الاعتداءات ضد قوات غربية، معتبرا أن بعض أعضاء الإخوان فى الدول غير الإسلامية بشكل أساسى انتقدوا بشدة تنظيم القاعدة.
لم تستغل مصر ما جاء فى التقرير وقتها الذى خرج بنتيجة هى أنه لم يكن بالإمكان التوفيق بين هذه الآراء مع مزاعم الإخوان فى إفادتها التى قدمتها فى سياق هذه المراجعة، بأن الجماعة التزمت السلمية فى المعارضة ونبذت كل أشكال العنف، وأن منظمات مرتبطة بالجماعة قد تأسست فى بريطانيا ودول أخرى فى أوروبا طوال السنوات الخمسين الماضية، تتألف من أعضاء فى المنفى وطلاب يدرسون بالخارج، وعملت المنظمات فى المملكة المتحدة مع نظراء تشاركها نفس العقيدة الفكرية من جنوب آسيا والتى تأسست للترويج لنشاط أبو الأعلى المودودى الذى تمثله الجماعة الإسلامية. وأوضح التقرير أن أولوياتها كانت تجنيد أعضاء جدد فى صفوفها، من خلال حلقات دراسية لمساندة الإخوان فى العالم العربى. وأكد التقرير أن الربيع العربى أدى لمغادرة بعض الجماعات الخارجية التى تعمل بإلهام من الإخوان، خصوصا تونس وليبيا فى 2013 ووصل عدد من الإخوان من مصر والإمارات إلى المملكة البريطانية، وكانت الجماعة حتى يوليو 2014 تدير موادها الإعلامية الإنجليزية من لندن، ويساندها عدد من الحركات المناصرة بما فيها حركة رابعة ومجموعة مصريين بريطانيين. وأشار التقرير البريطانى إلى أن الكثير من الإخوان جمعوا الأموال فى بريطانيا على مدى السنوات الماضية، ونمت شبكة معقدة من الجمعيات الخيرية مرتبطة بالإخوان على مدى عدة سنوات، بينما تبدو بعض هذه الجمعيات كانت تجمع لصالح الإخوان فى بريطانيا فقط، فكان هناك جماعات أخرى مرتبطة بحركة حماس. وشدد التقرير على أن الجماعات والأفراد المرتبطين بالإخوان كانوا يتطلعون فيما مضى لإمكانية إقامة دولة إسلامية فى المملكة المتحدة ودول أخرى.
إذا هناك عملية غسيل أموال للإخوان فى الخارج وأن حماس محطة مهمة فى إرسال أموال إلى جماعة حماس التى تمول بعض التنظيمات الإرهابية فى سيناء التى اشتعلت فيها نار الإرهاب بعد الإطاحة بحكم الإخوان، وهو ما أكده الإرهابى محمد البلتاجى عندما هدد بأن ما يحدث فى سيناء سيتوقف بمجرد تراجع السيسى عن قرارات عزل محمد مرسى، وهو ما يؤكد صلة الإخوان بالإرهاب وبالتنظيمات الإرهابية التى ترتبط بجماع حماس التى تمول الإرهابيين فى سيناء ماليا ومعنويا، وهو ما أشار إليه التقرير البريطانى.. كل هذه الحقائق لم تستغل حتى الآن.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
sameh
صباح الفل