بعد إتفاق إسرائيل مع قبرص واليونان لبيع الغاز وتصديره.. مصادر بالبترول: مثلث مصر لن يتأثر لتقارب المصالح وامتلاكنا بنية تحتية ضخمة.. ومسئول سابق بالهيئة: تل أبيب تضغط لتصدير الغاز وإثبات تواجدها

الأحد، 31 يناير 2016 02:07 ص
بعد إتفاق إسرائيل مع قبرص واليونان لبيع الغاز وتصديره.. مصادر بالبترول: مثلث مصر لن يتأثر لتقارب المصالح وامتلاكنا بنية تحتية ضخمة.. ومسئول سابق بالهيئة: تل أبيب تضغط لتصدير الغاز وإثبات تواجدها المهندس طارق الملا وزير البترول
كتب رأفت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن إسرائيل تشعر بالقلق تجاه الخطوات التى تتخذها مصر فى مجال تأمين البلاد من النفط والغاز، والتحول إلى مركز إقليمى للطاقة، خاصة بعد الاكتشافات البترولية الأخيرة التى تحققت، وأهمها كشف "إينى" الإيطالية فى البحر المتوسط، والذى أطاح بكل الطموحات والأمانى الإسرائيلية فى سيطرتها على سوق الغاز وتحقيق أحلامها فى تصدير الغاز لمصر .

وأكدت إسرائيل القلق الذى يسيطر عليها من خلال سعيها لإقامة تحالف والدخول فى خريطة المثلث المصرى القبرصى واليونانى، حيث زار رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يوم الخميس الماضى العاصمة القبرصية "نيقوسيا"، وعقد قمة ثلاثية مع الرئيس القبرصى ورئيس وزراء اليونان، أسفرت عن إبرام عدة اتفاقات استراتيجية فى مجال الطاقة والغاز.

وأكدت مصادر مسئولة بقطاع البترول والثروة المعدنية، أن مصر لن تتأثر من سعى إسرائيل للتحالف مع قبرص واليونان، وإبرام بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الاسرائيلى لعدة اتفاقات تتعلق ببيع الغاز من الحقول الإسرائيلية المكتشفة وتصدير الغاز لشمال وغرب اوروبا.

وأضافت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هناك تقارب فى العلاقات والاتفاقيات بين مصر وقبرص واليونان، موضحة أنه رغم أن قبرص حليف قوى لليونان، إلا أن توجهها لابد وأن يكون لمصر لعدة عوامل الأولى تكمن فى أن البلاد فى الاتجاه المقابل لقبرص، وبالتالى فإن الاتجاه الأمثل لها لحركة تدفيعات الغاز وإسالته سيكون من خلال السواحل المصرية.

وتابع "والأمر الثانى يتعلق بأن مصر تمتلك بنية تحتية قوية ومصانع إسالة لا تمتلكها أى دولة أخرى، وبالتالى ستظل هى الدولة المحورية فى منطقة الشرق الاوسط لامتلاكها بنية أساسية ضخمة".

ومن جانبه، قال المهندس مدحت يوسف نائب رئيس الهيئة العامة للبترول سابقا، أنه مصر تعتبر سوق كبير جدا لقبرص واليونان، وبالتالى فإن مصالحها ستكون مع مصر، لامتلاكها مقومات تتعلق بالبنية التحتية ومحطات الاسالة وشبكة قومية للغازات الداخلية، وهذه المقومات لا تمتلكها إسرائيل أو أى دولة أخرى.

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن إسرائيل تتحرك تجاه مثلث التحالف المصرى مع قبرص واليونان، وتضغط على أمل تكوين تحالف مع هذه الدول لتوصيل الغاز الاسرائيلى للحقول القبرصية، وبالتالى يصل إلى البلاد بشكل غير مباشر نتيجة عدم تمكنها من بيع الغاز مباشرة لمصر.

وأشار إلى أن التعاملات لا تقاس بكون الدولة عظمة أو أكبرى، ولكن تقاس بحجم الامكانيات التى تمتلكها وتؤهلها وتسيطر بها لكى تكون سوق قوى وعملاق فى المنطقة، مؤكداً أن مصر فعلياً تمتلك هذه الامكانيات وبالتالى يمكن إعتبار ما تسعى إليه إسرائيل ما هو إلا مناورات لإثبات تواجدها على الساحة.

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، قد ذكرت أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو تمكن من إبرام عدة اتفاقات استراتيجية مع كل من اليونان وقبرص، خلال الزيارة التى أجرها يوم الخميس الماضى للعاصمة القبرصية "نيقوسيا".

وأضافت الصحيفة، أن من الاتفاقيات التى أبرمت عقب لقاء القمة الثلاثية بين نتنياهو والرئيس القبرصى ورئيس وزراء اليونان فى مجال الدفاع والأمن والطاقة والغاز الطبيعى.

وأوضحت الصحيفة، أنه تم الاتفاق على بيع الغاز الطبيعى من الحقول التى اكتشفتها بالبحر المتوسط، لليونان ذات التحالف الكبير مع قبرص، بالإضافة إلى أن اليونان ستكون محطة لتصدير الغاز الطبيعى منها إلى شمال وغرب أوروبا.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق لم يكن وليد اللحظة، حيث تم مناقشته منذ عام 2011، وتم اليوم إبرام الاتفاق الذى وصفته الصحيفة بالتاريخى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة