ماذنب هؤلاء الضحايا الغلابة في قرية سنديون المنسية التابعة لمدينة فوة بمحافظة كفر الشيخ أن يستقبلو العام الجديد وهم غرقى فى قاع النيل ، ماذنب ذويهم بدلا ان يحتفلوا بقدوم عام جديد بدعوات ان يرزقهم الله رزقا حلالا طيبا وينعم عليهم بالستر والصحة كباقي الغلابة الطيبين ف مصر ، يستقبلو جثث أبناءهم الغرقى وتخيم عليهم رايات السواد ويتشحون بالحزن وينصبون سرادقات العزاء.
ألا يكفي هؤلاء الاهمال والنسيان والحياه المعيشية الصعبة والتجاهل من السادة المسئوليين الكبار فى المحافظة وخارجها مثلهم مثل أهالى المنيا او بني سويف اوالوراق الذين ذاقوا مرارة الحزن في مصائب مماثلة بالموت غرقا في النيل بسبب الاهمال الفساد المستشري في جسد ادارات محلية متهالكة لم يطالها التطهير والحساب والمعاقبة ويتحكم فيها فساد الذمم واعدام الضمير
الى متى يدفع الغلابة والمساكين والفقراء وحدهم في هذا الوطن ثمن الفساد والاهمال والعشوائية وغياب الرقابة والمتابعة والمسائلة، هل أرواح رخيصة الي هذه الدرجة بلاثمن، هل لا حظ لهم في العيش الكريم والحياه الادمية والانسانية اللائقة البسيطة في مصر
في الوراق رق العشرات وانتفضت حكومة ابراهيم محلب وتحركت الأجهزة المسئولة من شرطة المسطحات ووزارة الري وغيرها ورأينا ارتب الكبيرة تلتقط الصور وتظهر امامالكاميرات وهي تجوب سطح النهر الخالد وتؤكد انها احادثة الاخيرة في مصر واجتمع الحكومة وتشكلت اللجان وصدرت القرارات بأشد العقوبات ، ثم هدأ كل شيئ وعادت الحكومة لى مقراتها وانطفأت انوار الكاميرت وجفت الاقلام وطويت الصحف
الكل كان يعرف انهاليست الاخيرة ،الا الحكومة الكل كان يعرف ان ماساه غرق آخري في الطريق في اي قرية تقع علي النيل في مصر ، الا الحكومة باجهزتها المحلية الفاشلة
فجاءت ماساة قرية سنديون المسكينة ، ومعها استعرض المسئولون تصريحات الخيبة والفشل، ويخرج علينا رئيس المدينة الفاشل بتوجيه الاتهام الى صاحب المعدية الذي يعمل. بدون ترقخيص منذ، ٨شهور وان المعدية غير صالحة للاستخدام، مثل هذه التصريحات مكانها النيابة العامة للتحقيق مع امثال هؤلاء الذين يستقرون في مكاتبهم دون ان يعيروا اي اهتمام بحياه البشر في مدنهم وقراهم ومحافظاتهم.
لا استطيع هنا ان الوم اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ الجديد ، فالرجل تولى منصبه منذ عدة ايام قليلة، ربما سوء حظه ان يواجه مثل هذه الماساه في ايامه الاولي، لكنه عليه ان يدرك ان يتولى مسئولية محافظة من المحافظات المنسية التي يعشش فيها الفساد بكافة اشكاله في المحليات والاراضى والمخالفات اللامحدودة، وعليه ان يواجه كل ذلك بقوة وحسم اذا اراد ان يترك بصمة حقيقية له في المحافظة
بدون تخمين او توقع ، فسوف تجتمع حكومة شريف اسماعيل وتتابع الحادث الاليم وتصدر القرارات الرادعة التي لن تطبق مثل قرارات حكومة محلب وسوف تغرق مع اي ماساه جديدة قادمة ، فالارادة غائبة والفساد اقوى من ان يواجه بالايدي المرتعشة والخوف من اصحاب النفوذ، فالمصير واحد والفشل مستمر، ولاعزاء لاهالينا الغلابة فى سنديون وفي غيرها من القرى الذي ينتظرها الموت غرقا.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود صالح
العار
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود صالح
العار
عدد الردود 0
بواسطة:
عربى
قصيدة الشاعر العراقى احمد النعيمى
عدد الردود 0
بواسطة:
صبرى
الحجاج والخوارج
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الحق صالح
علشان بلدنا ياولا وجمال بلدنا ياولا