نحن نحتاج جملة تغيير واسعة فى الأفكار، مادمنا، وبسبب الروتين، مش قادرين نحلم بالتغيير فى قيادات عقيمة، مازالت تقول: «قمنا بتنفيذ توجيهات السيد الوزير.. ضمن الخطة الخمسية للحكومة اللى هى»!
لابد من الاعتراف بأن الرياضة يمكنها لعب دور مهم فى قضايا خطيرة.. سواء الاقتصادية وتشمل «العملة الصعبة».. وإيجاد فرص عمل لشباب يعيشون على شاطئ نهر كرة القدم الذى تسيطر عليه عصابات وجماعات تشبه فيلم «الجزيرة»!
بكل ما تحمل الكلمة اللى هى «خبرة» من معانى يمكن تنفيذ «المشروع القومى» لتصدير الناشئين. وهو يحتاج تجربة كاملة تنقل من بلد نجحت فيه التجربة.. وهى بالمناسبة بلاد كتيرة.. فى أوروبا وأمريكا اللاتينية، التى العيشة فيها شبهنا بالضبط.. إنما عندهم حكومات تعمل بجد.. تحترم توجيهات الوزير.. لكن لديها من الخبرة، ما تقدم به عملا ناجحا!
• يا سادة.. بداية يجب أن نؤكد لكم كأصحاب العزبة، يعنى أنتم الشعب أن الصرف على ناشئ كرة القدم كبداية لألعاب أخرى، يمكنه أن يحول مسار اللعبة.. ويجعلها صناعة عظمى!
المشروع أسهل بكثير من تدشين ملاعب يشفط إيراداتها جماعات المصالح، بل يمكن أن يمكّن الدولة من رسم خريطة اقتصادية تقدم أيضا مستوى كرويا متميزا.. وتجعل تجمع المنتخب يضم نجوما كثرا مثل صلاح والننى وغيرهما!
عند حضرتكم كمان.. «ملف» بيقول إن أحمد «حسام ميدو».. فى أقصى راتب وصل له لو لدينا وقتها «20» ميدو.. فإن تحويلاتهم من العملة الصعبة إلى بنوك مصر = تحويلات نصف العمالة المهنية الشابة الكادحة المهاجرة لدولة الإمارات الشقيقة!
• يا سادة.. يا مسؤولين.. أيضا يمكن نشر ثقافة السياحة الرياضية.. فهى الحل الوحيد.. ملاعب فى مدن شرم والغردقة والأقصر وأسوان والواحات والساحل الشمالى.. بتجهيزات محترفة جدا، وملاعب!
عارفين يا أهالينا ماذا يمكن أن يحدث؟!
فورًا ستأتى فرق عالمية لعمل معسكرات فى أوقات الشتاء والصقيع، وسيتم وضعنا على خريطة المباريات الصيفية فى جولات كبريات الأندية.. ترويج سياحى يا أفندم!
ماذا.. لو لدينا نجوم كثر فى أوروبا وفى نفس هذا الوقت، تم الاستثمار فى الملاعب كما ذكرنا؟!
• يا سادة.. يا أصحاب الرأى والفصل، هل يرضيكم أن آخر رحلة لنادى برشلونة فى شرق آسيا، كان وراء الفريق 60 طائرة «شارتر» كلها مشجعون.. سياح يعنى يا باشا!
هذه المنطقة التى أستأذنكم فى بدء الكتابة عنها من اليوم سنطلق عليها حملة «المشروع القومى لتصدير الناشئين».. والجزء الثانى منها.. هو تحويل كرة القدم إلى صناعة حقيقية.. وسننقل لكم الملف الجزائرى وفقط لتشاهدوا «شكل» دوريات الكرة ما بعد الممتاز!
الدرجة الثانية والدرجة الثالثة عندهم على ملاعب رائعة.. ولها رعاة. ونقل تليفزيونى حاجة تفرح.. كله.. كله.. مكاسب!
• يا سادة.. فى الدولة.. يا معالى الوزير.. أعرف أنه عش دبابير.. لكن لدى السبيل إلى تجنب لسعها.. صدقنى!
نعم ستحتمى بالناس، بالشعب الذى تسرق أحلامه يوميا فى ملاعب بالإيجار يعلم الله خطورتها!
هناك أيضا حلم القيد وبدء نشاط الكرة.. حضرتك.. الأسرة تدفع لكابتن «شلاطة» شهرية؟!
ده غير التدريب الخاص «بريفت» يا غالى!
هو كده.. وبس.. يا أفندم، لسه بقى القيد بنادى، وهى طريقة معروفة، الأسرة تدفع بين 2 و10 آلاف جنيه ليتم قيد الولد بالقطاع.. إنها مافيا كروية حضرتك!
• يا سادة فى الدولة.. يا معالى الوزير.. عايز أقول لحضرتك.. إنه يمكن عقد صفقة من أى نوع.. قانون جديد.. اتفاق مكتوب.. نحلف لهم باليمين تلاتة.. إنما تخيل الآتى:
معاليكم.. هتعمموا على الأندية أن أى ناشئ يخرج للاحتراف الكروى فى سن «17 و18» سنة ستدفع الدولة للنادى من «3 إلى 5» ملايين جنيه كدعم للتصدير.. زى كل الصناعات.. يا عمنا!
• يا سادة.. يا خبراء.. انضموا إلينا فى مناشدة الوزير.. أن يبحث عن سبل التنفيذ.. حتى يصبح لدينا عشرات من ماركة «صلاح والننى»!
معاليكم.. هقول.. الأندية مش هتبالغ، السعر يبدأ من «100 إلى 200» ألف دولار.. خاصة أن البضاعة الكروية المصرية.. تحمل حتى الآن سمعة تصديرية تجعلنا نبيع بيع «غناوة» كما يقولون!
سيادتك.. ليس هذا «مشروعا» خياليا، ألا يمكن أن يتم بحثه فى ذكرى انضمام الننى لفريق الأرسنال الإنجليزى المدفعجية.. ودعمًا لكل محترف.
سيادتك بهذا المشروع.. كأننا نقول للعالم «إحنا آسفين».. يا أبوصلاح.. مفيش غيرك.. كان لازم نصدر، ونصدر علشان يصدقوك، ولما مستواك ينزل.. يقولوا عادى.. وعلشان لا يتم استبعادك من الاختيارات القارية والدولية، لأن البضاعة المصرية «مضروبة»!
• يا سادة.. أستحلفكم بالله.. أن تضغطوا معنا، حتى نتمكن من فرض «المشروع».. الذى سيرفع حصة مصر فى الوصول لكل البطولات، ويجعل المصرى من أغلى البطولات وقد يصل سعره إلى 5 مليارات.. صدقونى.. ودون الحاجة للخناقات الحصرية!
• يا سادة.. تعالوا.. نُشِر لمعالى الوزير إلى مكان «داخلى» فى مصر، هذا المكان، هو محافظة بنى سويف.. هناك حضرتك.. يعيش المواطن المصرى شريف حبيب.. ويعمل كمحافظ يا أفندم.
هذا الرجل، هو من يملك «شفرة» الاحتراف التى دفعت بالننى وصلاح إلى سدة الملاعب الكروية!
يملك الملف والحلول.. على فكرة.. أنقذ وحده صفقة الننى فى نصف ساعة بالإشراف.. طيب ناقشوه.. اسمعوه.. والنبى يا جدعان!
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
د. احمد
لسنا عمالة