كنا طالبنكم بالإذن لنا أن نفتح ملف الكورة، الصناعة المهدرة التى تملك أن تعيد الكثير لهذا الوطن، بدءًا من فرص أفضل للحياة، مرورًا بترفيه غاية فى الأهمية، ناهيكم عن الوصول لتمويل الاقتصاد!
لكن.. تأتى الحركات الكروية بما لا يجدى معه الصمت..
فهل توافقون على إذن جديد بأن نرصد لهؤلاء الذين يتحدثون بعنترية عن جهدهم وكدهم، والويلات التى يواجهونها من أجل مصر، وكأن مصر لم تعط لأحد شيئًا، وكأنها الأم التى تتسول من أولادها مصاريف تدبير معيشتها!
> يا سادة.. فى إدارات الكرة، ومعكم الدولة، لا تضعوا رؤوسكم فى الرمال المتحركة، وتتركوا خفافيش الظلام وتجار «البلاوى» يحفرون أنفاقًا جديدة ينفذون منها لضرب البلد، خلال الإعداد للاحتفاء بثورة 25 يناير وعيد الشرطة، وكأن الأمر لا يعنيكم!
ما أشبه اليوم باليوم.. والشهر بالشهر.. و30 سنة.. بالسنة دى!
آى والله.. حتى الآن لم نسمع صوتًا لقانون «كروى» يعاقب النادى الذى يداعب جماهيره بأن يلقى لهم بفريسة يلتهمونها بدلاً من الاعتماد على الضوابط، أو «الظبط والربط» بالبلدى!
هل يمكن ألا نسمع صوتًا لاتحاد يفترض أنه يدير الكرة، بينما كل المباريات تقام بجماهير، والمعلوم أن المسموح به هو 25 فردًا لكل فريق!
• يا سادة فى إدارة الكرة.. والدولة.. عدا وزارة الداخلية.. وهانقول لحضراتكم الداخلية لأ.. ليه!
ببساطة لأن إرهابيى الكرة يمرون من «أنفاق» بالطبع تشبه أنفاق عصابة الإرهابيين، إنما هذه المرة.. لاحظوا أن يناير و25 منه على الأبواب.. مش كده؟!، ولهذا فإن مقولة الأمن المسؤول هى التى يدعو المندسون إلى إعلانها.. ليكون الصدام!
هل تقولون لنا ماذا أنتم فاعلون؟!
إلى أن نسمع منكم إجابة.. سنعيد عليكم بعض المشاهد التى يجب ألا تمر.. بداية من تحكيم غريب.. ومش حكاية القرار ألغى هدفًا، أو حتى أثر فى نتيجة، لكن «توتر» المباريات، وسخونة اللاعبين والأجهزة، وبالتالى انتقال الالتهاب للجماهير!
• يا سادة.. فى إدارة الكرة.. والدولة.. هل شاهدتم ما أقدم عليه محامى الأهلى، حين قال أمام المحكمة إن عدم إلغاء حكم حل مجلس الأهلى قد يدفع بجماهيره الغفيرة للنزول إلى الشارع، ومصر مش ناقصة قبل 25 يناير!
ماذا قلتم يا اتحاد الكرة؟!
لماذا لم يلفت وزير الشباب والرياضة نظر مجلس محمود طاهر الذى أقر رفضه لهذه الجملة خلال محادثة معه!
الاتحاد سيقول.. نحن لا نتكلم فى أحكام القضاء!
نحن نقول لهم.. أنتم تتكلمون وتتلاعبون أحيانًا عبر طرق «العرضحالجى»، حين تقدمون استشكالًا فى أى محكمة لصد أى هجمة.. ولو بالحق!
أما فى الوزارة.. بكل الأدوار والأقسام.. فلا يجدى الصمت.. وسنقول لهم إذا كان الحكم هو «عنوان الحقيقة»، كما جاء بكل نواميس القانون، فكيف لا ينفذ حكم، مع خالص احترامى لأن الرياضة المصرية هى الوحيدة التى يغيب عنها منطق المحكمة الرياضية!
• يا سادة فى إدارات الكرة والدولة.. إلى متى سنظل نراكم تسمعون، ولا تتحركون؟!
إلى متى ستلقون بكرات اللهب فى طريق الأمن والمواطن المصرى؟!
سامحونى.. فنحن مازالنا.. والإعلام أو بعضه ممكن فى نفس الاتجاه أسرى لنفس الكلام اللى من أيام الاتحاد الاشتراكى!
يخرج مسؤولو المصرى البورسعيدى للكلام عن حكم ظالم، أو ظلم تحكيمى مصورًا الأمر على أنه كراهية للمدينة الباسلة العظيمة.. بورسعيد.. طيب ده كلام!
أظن أنه من الطبيعى جدًا أن تسخن الجماهير، وكانت ليلة شديدة الالتباس، ولولا الأمن لتحولت لـ«ليلة سوداء» جديدة فى سنين الكرة المصرية!
العلاج أمامكم بدءًا من توقيع عقوبات مغلظة على من يخرج عن اللوائح.. ده الخروج بقى جامد جدًا، بالشتم والضرب، والجرى ورا بعض كمان!
• يا سادة فى إدارات الكرة.. والشارع المصرى والكروى.. إلى متى ستظل الجمل هى هى.. لا تدل على أى تقدم، ولو لمسافة متر واحد فى مشوار المليون ميل؟!
مازلنا حتى الآن ننقل عن بتوع الكورة نفس المعانى.. تكتب أن بورسعيد أو الإسماعيلية ومعهما الصعيد، وكمان بحرى مظلومون جدًا.. يعنى أكثر من ثلاثة أرباع مصر!
أشعر بما يشعر به حسام حسن، لكن عليه أن يعرف أن هذا قدره.. صحيح هناك من يفرق بينه وبين الوصول إلى قمة التدريب بتجربة مع منتخب بلده، إنما عليه أيضًا أن يعى حجم المسؤولية، خاصة أن حسام وتوأمه إبراهيم ممن يحبون هذا البلد!
• يا سادة فى إدارات الكرة والشارع المصرى.. نعتذر لكم.. فما باليد غير قلم نحاول به البث على موجة لصالح المحروسة، لهذا نؤكد لحضراتكم أن نفس الأشياء التى يفعلونها، ونلقى عليها الأضواء، هى التى تؤدى إلى نفس النتائج!
ماذا لو تم الاهتمام بالتحكيم، ليصبح الخلاف على أن قاضى الملعب يطلق صافرته فى ثانية، إنما لا يمكن تحمل كم من الأخطاء يدخل الغل إلى الصدور!
أيضًا.. مازال هناك من يضحك علينا، مشيرًا إلى أن الأطباء يكثفون جرعة العلاج حتى يلحق نجمكم المحبوب بالمباراة.. فهل بيشرب زجاجة الدواء على مرة واحدة؟!
• يا سادة فى عموم مصر.. نعتذر منكم.. بس لابد من التحذير الأخير.. من نفس العمل.. لجنة الحكام ورئيسها الذى يفترض أنه قادم من العالمية ونعول عليه كثيرًا، عليها دور مهم وعاجل.. وأيضًا يجب أن نستبدل بجملة «الحكام خط أحمر».. «القانون خط أحمر»..
أما كرامة الحكام فهى من كرامة القانون!
قولوا لا لمن يريد العبث فى مصر، فكل ما يحدث يؤكد أن المعايير تأخذنا للخلف، فهل من مجيب؟!، أظن آه.. لأننا كما وعدناكم سنظل راصدين.. ماشى يا بشاوات!
عصام شلتوت
لا تنتظروا ليلة سوداء جديدة فى سنين الكرة.. فتنة يناير يعنى!
الأحد، 17 يناير 2016 06:00 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة