مع اقتراب ذكرى 25 يناير تزداد الأخبار والتقارير التى تشوه سمعة مصر، وهى جزء من الحملة التى تستهدفها جماعة الإخوان الإرهابية فى الداخل والخارج، والتصريحات الكاذبة التى أطلقها المستشار هشام جنينة حول ارتفاع فاتورة الفساد فى مصر خلال السنوات الثلاث السابقة إلى 600 مليار جنيه ما هى إلا جزء من حملة تشويه سمعة مصر بهدف إشعال نار الفتن قبل الذكرى السوداء لتخريب مصر، والحملة التى بدأت مبكرا سوف تستمر بعد 25 يناير، والدليل أن جنينة نفسه أكد بأنه سيرد بعد 25 يناير الحالى على تقرير لجنه تقصى الحقائق التى شكلها الرئيس عبدالفتاح السيسى للرد على تصريحات المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، وهو ما يعنى أن الحملة مستمرة ومتواصلة لتشويه سمعة مصر.
وبالتأكيد، إن تنظيم تشويه سمعة مصر لم يبدأ بتقرير هشام جنينة الكاذب، ولكنه سبق ذلك أكبر عمليه تشويه لنظام السيسى بصفة خاصة ومصر كلها بصفة عامة، وهو ما ظهر واضحا عقب سقوط الطائرة الروسية فى سيناء، التى مازالت التحقيقات مستمرة حولها، ولم يعرف سبب السقوط حتى الآن، إلا أن الجماعة استخدمت نفوذها فى بعض وسائل الإعلام الغربية، وخاصة بريطانيا، وشنت حملة كبرى على مصر، وللأسف نجحت هذه الحرب الإخوانية حتى الآن، والكارثة أننا فى مصر لم نواجه هذه الحرب الإخوانية، واكتفينا بالغناء والرقص، معتقدين أن هذا هو الحل المثالى، ونسينا استخدام نفس أدوات الإخوان وأهمها الإعلام الغربى، الذى كان من الضرورى أن نقوم بإعداد أكبر حملة إعلامية وإعلانية للدفاع عن مصر، ووقف حملة الأكاذيب الإخوانية، ولهذا فإننى أشم رائحة الإخوان فى التقارير الإعلامية والاستخباراتية البريطانية، التى زعمت بأن وراء إسقاط الطائرة الروسية عملية إرهابية بدأت بوضع قنبلة فى إحدى الحقائب من مطار شرم الشيخ، وهى المعلومات التى تسببت وقتها فى اتخاذ روسيا العديد من القرارات، بداية من وقف الرحلات الجوية لمصر، ومنها وقف رحلات مصر للطيران لموسكو، وهو القرار الذى أصابنا جميعا بصدمة، حتى إننا شعرنا بأن ما يحدث لمصر الآن هو حصار لها، بعد أن ظهرت بوادر نجاح لخطط الإصلاح التى يقوم بها السيسى، والحقيقة أننى لا أستبعد الإخوان من كل هذه المؤشرات خاصة التنظيم الدولى للإخوان الذى وضع يديه فى يد أجهزة المخابرات الأجنبية لتحقيق مخططه بهدف إسقاط نظام السيسى، ومع اقتراب موعد ذكرى الهوجة فان وتيرة التشويه سوف ترتفع بشكل جنونى وسيشارك فى حملة تشويه النظام بعض مراهقى يناير الذين يستخدمون الفيس بوك وتويتر لتشويه سمعة مصر، وستكون الكارثة أن جماعة الإخوان سوف تستغل عملية التشويه للقيام بعمليات إرهابية كبرى فى سيناء، وهى ما يعنى أن التشويه جزء من خطة الإخوان، ولم يعد خافيا على أحد أن جماعة الإخوان الإرهابية بدأت تشعر بالفعل أنها فشلت فشلا ذريعا فى أن تعيد عقارب الزمن إلى ما قبل 30 يونيو 2013، ليس فقط على المستوى الداخلى من خلال عملياتها الإرهابية، ولكن على المستوى الخارجى أيضا، ومحاولة إحراج مصر فى الساحة الدولية، والدليل أن مصر تحظى الآن بسمعة طيبة فى كل دول العالم وهو ما ظهر مع كل جولة ناجحة للرئيس السيسى، والآن هم يحاولون استغلال اقتراب موعد 25 يناير وتسليط الأضواء على مصر لتشويه سمعة السيسى ونظامه والتى بدأت بحملة الاختفاء القسرى التى دشنها كبير المراهقين محمد البرادعى، وانتهت بالفشل، حيث تأكد للجميع أنها كانت حملة مدبرة حاول البوب المراهق ومعه المرشح الرئاسى الفاشل عبدالمنعم أبوالفتوح الترويج لها والنفخ فيها، لهذا جاءت الضربة الثانية وهى الفساد ولكن النظام شعر بأن أرقام جنينة مبالغ فيها، وأصر على تشكيل لجنة وكانت النتيجة كذب كلام رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، عضو تيار الاستقلال الموالى للإخوان، وعلينا من الآن حتى نهاية يناير الحالى أن ننتظر أساليب أخرى لتشويه سمعة مصر من الإخوان ومراهقى يناير.