منذ عدة شهور خرج علينا القيادى الإخوانى جمال حشمت ليهاجم مصر ويحرض عليها، والآن يعود هذا الحشمت ليكرر نفس الجريمة، وهو ما لم نكن نتصوره أن يقف فيه مصرى شرب من مياه النيل ليهاجم ويحرض على غزو وضرب وحرق مصر تحت زعم «الشرعية»، وبالتأكيد فإن أول من يقف فى طابور المحرضين المدعو جمال حشمت، هذا الثعبان الذى كنا نظن أنه مصرى، وأنه شرب من مياه النيل، ولكن خاب ظننا جميعا بعد محاولاته المستمرة فى التحريض ضد مصر، ليس فى أوروبا فقط، ولكن فى الولايات المتحدة الأمريكية، والتى بدأت تعطيه ظهرها منذ أكثر من شهر، وهو ما أصابه بالجنون، زاعما أن الجماعة ستواصل تحركاتها خلال الفترة المقبلة ضد مصر. لم يصدمنى ما قاله الثعبان الإخوانى الهارب جمال حشمت، عن تحريضه على مصر، حشمت الذى باع نفسه للشيطان والمتمثل فى أجهزة الاستخبارات الأجنبية والتى تحركه مثل العرائس المتحركة، وأن أمثاله تحولوا فى سوق أجهزة الاستخبارات العالمية إلى دمية يحركونها كيفما يشاءون، والدليل أن هذا الحشمت الذى فشلت جماعته فى حكم مصر حاول فى الفترة الأخيرة استخدام ما يعرف ببرلمان الإخوان للرد على جلسات مجلس النواب، ويهدف إلى إعادة الحياة لبرلمان الإخوان الذى مات، ليس فقط فى 30 يونيو 2013 بل قبل أن يتولى مرسى رئاسة مصر، عندما قامت المحكمة الدستورية العليا بالحكم ببطلان هذا المجلس الشيطانى الذى مازال الإخوان يعيشون فى وهمه، ويروجون أنه أفضل برلمان فى تاريخ مصر، رغم أنه لم يستمر أكثر من عام، واكتفى أعضاؤه من الإخوان والجماعات السلفية فى البكاء والنحيب والتمثيل على شعب مصر باسم الدفاع عن دم الشهداء، ولم يخرج أعضاء هذا البرلمان الشيطانى ذى الأغلبية الإخوانية بأى قانون أو مشروع قانون يدعم حق ما يطلقون عليه حق الشهداء، كما شهد هذا المجلس العديد من المواقف التى يندى لها الجبين. لقد وصلت تخاريف جمال حشمت إلى حد الزعم بأن إعادة جلسات برلمان الإخوان المنحل فى 2012 جاءت بأوامر الرئيس الفاشل والمعزول محمد مرسى، ولكن نسى هذا الحشمت أن برلمان الإخوان الذى يصدعون رؤوسنا ليلا ونهارا انتهى، ولم يعد له وجود، ليس بسبب الإطاحة بمرسى وحكم الإخوان، بل لمخالفة برلمان الإخوان لأحكام الدستور، ولهذا تم الحكم ببطلانه قبل أن يصل مرسى إلى الحكم، وبالتالى فإن إعادته للحياة- كما يتوهم هذا الحشمت- يعد نوعا من أنواع الهزل والسخرية، فهل إعادة جلسات برلمان الإخوان المحلول فى تركيا هى بداية انهيار عقول قيادات فى الخارج وفى السجون.
جمال حشمت لا يتحرك بمفرده فهناك الطفل المعجزة النصاب محمد سلطان الذى اختراق الكونجرس والدعاية الكاذبة ضد مصر شعبا وحكومة لصالح الجماعة الإرهابية، لقد استخدم محمد سلطان هذا المثل الفاشل جنسيته الأمريكية ليحرض قيادات الكونجرس ضد مصر، مستخدما أوضاع حقوق الإنسان والتقرير المزيف لمنظمة «هيومان رايتس ووتش» بهدف إيقاف المساعدات الأمريكية لمصر.
والحقيقة أنه إلى جانب مثل هذه المحاولات من جانب المدعو سلطان، هناك أيضا اختراق من الإخوان للصحف الأمريكية، وكنت قد كتبت مؤخرا مقالا حول هذا الاختراق، وكيف تدار هذه الصحف لتتحكم فى مصائر الأمم، مخططات شيطانية لصالح أجهزة الاستخبارات الأجنبية التى تهدف إلى تدمير الدول لصالح مخططاتهم الشريرة التى ترسمها تلك الدول الكبرى للسيطرة على المنطقة كلها، وكلنا يعرف الأهداف الخسيسة للوبى الصهيونى ليس فى أمريكا فقط، بل فى كل دول العالم، وهذا اللوبى يخدم مصالح العدو الإسرائيلى. ومعروف أن مصر هى الدولة الوحيدة الباقية لمواجهة مخططات إسرائيل، بعد أن أنقذها الله سبحانه وتعالى من مؤامرات الربيع العبرى، بعد أن وقف جيش مصر مع الشعب فى الإطاحة بحكم الإخوان فى 30 يونيو 2013 ولهذا فإن إسرائيل ومعها التنظيم الدولى للإخوان قاموا بشراء عدد من الصحف الأمريكية والغربية لتشويه صورة مصر فى الخارج، واستخدام التقارير المضروبة لضرب الأمن القومى المصرى، وتتصدر صحيفة الـ«نيو يورك تايمز» المشهد، حيث تستخدمها أجهزة المخابرات الغربية والأمريكية فى إشعال نار الإرهاب فى مصر.