العرض نفسه مكرر ومعاد والجمهور حفظه، والوجوه التى تقوم بالأدوار شتمها الناس وبصقوا عليها وقذفوها بالبيض الفاسد، لكن تقول إيه المنتجين اللى بيصرفوا عايزين كده، وعشان عيون المنتجين وأموال المنتجين وأوامر المنتجين، يعيد الممثلون المحروقون لعب نفس الأدوار بنفس الطريقةالقذرة اللى نالوا عليها عقاب الناس واتصنفوا بعدها فى الخانة اللى يستاهلوها «الخونة».
مع اقتراب ذكرى ثورة 25 يناير تبدأ مجموعات الإخوان الإرهابية فى نشر أشكال وألوان الدعاية السلبية والتحريضية، رغم الانهيارات والانقسامات التى لحقت بها، ورغم انشغال القيادات بالتكويش على المناصب والمغانم على جثة الجماعة، لكن الأوامر أوامر والأجهزة الغربية التى تدفع بسخاء لاستمرار فزاعة الإخوان تريد مجموعات تتحرك وسط الطلاب وتريد نشاطا تحريضيا على مواقع التواصل الاجتماعى وتريد أيضا كم عملية إرهابية ضد أقسام وأفراد الشرطة، وكله تحت الشعارات الثورية والدينية إياها.
الإخوان ليسوا وحدهم على المسرح، فهناك رجالة أحمد ماهر وصبيان رجال أعمال السفارة الأمريكية، الذين يتحركون فى مربع وسط البلد بمحافظ عمرانة لتأجير الخرتية والعواطلية لزوم الشو الثورى، اليفط تطلع من المخازن والهتافات القديمة ونقضيها إعادة ليوم الثورة دون أن يسأل أحد من الصبيان هو فى إيه، أو إحنا بنعمل كده ليه مادام قبض الخمسميت جنيه. المسألة مخلصتش هنا، لسه فى كام كومبارس طالعين يسخنوا قبل العرض الأساسى.
فى زاوية من المسرح وتحت إضاءة خافتة نسبيا تناسب حالة المثالية المزيفة التى يحاول التشبث بها، يجلس البوب البرادعى على مقعد المفكرين ويمسك الأى باد الخاص به، وكل كام يوم يطلق تويتة بعد أن تأتيه المكالمة من السى آى إيه، اتكلم يا مستر برادعى عن مخاطر الاختفاء القسرى، هاجم يا مستر برادعى الأنظمة الشمولية، قول يا مستر برادعى إن المحكمة الجنائية الدولية مصير الحكام اللى بيمارسوا الاختفاء القسرى، أنت رجل قانون دولى مستر برادعى وعايزينك تقود حملة متصاعدة ضد النظام المصرى عشان نعمل رأى عام عالمى ضده ونتهمه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
اتصرف بتركيز مستر برادعى، ده المطلوب منك مش تعمل غيره، وبالفعل يتصرف مستر البرادعى ويبدأ يكتب التويتات بتاعته عن الاختفاء القسرى والجنائية الدولية إلى آخر الخراءات التى يلوح بها ظنا منه أن المصريين لا يرون الخيوط التى تربط يديه ورجليه ورأسه وتحوله إلى عروسة ماريونت.
المفاجآت المحروقة ستتوالى تباعا قبل ذكرى الثورة، سنجد هجوما من أردوغان مثلا وتصعيدا على قناة الخنزيرة القطرية وبث مواد وفيديوهات مفبركة عن مظاهرات تجتاح مصر، مع تحركات لشراذم الإرهابيين فى سيناء بدعم جديد عبر أنفاق غزة.
وقد يحاول الإرهابيون فى ليبيا التسلل والقيام بعمليات فى المنطقة الغربية، لكن الجيش والشرطة لهم بالمرصاد إن شاء الله، وبعد أن تمر الذكرى، دعونا نلتق فى هذا المكان لنراجع معا ما كان، وما حاول أن يفعله الخونة ضد هذا البلد الأمين.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
السيسي
ربنا يحرق الاخوان وكلابهم
فوق