ياسمين محمد الغريب تكتب: سى السيد رفقا بالقوارير

الإثنين، 18 يناير 2016 03:08 ص
ياسمين محمد الغريب تكتب: سى السيد رفقا بالقوارير خلاف زوجين - أرشيفي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مساء أمس حينما عدت من عملى شعرت بالتعب فقد كان يوما شاقا للغاية فجلست أرتشف الشاى وهممت لقراءة رواية لتساعدنى على النوم وأثناء قراءتى وجدت دموعى تترقرق من مقلتى فقد كان البطل فى غاية الاستبداد والقسوة حتى أننى لم استطع متابعة القراءة ومسحت تلك الدمعة بإصبعى ثم نظرت إليها ومنها إلى مفكرتى وقلمى فقمت والتقطتهم فخاطبنى وقتها قلمى قائلا: لقد شغلتك أمور الحياة عنى وصرت عنى بعيدة
فقلت له: لا تحزن يا صديقى فحتى إن كنت عنك بعيدة فانى دائما أعود إليك حينما أكون وحيدة فأنت لى الأنيس وأيضا الجليس
فنظر لى معاتبا ثم ابتسم وقال: لا تقلقى فأنا أعلم ذلك ولكن ياصديقتى أوجدتى الفكرة الجديدة التى سأشرع بكتابتها الآن !!

فقلت له: هل تساعدنى فبك تكتمل الفكرة وتصبح سديدة
فقمت بلف أصابعى حوله فوجدته يكتب العنوان وهو سى السيد


فاجأنى قلمى ولكن أصابنى الحماسة فى كتابة هذا المقال فإننا نعيش الآن فى مجتمع ذكورى بحت يشرع كل شىء للرجل ويحرمه على المرأة فبعد هذا التطور ومناداة الدين والعلم دائما بحقوق المرأة مازال المجتمع والرجل يعتبرها وكأنها أثاث أو رفاهية له فى أوقات الفراغ أو الحاجة فهل المرأة كذلك !
ولكننى لا أعمم فبعض الرجال لهم عقليتهم المتزنة ولكنى أتحدث هنا عن حالة شائعة من الرجال وليس كلهم
سؤال دائما يتردد: لم النساء تكره الرجال ؟!
فحينما يتزوج الرجل المرأة يترك كل شىء على كاهلها نظافة البيت وتربية الأبناء ولا يسمح لها بالعمل وإثبات نفسها وطموحها فى الحياة بل نجده يثبط عزيمتها فهم لا يدركون أن الزواج مشاركة نفسية وفكرية قبل أى شىء ولابد حتى تكتمل المودة أن يشجع الرجل ملكة المنزل على تحقيق ما تصبو إليه فدائما يقولون وراء كل عظيم امرأة عظيمة إن هذه الحكمة لابد من تعديلها فإن الرجل والمرأة لابد أن يتكاتفا جنبا إلى جنب فى الحياة بل يكونوا كالأصدقاء حتى لا يمروا بما يسمى بالحياة الروتينية ويتساءلون دائما من أين تأتى الفجوة بينهم وعدم التفاهم فهل أصبحت صديقها هل راعيت مشاعرها فى حزنها فى ألمها وفى غيرتها عليك!
فقد قالها أحمد الشقيرى: إن هذا المجتمع يعتبر غيرة الرجل حب وغيرة المرأة جنون ونجاح رجل ينسب لعمله وذكائه وفشل المرأة ينسب لغبائها وفشل الرجل ينسب للظروف عفوا فإن هذا المجتمع ذكورى
قد قالها وهو ينتمى لفئة الرجال وهذا كما أقول وكما وضحت فى مقالى أن ليس الرجال سى السيد ورسولنا الكريم أيضا خير مثال حينما قال "رفقا بالقوارير".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة