24 ساعة فقط تفصلنا عن يوم 25 يناير، وهو اليوم الذى تحول على يد نشطاء ومراهقى ميدان التحرير إلى أسوء أيام العام. فالشعب المصرى محاصر بين تهديدات الإخوان بحرق مصر فى هذا اليوم الأسود، بزعم الاحتفال بذكرى انقلابهم على شعب وجيش مصر، منذ خمس سنوات وبين مراهقين ونشطاء فشلوا فى كل شىء، بعد أن تحولوا تابعين وموالين لجماعة الإخوان الإرهابية، والنتيجة هى كراهية شعب مصر لهم واليوم الذى يحتفلون به، وأصبح يوم 25 يناير من الأيام السوداء التى يتمنى كل مصرى أن يمر بخير، ودون إراقة دماء الشعب أو الجيش أو الشرطة، ولكن ليست كل الأمانى تتحقق، حيث ارتكبت جماعة الإخوان الإرهابية من خلال تنظيم بيت المقدس الإرهابى عدة جرائم تسببت فى استشهاد أكثر من 16 ضابطا وجنديا من الجيش والشرطة فى سيناء، وفى الهرم على يد التنظيمات الإرهابية الموالية للإخوان، وهو ما يعنى أن هذه الأيام ارتبطت بالدم والحرق والنار، ألم أقل لكم إنها ذكرى سوداء ملطخة بدماء شعب وجيش مصر.
نعم لم يلتفت أحد لجرائم مراهقى يناير 2011 التى ارتكبوها فيما يعرف بجمعة الغضب فى 28 يناير 2011، وهو اليوم الذى نجح فيه الإخوان ومراهقو يناير فى حرق مؤسسات الدولة، وقتل رجال الأمن، ورغم ذلك وبسبب النفاق السياسى لهؤلاء المراهقين والإخوان لم يقدم أى منهم إلى القضاء، بالرغم من وجود الآلاف من مشاهد العنف التى ارتكبها الإخوان ومراهقو يناير، تم تصويرها صوتا وصورة، بل هناك قضايا وبلاغات ضدهم، إلا أنه لم يتحرك أحد لتقديمهم للمحاكمة، والغريب أننا نحاكم الآن الإخوان لأنهم عذبوا وقتلوا المواطنين فى ميدان رابعة، ولم نقدم المراهقين من ثوار يناير الذين عذبوا وتسببوا فى قتل مصريين فى ميدان التحرير وبعض الميادين الأخرى فى الفترة من 28 يناير 2011 حتى 11 فبراير من نفس العام، والسبب أن هؤلاء المراهقين كان صوتهم أعلى، ولم يكن أحد يستطيع أن يواجههم، والنتيجة أن القتلة أصبحوا ثوارا، والمقتول منهم أصبح شهيدا.. هذا هو الوجه الآخر لمراهقى يناير، والذين نجدهم الآن ومع اقتراب الذكرى الخامسة لأحداث يناير يحاولون إعادة عقارب الزمن للوراء، خاصة ممن نصبوا أنفسهم زعماء الميادين، وبعد أن اكتشفنا جميعا حقيقتهم وتنازلهم للإخوان لحكم مصر لم نعد نريد أن نراهم أو نسمع عنهم الآن، والدليل أن مع اقتراب ذكرى يناير يخرجون بتهديد الشعب بأنهم سيفجرون «ثورة» جديدة، وكأنهم قد فلحوا فى الأولى حتى يصنعوا أخرى.
والحقيقة أن بعض القوى الفوضوية التى ظهرت فى أعقاب هوجة يناير دأبت على استغلال أى فرصة لتوجيه البذاءات إلى قيادات الجيش، فجميع القوى السياسية من الإخوان والليبراليين واليساريين ظلوا يستخدمون الأكاذيب ضد جيش مصر، وبعد 30 يونيو 2013 وإسقاط مرسى بدأت جماعة الإخوان وخلاياها النائمة وصلة شتائم وتشكيك فى وطنية جيش مصر كما فعل القرضاوى، ووصل الأمر أن يقول أحدهم إن جيش مصر قاتل، وغيرها من الألفاظ القذرة التى صدرتها الجماعة لهذا الطابور، لكى يحارب بها جيش مصر العظيم، الذى لولاه لتحولت مصر إلى ولاية تابعة للتنظيم الدولى للإخوان، ولأصبح هؤلاء الذين يظنون أنهم ثوار عبيدا للمرشد ومواطنين من الدرجة الثانية فى دولة الإخوان، ومع اقتراب الذكرى الخامسة لمظاهرات 25 يناير فإن هناك عمليات تحريض حقيقية ضد الجيش والشرطة لا يقودها الإخوان فقط، بل تشارك فيها تنظيمات محسوبة على التيار الليبرالى الذى باع نفسه للشيطان الإخوانى، حيث حرض الدكتور أيمن نور على الفوضى فى 25 يناير المقبل، «نور» الذى ارتمى فى أحضان الإخوان زعم أن هناك قوى أخرى سوف تستجيب لدعواته للخروج على النظام فى هذا اليوم، وهى أكاذيب يروج لها أيمن نور، الذى انتهى مفعوله السياسى للأبد، ولم يعد رقما فى الساحة السياسية، وأن نجمه الذى لمع فى عهد مبارك هوى الآن، كما كان فى عهد نظام مبارك.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصر
لعنة الله على كل مخرب للوطن
تحيا مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
ماجدة
الناشط المتنطع
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن
ثورة يناير خلصتنا من رئيس حرامي سرق قوت الشعب الغلبان
عدد الردود 0
بواسطة:
حتعدى
بمشيئه الله وحفظه لهذا الوطن سيمر هذا اليوم من اروع الايام