المعلومة يعرفها القاصى والدانى وأننى أتساءل الآن عن شيئين مهمين:
- لماذا تم النشر فى هذا التوقيت بالذات 19-1-2016 بالرغم من إجراء الحوار قبلها بما يزيد عن أسبوعين ؟
-لماذا قام أحد محررى الجريدة ذاتها بنشر خبر يسىء إلى ونقله نقلاً غير صحيحاً عن برنامج "مانشيت" الذى يقدمه الأستاذ جابر القرموطى والذى كان ينتقد التفاؤل المفرط للسيد وزير الرى مستشهداً بتصريحاتى بإحدى الجرائد ؟
وكان هدفى من تلك التصريحات هو شيئين أساسيين :
-الشفافية فى عرض الموضوعات التى تهم المواطن لتهيئة الرأى العام لتقبل أى أثر سلبى من نقص المياه بسبب سد النهضة حتى لا يفاجأ الجميع بأى أضرار حتى ولو كانت بسيطة عند الانتهاء من السد خاصة وأننا كعلماء نعمل فى مجال البحث العلمى يتحتم علينا ومن واقع الأمانة العلمية التى تعلمناها أن نذكر الحقائق سواء كانت إيجابية أو سلبية.
- اصطفاف جموع الشعب المصرى خلف قيادته السياسية لتحمل الآثار الناتجة ولو كانت كبيرة لمجابهة الأخطار التى قد تنجم من بناء السد والتأثير على حصة مصر من المياه وإعطاء القيادة السياسية الأريحية للتفكير العميق واتخاذ القرار المناسب وفى الوقت المناسب.
- دعوة الشعب المصرى إلى ترشيد استخدام المياه فى الرى والصناعة ومياه الشرب والاستهلاك المنزلى بشكل عام حفاظاً على كل قطرة مياه خاصة دخول مصر تحت خط الفقر المائى.
- مساعدة المفاوض المصرى فى الحصول على معلومات قد تنقصه لإنجاز المفاوضات بشكل جيد ويتم النشر فى الإعلام لصعوبة الاتصال به فى الوقت السابق أما الان فهناك قنوات مصرية رسمية للإتصال وتبادل المعلومات فيما يخص السد.
- تمام الثقة فى مقولة الرئيس "أنا مضيعتكوش قبل كده ومش هضيعكم" وعليه تم التعامل مع موضوع السد بشفافية وذكر الحقائق مجردة من أى تهويل أو تهوين ومدعماً بتحليل الصور الفضائية التى لا يختلف عليها أثنان من المتعاملين فى مجال تفسير وتحليل الصور الجوية.
علماً بأن المسئول عن شروع وبدء أثيوبيا فى بناء السد يقع عاتقة بالكامل على الرؤساء السابقون والمنتخبون قبل مجيء الرئيس السيسى وأنه كقائد آل على نفسه التعامل مع المشكلة وإيجاد حل لها بالرغم من أنه غير مسئول عنها للشروع وبناء السد قبل تولى سيادته السلطة.
ونود هنا أن نبعث برسالة اطمئنان للشعب المصرى بأن ورائكم عيوناً ساهرة تعمل فى صالح الوطن والمواطنين وتحت قيادة وتوجيه السيد الرئيس.
أبعث تلك المقالة إلى جريدة اليوم السابع والتى أكن لها كل احترام لتناولها كل الموضوعات التى أكتبها بمصداقية كبيرة دون تهويل وتصب فى الصالح العام.