هل تصدقنى عندما أقول لك إننى لا ألوم كلا من الفنان أحمد مالك، والكومبارس شادى حسين، بطلا الفيديو الفاضح المعروف إعلاميا باسم فيديو «الواقى الذكرى»، رغم الجريمة الأخلاقية التى ارتكبها كل منهما فى حق جنود الأمن المركزى، مستغلين طيبتهم المفرطة، والسبب فى عدم توجيه اللوم لكل من شادى ومالك، إيمانى الكامل بالمثل الشعبى «كل إناء ينضح بما فيه»، وأن بطلى فيديو الواكى الذكرى يعكس الانحدار الأخلاقى الذى ضرب المجتمع كله بعد هوجة يناير، التى أفرزت أسوأ ما فى المجتمع المصرى، ولم يعد لنا أى مرجعية، سواء دينية أو أخلاقية وأن شادى ومالك هم نتاج هوجة يناير، التى أفرزت الأسوأ فى كل المجالات، لهذا لم أفاجأ بالفعل الفاضح الذى ارتكبه كلاهما، بل أتوقع المزيد من الجرائم الأخلاقية التى سوف يرتكبها أمثال بطلى فيديو «الواقى الذكرى» ما دام هناك من يبرر لهما ويعتبرهما ثوارا، وأن ما قاما به هى غزوة من الغزوات التى يقوم بها «الثوار الفشلة» ضد جهاز الشرطة، بل هناك ما يبرر للفنان الفاشل أحمد مالك والكومبارس شادى حسين، وهو ما فعله المدعو باسم يوسف، عندما أشاد بجرائمه شادى ومالك، وهو ليس بغريب على هذا باسم يوسف مؤسس علم الوقاحة والانحطاط اللفظى وأبو الإيحاءات الجنسية فى برنامجه المنحط المعروف باسم «البرنامج» والذى اعتبر جريمة الواقى الذكرى بأنها عمل عادى، وليس جريمة من وجهة نظر باسم يوسف.
والحقيقة أننى لم أتعجب من دفاع باسم يوسف، والسبب أنه مؤسس علم قلة الأدب والتطاول على خلق الله بأبشع الألفاظ، والغريب أننا كنا نسمع كل تجاوزات باسم يوسف ونضحك عليه، ونعتبره نوعا من أنواع الكوميديا، والحقيقة أن ما كان يقوله باسم يوسف، كان سخافة مذيع ضحك وما زال يضحك علينا جميعا بلسانه الطويل، الذى كان يستحق قطعه حتى وهو يستهزأ بجماعة الإخوان، ويبدو أن باسم الذى تم إلغاء برنامجه بسبب الوقاحة الزائدة وجد ضالته فى فيديو الواقى الذكرى للفاشلين شادى ومالك، ليشيد بهما ويحرضهما على ارتكاب المزيد من هذا الأفعال اللأخلاقية ضد عساكر الشرطة الغلابة، معتقدا أن ما قام به كل من الممثل الفاشل أحمد مالك والكومبارس الساقط شادى حسين نوعا من أنواع الثورة والتمرد.
وإذا كنا نبرر تأييد باسم يوسف لصاحبى فيديو الواقى الذكرى بأن باسم هو مؤسس علم قلة الأدب، واستخدام كل المصطلحات البذيئة فى برنامجه، وأن شادى ومالك هم تلاميذه فى مدرسة الانحدار الأخلاقى الثانوية، فإننا نتعجب من تأييد وترحيب وتهليل وتصفيق قيادات من تنظيم الإخوان للفعل الفاضح لبطلى فيديو الواقى الذكرى، فالجماعة التى تتمسح فى الإسلام نسيت أن إسلامنا يحرم مثل هذه الجرائم، وأن الله ورسوله لا يرضى أن يسخر أحد من أحد أو يستهزئ مسلم من مسلم أو غير مسلم، ولكن يبدو أن صدمة السقوط السياسى للإخوان والإطاحة بعضو مكتب الإرشاد محمد مرسى من حكم مصر أصابت الجماعة ليس بالهوس الإرهابى فقط بل بهوس السقوط الأخلاقى، فلم يعد للإخوان مانع من أن تساهم فى تفشى الفحشاء ما دام ضد جهاز الشرطة لهذا لم نتعجب، عندما وجدنا بعض أعضاء الإخوان يطلقون على جريمة شادى ومالك ضد جنود الأمن المركزى اسم غزوة الواقى الذكرى، وأن ما حدث استكمال «الثورة» والشرعية والشريعة، وأنها بداية النهايه للانقلاب وغيرها من المصطلحات الإخوانية، وتحولت جريمة الواقى الذكرى إلى أحد أدوات الثورة ضد النظام، ألم أقل لكم أن نتاج هوجة يناير هو الانحدار الأخلاقى والانهيار فى كل المجالات سياسيا واقتصاديا ودينيا وأخلاقيا.. وللحديث بقية.