14 طبيبا ممارسا يتقدمون ببلاغات بسبب تهديدات بإخلائهم إداريا لرفضهم العمل بالاستقبال.. الأطباء: الصحة تصدرنا للمواطنين كبش فداء.. ويؤكدون: نحن غير مؤهلين للعمل بالاستقبال لأنه بدون أجهزة أو متخصصين

مازالت أصداء نقل مستشفى سمالوط تحدث ارتباكا كبيرا داخل الصحة، فالبداية كانت مع الأهالى والنهاية مع الأطباء، حيث رفض 14 طبيبا ممارسا عاما استلام العمل داخل قسم الاستقبال لأنهم غير مؤهلين إلى جانب أن الاستقبال غير مجهز بأى أنواع الأجهزة، فالأطباء قالوا "سمعنا من مسئولى الصحة يقولون لنا، إحنا عايزين جثة لابسة بالطو أبيض".

البداية كما يرويها الدكتور وائل صادق حفظ الله، أن نقل مستشفى سمالوط إلى قرية قلوصنا مثل كارثة كبيرة وقرارا خاطئا يهدد مرضى أهالى سمالوط وبعدها نقل استقبال المستشفى التابع للقسم العلاجى والخاصة بالحالات الحرجة والحوادث إلى المركز الطبى العام التابع للقسم الوقائى والخاص بالتطعيمات والصحة الإنجابية والعيادات الخارجية.

وأضاف الأطباء أن أطباء القسم العلاجى بالمستشفى العام رفضوا العمل بمكان الاستقبال بالمركز الطبى العام والغريب هو تأييد الإدارة للرفض وإسناد الإدارة للاستقبال إلى القسم الوقائى على الرغم أنه غير متخصصين وغير مقيمين وتحمل مسئولية الأخطاء الطبية الجسيمة عند تعاملهم مع حالات القسم العلاجى.

فيما أشار ماجد صادق إلى أنهم بعد رفضهم فوجئوا بصدور قرارات نقل وتهديد بالإخلاء الإدارى مما دفعنا إلى التقدم ببلاغات مرضى خوفا على الإجراءات التعسفية التى تتخذها ضدنا الصحة، مضيفا: تقدمنا بالكثير من الشكاوى إلى وكيل وزارة الصحة والمحافظ ورئيس الجمهورية نتظلم من قرارات النقل التعسفية التى صدرت لنا إلى إدارتى مركز العدوة ودير مواس.

بينما أوضح الدكتور وائل محمد شندى أن القرار صدر بعد صدور قرار بالانتداب لأطباء المركز الطبى بتشغيل استقبال مستشفى سمالوط العام بعد نقله إلى الدور الأرضى بالمركز الطبى فى حين نقل المستشفى بالكامل إلى قرية قلوصنا، مشيرا إلى أنهم غير مؤهلين للقيام بأعمال الاستقبال لأن العمل يتطلب أطباء مقيمين على سبيل التخصص وأخصائيين واستشاريين.

وأوضح فى الشكوى التى تقدموا بها إلى رئيس مجلس الوزراء، أن قيامنا بالعمل نحن أطباء المركز الطبى بأعمال استقبال مستشفى سما لوط العام يعرض حياتنا للخطر نظرا لكثرة حوادث الاعتداء على أطقم الاستقبال وكذلك يعرض حياة المرضى المترددين على الاستقبال للخطر لقيام أطباء غير متخصصين بالكشف عليهم.

وأكدوا فى شكواهم أنهم تلقوا تهديدات بالنقل خارج المحافظة أو النقل إلى وحدات صحية ريفية وإدارات صحية نائية وهذا بدا يحدث بالفعل وتم إصدار قرار نقل لنا إلى إدارتى العدوة وديرمواس بدون أى تحقيق.

وأكد الدكتور ميشيل عيد أن الاستقبال غير مؤهل تماما لاستقبال الحالات الطارئة أو أى حالات أخرى فلا يوجد به أى شىء، وأوضح أن الصحة تريد أن يضعونا كبش فداء خاصة أن الاستقبال غير مجهز تماما.

وطالب الأطباء المسئولين ومحافظ المنيا اللواء طارق نصر لحمايتهم والتدخل من أجل الصالح العام وحماية أرواح المواطنين.