بعد استشهاد رقية أبو عيد.. دم أطفال فلسطين يطارد قتلة إسرائيل

الأحد، 24 يناير 2016 06:00 ص
بعد استشهاد رقية أبو عيد.. دم أطفال فلسطين يطارد قتلة إسرائيل استشهاد محمد الدرة
كتب أحمد جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جرائم إسرائيل ضد أطفال فلسطين مجازر لم تنته بعد، وآخرها ما فعله حارس الأمن الإسرائيلى، بقتل طفلة فلسطينية بالرصاص قرب مستوطنة يهودية بالقدس، بذريعة محاولة تنفيذ عملية طعن.

وأوردت وكالة "وفا" الفلسطينية أن الطفلة رقية أبو عيد (13 عاماً)، قتلت برصاص إسرائيلى، على مدخل مستوطنة" "عناتوت" المجاورة لبلدة عناتا الفلسطينية.

وفى المقابل، ذكرت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية أن الطفلة وصلت إلى مدخل المستوطنة فى الثامنة صباحا بحوزتها سكين حاولت بها طعن حارس أمن، الذى سارع إلى إطلاق النار عليها، ثم اعلن الاطباء وفاتها ، بحسب وكالة "فرانس برس".

ومنذ تصاعد التوتر فى الأراضى الفلسطينية فى أكتوبر ، قتلت القوات الإسرائيلية 164 فلسطينيا بينهم 32 طفلا و13 امرأة، وفق أرقام وزارة الصحة الفلسطينية.

وتشير الأرقام إلى تصاعد استهداف الاحتلال لأطفال فلسطين، والذين بلغ عدد الضحايا منهم الاعوام الماضىة إلى 1097 طفلًا. ففى عام 2006 شنت إسرائيل حربًا أسمتها أمطار الصيف "يونيو- سبتمبر" خلفت 58 طفلًا شهيدًا، و85 شهيدًا من الأطفال فى معركة "سحب الخريف" نوفمبر من العام ذاته. بينما استشهد 33 طفلًا فى عملية "الشتاء الساخن" فبرايرومارس 2008، وارتفع العدد إلى 353 طفلًا جراء عدوان "الرصاص المصبوب" 2009، و33 ضحية بعامود السحاب 2006، وبلغ العدد أقصاه فى العدوان الأخير "الجرف الصامد" يونيو- سبتمبر 2014، حيث أسفر العدوان عن استشهاد 535 طفلًا، منهم 371 أعمارهم 12 سنة أو أقل من ذلك.

جرائم الاحتلال لم تنته بعد ، بعد المؤشر فى تزايد مستمر جعل منظمة كسر الصمت، وهى أسسها جنود إسرائيليون سابقون وتهدف إلى كشف الانتهاكات المزعوم ارتكابها من قبل جيش الدفاع الإسرائيلى، كتيبًا يضم تقارير بشهادات مكتوبة قدمها أكثر من 30 جنديًا إسرائيليًا سابقًا، وتوثق هذه التقارير تعرض الأطفال الفلسطينيين للضرب والتخويف والإذلال والإساءة اللفظية والإصابات على يد الجنود الإسرائيليين.

تاريخ إسرائيل فى قتل الأطفال ممتد منذ بداية الوجود الإسرائيلى، إنهم يقتلون الأطفال بقصدية تامة" فقد قتل محمد الدرة بين يدى والده برصاص جيش الاحتلال وقتلت إيمان حجو فى حضن والدتها بقذيفة إسرائيلية، وفى يونيو 2006 ارتكبت اسرائيل 4مجازر فى أسبوعين قتل وجرح فيها عشرات الفلسطينيين، حتى أنه تم استشهاد 9 أفراد من عائلة واحدة كانوا يجلسون حول مائدة الطعام عندما سقط عليهم صاروخ وعلقت إسرائيل: خطأ وسنفتح تحقيقا فى الحادث.

وتظل حكاية محمد الدرة "رمزا" فإن حكاية "إيمان الهمص" ابنة الـ13 عاما، هى أيضا تستحق الوقوف أماما فى 2004 فى مدينة رفح كانت فى طريقها إلى المدرسة، ولما سمعت صوت الرصاص العشوائى ألقت حقيبتها وفرت ناحية بيتها فاصطادها جنود الاحتلال الذين وقفوا على بعد خطوة من جسدها المستكين وأمطروها بـ20 رصاصة وزعم الجنود أنها كانت تحمل حقيبة مفخخة قبل أن يعترفوا بأن الحقيبة كانت خاوية إلا من "كراسات الدرس" وصرح الضابط المتهم بقتلها فى 2004 بأنه غير نادم على قتلها ولو أن الأمور عادت إلى ما قبل مقتلها لما تردد فى قتلها مرة أخرى حتى لو كان عمرها 3 سنوات فقط.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة