ابن الدولة يكتب: "التنمية" هى الحل فى تونس وغيرها.. الشعب التونسى مل من تجار السياسة ولا حل سوى مزيد من الاستثمارات والتقدم والبناء ومواجهة التحديات.. الثورة لعبة يمكن تبديلها أو إخراجها فى أى وقت

الثلاثاء، 26 يناير 2016 09:01 ص
ابن الدولة يكتب: "التنمية" هى الحل فى تونس وغيرها.. الشعب التونسى مل من تجار السياسة ولا حل سوى مزيد من الاستثمارات والتقدم والبناء ومواجهة التحديات.. الثورة لعبة يمكن تبديلها أو إخراجها فى أى وقت ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...


الوضع المتفجر والاحتجاجات التى اجتاحت تونس خلال الأسبوع الماضى هى احتجاجات على البطالة والفقر والتراجع المعيشى، وهى احتجاجات يسميها البعض ثورة ثانية فى تونس، وكانت الثورة لعبة يمكن تبديلها أو إخراجها فى أى وقت. الواقع يقول إن التظاهرات جاءت من العاطلين وأكثرهم من الحاصلين على شهادات عليا ولا يجدون وظائف ويتهمون الحكومة بأنها لا توفر لهم وظائف مع أن الحكومة تقول، إنها تفعل ما عليها، وقال الحبيب الصيد، رئيس الحكومة التونسية، إن حكومته وفرت فى 2015 حوالى 20 ألف وظيفة، وأن ما وقع فى القصرين هو أن الحلول لم تكن شاملة، ويقصد وفاة مواطن صعقا عندما حاول تسلق عمود كهرباء ضمن الاحتجاجات وخرجت المظاهرات من القصرين وانتقلت إلى مدن أخرى بما فيها تونس العاصمة.

الحكومة أعلنت بعد الاحتجاجات عن 5000 وظيفة طبعا لم ترض الجميع، وواصل المحتجون تظاهرهم، الأمر الذى دفع رئيس الحكومة للقول إن الحكومة «لا تملك عصا سحرية»، لحل مشكل البطالة، وكان يقصد أن الاقتصاد المنهار والتنمية المتوقفة يشيران إلى مشكلات متراكمة منذ خمس سنوات بعد انهيار السياحة وتوقف الاستثمارات وهروبها.الرئيس التونسى السبسى قال إن المظاهرات ما دامت كانت سلمية فهى حق للناس، لكن المظاهرات تخلت عن سلميتها وبدأت عمليات سلب ونهب وحرق وتخريب وهى أمور واجهتها الحكومة بحظر التجول وفرض القانون والقبض على بعض المخربين، وهو أمر أثار كما هو متوقع جمعيات وجماعات اعتبرت المقبوض عليهم نشطاء. وبالفعل من الصعب التمييز بين اللص والمتظاهر والمظاهرات تحولت إلى مطية للسياسيين، ومكان لتصفية الحسابات بين النشطاء والسياسيين من جهة، وبين الحكومة والنظام.

القضية فى تونس واضحة وهى قضية تنمية واستثمارات ومعونات تحتاجها تونس بشكل عاجل لإنقاذ اقتصاد متداع ومنهار، وهو ما أعلنه عدد من المحللين الذين أعلنوا أن الحكومة والرئيس أكملوا عاما واحدا، وأن المظاهرات يحركها أطراف خارجية على حساب الشعب التونس، ومن دون التنمية لا يمكن حل أى مشكلة، وحتى الحريات الاجتماعية والتعبيرية هى الأخرى تكاد تختنق وتتحول إلى فوضى تعرقل التنمية.

الوضع فى تونس واضح أنه يتخذ اتجاهات مختلفة وتتعرض تونس لتدخلات وتسعى حركة النهضة لركوبها، وهو ما يفتح الباب إلى تداخلات من تنظيمات إرهابية أو جهات تريد أن تكون لها أيادى فى تونس التى تواجه انهيارا اقتصاديا، وفى نفس الوقت تحديات الإرهاب المتوقع أن يتسع فى حال عمت الفوضى. ومعروف أن الأزمة الاقتصادية لم تغادر تونس طوال خمس سنوات، وهى جزء من أزمة عالمية، فضلا عن فقدان مداخيل السياحة، وتوقف عجلة الإنتاج.

ولا حل لتونس أو غيرها إلا بالتنمية وحتى لو جرت انتخابات مبكرة لايبدو أنها قادرة على حل التنمية فقط، تجعل تونس تبدأ من جديد.

اليوم السابع -1 -2016



موضوعات متعلقة:


- ابن الدولة يكتب: ثورة يناير بعيداً عن الجدل.. مصر تجربة مختلفة.. والاستقرار يوفر ظروف بناء مشروع طموح.. بلادنا اليوم تقطع مسافات نحو المستقبل.. وتجارب التاريخ تؤكد أن الديمقراطيات لم تقم مرة واحدة

- ابن الدولة يكتب: شهداء الشرطة يموتون لنعيش بأمان.. الأبطال يطلبون النقل لسيناء وهو ما يؤكد لماذا يفشل الإرهاب بينما تتساقط الدول الأخرى.. فى مثل هذا اليوم يستحق رجالنا التحية ويشعر المواطن بنبضهم

- ابن الدولة يكتب: علاقات مصر والصين فى التقارير الأوروبية.. مع أهمية التعاون الاقتصادى وتبادل الخبرات.. محللون غربيون: مصر مفتاح اقتصادى وسياسى بالشرق الأوسط.. وزيارة شى جين تعزز دور القاهرة الإقليمى

- ابن الدولة يكتب: السياسة والاقتصاد فى زيارة الرئيس الصينى...لدى بكين تجربة تنموية مهمة نقلت الصين إلى أقوى الاقتصاديات بالعالم.. الصين نموذجًا مختلفًا لقوة دولية تدعم التوازن الدولى فكيف نستفيد منها؟









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة