لم تعد المنصات الإعلامية الغربية تتستر حتى بورقة التوت المهنية عند تعاملها مع الشأن المصرى والمنطقة عامة، فهى لديها ثابت واحد لا تستطيع تجاوزه هو إسرائيل، لا هجوم ولا تجاوزات ولا حتى إشارة سلبية رغم كل جرائم الدولة العبرية، أما المنطقة العربية ومصر فى القلب منها فهى مستباحة بالتقارير الكاذبة والموجهة والصور الخاطئة والرسائل المفخخة وليدة غرف المخابرات، ولا عزاء لقيم المهنية، وحرية الصحافة وحرية تداول المعلومات إلخ.
من تابع مختلف المحطات الأمريكية الكبرى وفى مقدمتها الـ CNN يدرك على الفور أن هناك تجهيزات ومخططات كانت معدة لبلدنا من الدوائر الأمريكية وتم إبلاغ وسائل الإعلام التابعة مثل سى إن إن بها للمتابعة والتضخيم، لكن يقظة أجهزة الأمن المصرية وسيطرة قوات الجيش على المناطق الحدودية وشمال سيناء أجهضت المخططات فى مهدها وقطعت الذيول الإرهابية قبل أن تتحرك لتنفيذ المطلوب فى ذكرى الثورة.
لذلك رأينا الجنون بعينه والدعارة المهنية على الـ«سى إن إن» وبالطبع على الخنزيرة القطرية، هجوم شنيع على قوات الأمن لماذا يا غجر؟ لأنهم يسيطرون على البلد! يا سبحان الله وانتم مال أهاليكم إن قوات الأمن تنجح فى الانتشار والسيطرة على البلد؟ قال إيه بيمنعوا الثوار من إحياء ذكرى الثورة والانتفاض من جديد!.
لأ والدعارة المهنية تظهر فى الصور القديمة للشرطة المصرية، التى تعيد بثها القناة الأمريكية المصنوعة لتغطية حروب اليانكى الخارجية، القناة تبث تقريرا عن مصر وتعرض صورا لأفراد الشرطة وهم يطلقون الغاز على تجمعات فى 2011، فماذا يعنى ذلك؟ ولماذا لم تبث القناة ولديها مراسلون فى القاهرة صورا من الميادين واحتفالات الناس وحوارات الشرطة والجماهير؟ لأنها كاذبة وموجهة وإحدى منصات نشر الفوضى فى مصر، فإذا لم تجد حدثا تنطلق منه لتوجيه رسائلها الملغومة سعت إلى صنعه بالصور المزيفة.
أما الخنزيرة القطرية التى خلعت «توب الحيا» تماما، فقد عادت إلى مصطلحاتها الكاذبة الأولى، من الانقلاب إلى تصوير الإخوان على أنهم صانعو الثورة، ومرورا بنقل مظاهرات يبدو أنها حدثت فى المريخ أو لقطات أرشيفية على أنها ما يحدث فى مصر الآن، بينما البلد رايقة وفاضية وهادية والناس فى بيوتهم، بمناسبة إن اليوم أجازة وإن الدنيا برد والمطر نازل، والجو ده محتاج شوربة عدس وأنتخة قدام التليفزيون.
مش عارف بصراحة منصات إطلاق الفوضى الغربية وتابعتها الجزيرة هتعمل إيه الأيام الجاية وهيجيبوا تقارير مفبركة تانى منين، ممكن يشتغلوا على تجمعات السياح الإخوان فى تركيا وبريطانيا وألمانيا، والندوات اللى بيعملوها داخل الشقق المغلقة، أو لما ربنا يفتحها عليهم داخل القاعات المستأجرة، وأهو كله من تكاليف الإنتاج، أو ممكن يشتغلوا على القوة المفرطة للجيش والشرطة فى مصر ضد الإرهابيين اللى بيسموهم معارضين، وينتقدوا هدم قواتنا للأنفاق المستخدمة فى تهريب المرتزقة والسلاح.
على العموم هانت، والمشروع الأمريكى بخصوص تفتيت وتدمير المنطقة كله بينهار مع انتهاء ولاية أوباما الثانية، وهتدخل المنطقة فى مرحلة استقرار نسبى وسيتم كشف كل جرائم الدول العميلة والدول الأدوات والدول الأذناب التى شاركت فى جرائم نشر الحروب وجرائم تشريد المدنيين لتنفيذ المخطط الأمريكى الجهنمى!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة