قضايا سياسية وأخرى اقتصادية تهم العالم انعقدت بها جلسات اليوم بمنتدى دافوس الاقتصادى فى دورته الـ46 بمنتجع دافوس شرق سويسرا، وكان للشرق الأوسط نصيب كبير من تلك النقاشات خاصة السياسية التى غلبت على الطابع الاقتصادى العام للمنتدى.
وقال عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، ورئيس لجنة الخمسين لوضع الدستور المصرى، إن الاعتقاد بأن الغرب له دور فى دعم الإرهاب ليس فقط عند العرب، مؤكداً الحديث يدور الآن حول "داعش" ومن يديرها ويمولها.
وأضاف عمرو موسى، إن ما يقرب من 20 ندوة ومائدة مستديرة تناولت الحديث عن الشرق الأوسط، حيث انعقدت صباح اليوم الثانى للمنتدى ندوة عن سوريا، وبعدها تحدث رئيس وزراء تونس ثم بنيامين نتينياهو، كما عقدت ندوة أخرى عن قضايا الشرق الأوسط.
وأوضح "موسى" أنه شارك في عشاء باليوم الأول للمنتدى، ودار نقاش خلاله حول قضايا الشرق الاوسط.
وبالحديث عن القضية السورية، أكد "موسى" أن اجتماع مناقشة القضية السورية حضره كلاس شواب، الرئيس التنفيذى لمنتدى دافوس الاقتصادى، وكوفى عنان الأمين العام للأمم المتحدة سابقاً، ووزير خارجية إيران، والأمير السعودى ترك الفيصل، وعدد من وزراء الخارجية وكانت جلسة مهمة جداً واستمع ممثل الأمم المتحدة لوجهات نظرنًا جميعًا.
وأشاد الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية بتواجد وفد إعلامى من "اليوم السابع" لتغطية فعاليات منتدى دافوس الاقتصادى، مؤكداً سعادته لاهتمام مؤسسة إعلامية مصرية بالتواجد فى هذا المؤتمر الدولى المهم جداً لعامين متتالين.
ومن ناحية أخرى، قال مارتشيلو سالا، نائب الرئيس التنفيذى لمجموعة إنتيسا سان باولو المصرفية الإيطالية، رئيس الجانب الإيطالى لمجلس الأعمال المصرى الإيطالى، إنه على الحكومة المصرية أن تستمر فى برنامج الإصلاح الاقتصادى خلال العام الجديد 2016، التى شرعت فى تنفيذه خلال الفترة الماضية، خاصة أنه يأتى فى إطار سياق اقتصادى عالمى متباطئ، لافتًا إلى أهمية إتاحة دور هام للقطاع الخاص فى الاقتصاد.
وأضاف مارتشيلو سالا، فى حوار خاص لـ"اليوم السابع" خلال مشاركته فى الاجتماعات السنوية للمنتدى الاقتصادى العالمى بسويسرا، أن الاقتصاد العالمى يعانى من حالة التباطؤ الحالى للاقتصاد الصينى، وتراجع أسعار البترول عالميًا، والاستقرار فى بعض الدول، وبالتالى لابد ألا نتوقع سياق عالمى إيجابى حاليًا.
وفى لقاء لـ"اليوم السابع" مع حمزة الخولى، رئيس مجلس إدارة شركة "فادكو" القابضة فى مصر، ورئيس مجموعة "الخولى" السعودية" قال إن شركته تدرس فرصًا استثمارية فى مشروعات تنمية محور قناة السويس، فى قطاعات اللوجيستيات، والتخزين والتصنيع، بالشراكة مع مجموعة رجال أعمال سعوديين عن طريق شركة برأسمال نحو 3 مليارات ريال.
وأضاف "الخولى"، خلال ظهوره الإعلامى النادر، خلال مشاركته فى الاجتماعات السنوية للمنتدى الاقتصادى العالمى بسويسرا، "نستثمر أموالًا كثيرة فى مصر، ونعمل مع وزارة البترول بالشراكة مع شركة "إيجاز" لنقل الغاز، ونستثمر فى مصانع الأمونيا فى خليج السويس، والفنادق وأنا شريك رئيسى فى شركة أوراسكوم".
ومن جهته أكد رجل الأعمال المصرى، محمد شفيق جبر، رئيس مجموعة شركات "أرتوك"، على أهمية الاهتمام بتطوير قطاع التكنولوجيا فى مصر وإنشاء سياسة تدعم مجال التكنولوجيا، لافتًا إلى أن دولة مثل الهند لديها عشرات المليارات من الدولارات للاستثمار فى هذا المجال، مؤكدًا أن بعض المهندسين العاملين فى أحد الشركات الكبرى الأوروبية مصريين.
وأضاف شفيق جبر، فى حوار شامل مع "اليوم السابع"، خلال فعاليات الاجتماعات السنوية للمنتدى الاقتصادى العالمى، والتى تعقد بمنتجع دافوس بشرق سويسرا، إن مجال أمن المعلومات أهم القطاعات ذات الاهتمام عالميًا، ولابد من الاهتمام بتقديم حوافز ضريبية وداعمة لنمو هذه الصناعات.
وأكد رجل الأعمال المصرى، محمد شفيق جبر، رئيس مجموعة شركات "أرتوك"، إنه سوف يضخ استثمارات جديدة بقيمة 66 مليون دولار فى مشروعاته فى مصر والتى تتوزع فى قطاعى العقارات والصناعة، أى نحو 500 مليون جنيه، لافتًا إلى أنه يتطلع إلى فرص استثمارية فى مشروعات تنمية إقليم قناة السويس، وأنه أجرى مقابلة مع الدكتور أحمد درويش، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وناقش معه تلك الموضوعات الاستثمارية، وأن الفرص الاستثمارية التى سوف يدرسها أهمها قطاع اللوجيستيات.
وحول موضوع سحب انعقاد المؤتمر الإقليمى لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من شرم الشيخ، فقد ترددت أنباء عن تحول جهة انعقاد المؤتمر الاقليمى للشرق الأوسط لمنتدى دافوس الى العاصمة القطرية الدوحة، وهو ما أثار تعجب الكثيرين خاصة المشاركين من الدول العربية بمنتدى دافوس المنعقد حالياً فى شرق سويسرا ويحضره أكثر من 3 آلاف شخصية سياسية واقتصادية، حيث أنه محدد لانعقاد المؤتمر الإقليمى فى شهر مايو المقبل.
وذكرت مصادر لـ"اليوم السابع" أن إدارة منتدى دافوس إتخذت قراراً بسحب إقامة فاعليات المؤتمر الإقليمى بالشرق الأوسط من مدينة شرم الشيخ عقب وقوع حادث الطائرة الروسية بالرغم من التجهيزات والاستعدات الرسمية التى إتخذتها إدارة المنتدى مع الحكومة المصرية وعقد أكثر من اجتماع لمناقشة بعض التفاصيل الخاصة بالتنظيمات ومن ناحية أخرى تم إجراء عدة مقابلات مع أهم رجال الأعمال لبحث سبل المشاركة والرعاية للمؤتمر.
وأضاف المصدر أن السبب الرئيسي فى الغياب الرسمى للحكومة المصرية من حضور منتدى دافوس فى دورته الـ 46 والمشاركة فى الاجتماعات كان بسبب تحويل المؤتمر الاقليمى من مدينة شرم الشيخ الى الدوحة.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، شارك فى فعليات مندى دافوس الاقتصادى بسويسرا عام 2015 وبصحبته المجموعة الاقتصادية والعديد من كبار الشخصيات بالدولة، وكان حضوره المؤتمر الاقليمي للشرق الأوسط ودول شمال أفريقيا تحركاً نحو إعلان المنتدى إقامة الفعاليات الخصة بالمنتدى الإقليمى لدافوس لدول الشرق الإوسط وشمال أفريقيا 2016 بمدينة شرم الشيخ.
موضوعات متعلقة..
- بالصور.. "اليوم السابع" يرصد أجواء استضافة منتدى "دافوس" بسويسرا
- عمرو موسى من دافوس: الإرهاب فى العالم انحصر فى داعش ولابد من القضاء عليه
- عمرو موسى يشيد بحضور وفد إعلامى من اليوم السابع فاعليات دافوس
