وكان قد أكد مسئولون كبار فى مكتب الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس طاقم المفاوضات صائب عريقات، اعتقال أحد موظفى مكتبه، لكنهم نفوا أن يكون المعتقل أحد المسئولين الكبار فى الدائرة.
وأضافت يديعوت أن المشتبه به كان يحول للإسرائيليين بشكل تدريجى ما يحدث خلال الجلسات السرية لطاقم المفاوضات الفلسطيني، فيمنح المفاوضين الإسرائيليين تفوقا خلال المفاوضات.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مصدر فلسطينى قوله، إن الموظف اعترف بالتهم الموجهة اليه، لكنه يتواصل التحقيق معه لاستكمال الصورة الكاملة، وفهم مدى الضرر الذى سببه للجانب الفلسطينيى.
وأوضح المصدر الفلسطينى، أن السلطة الفلسطينية تدرس الآن وحتى العمق الاضرار التى سببها تسريب المواد السرية والحساسة على مدار فترة طويلة.
وفى السياق نفسه، قال مصدر رفيع فى الدائرة الفلسطينية لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إن المشتبه به كان خاضعا للمراقبة طوال عدة أشهر، وفى الأسابيع الأخيرة تم جمع ما يكفى من الأدلة القوية ضده، وبالتالى جرى اعتقاله وتحويله للتحقيق.
فيما نفى المتحدث باسم مكتب عريقات، أن يكون الموظف أحد المستشارين الكبار لعريقات أو شخص مؤثر، وإنما موظف إدارى كان مسئولا عن جمع المعلومات عما يحدث ميدانيا.
الجدير بالذكر أنه تم فى 2011 تسريب وثائق سرية حول المفاوضات بين إسرائيل والسلطة لقناة "الجزيرة" القطرية، من قبل موظفين فى الدائرة، وفى حينه وصفت السلطة الفلسطينية الأمر كمحاولة من قبل قطر لتقويض السلطة وإظهارها كخانعة امام اسرائيل.
