نصحت ناتالى كاسو طبيبة أمراض العيون ورئيسة قسم جراحة الأورام السرطانية فى معهد كورى الفرنسى الأمهات بضرورة ملاحظة عيون أطفالهن فى سن مبكر أى عند بلوغه العامين من عمره لسرعة علاج الورك السرطانى المعروف باسم ورم جذعيات شبكية العين، والذى يصيب قاع عين الطفل وعلاماته غير المعروفة فهو يصيب حوالى 60 حالة جديدة سنويا فى فرنسا ويتولى علاجها معهد كورى الفرنسى هو المركز الوطنى المتخصص فى علاج.
وأوضحت البروفسوره الفرنسية أن هناك علامتين تؤديان للقلق والحذر من تعرض الطفل لهذا الورم الأول: هو فى وجود حول فى العين أحادى الجانب وذلك يظهر فى 20% من الحالات وبعض الأطباء لا يستطيعون تميز هذا الحول والبعض الآخر يطمئن الأهل من هذا الحول ما يؤسف البروفيسوره من هذا التشخيص الخطأ، والعلامة الثانية انعكاس اللون الأبيض فى حدقة العين أى سرطان ورم الشبكية وهى تظهر فى 60% من الحالات ولكن الأطباء لا يرونها مع الضوء ما جعل المركز يطلق حملة على نطاق واسع للكشف عن هؤلاء الأطفال وسرعة علاجهم ويتم عمل اختبار على قاع العين تحت تخدير كامل وعمل صورة أشعه للتأكد من الحالات وعلاجها فورا.
وأوضح الطبيب لورانس ديجردان رئيس قسم الأورام السرطانية فى العيون فى معهد كورى أن اكتشاف "ورم جذعيات شبكية العين" وعلاجه تطور منذ 25 عاما حيث كان يتم العلاج بالإشعاع وفى 1990 ظهر العلاج الكيميائى وآخر التطورات الحديثة هو الحقن المباشر للورم عن طريق الرطوبة الزجاجية أو عن طريق الشريان بواسطة قسطرة أو أنبوبة يتم إدخالها فى الشريان بالفخذ.
وأشارت البروفسورة الفرنسية ناتالى أن فى فرنسا 100% من الأطفال المصابين تم علاجهم وشفاؤهم بفضل مشاركة فريق من الباحثين من مختلف التخصصات ولكن فى الدول النامية فنصف الأطفال المصابين بهذا الورم يموتون.