يمكننا القول بقلب مطمئن، إن الأرض تهتز تحت قدمى أوباما، مصدر كل الشرور والمصائب فى عالمنا العربى، وسبب كل البلاوى التى نعانى منها، فقد بدأت أخيرًا رياح التغيير والانفلات تهب على البيت الأبيض وساكنه فى السنة الثامنة من حكمة المشؤوم.
ليست تمنيات من عندى ولا أحلام ظهيرة باردة نتيجة ما نعانيه من مشكلات وضغوط، فالأخبار حملت لنا أكثر من بشرى سارة، أولها ما أفصح عنه الكاتب المخضرم سيمور هيرش فى مقال له، من أن قيادات الجيش الأمريكى تمردت على الصعلوك أوباما وكسرت أوامره وأرسلت معلومات سرية غاية فى الأهمية للجانب الروسى ومعه بشار الأسد وإسرائيل لماذا؟ حتى تتم تصفية الخلايا المتطرفة ومجموعات المرتزقة التى تصرف عليها وتسلحها واشنطن.
وبالفعل نجح الروس والسوريون فى ضرب الخلايا المتطرفة المدعومة أمريكيًّا، وحققوا انتصارات ملحوظة على الأرض خلال الأيام الماضية، الأمر الذى دفع مراقبين ومحللين إلى القول بأن أيام المعارضة السورية المسلحة باتت معدودة، وأن ميزان القوى يحيل بشكل واضح إلى جانب النظام السورى والدب الروسى من ورائه، وأن هزيمة المشروع الأمريكى الغربى فى دمشق أصبحت بادية للعيان.
ليس هذا فقط فقد حملت لنا الأخبار بشرى الانفلات الأمنى المسلح فى ولاية أوريجون الأمريكية وتقع شمال غرب البلاد، بعدما نجحت ميليشيا الإخوة «بوند» فى احتلال مبنى فيدرالى بقوة السلاح اعتراضا على توقيف أحد أفراد المجموعة، وتوعد الإخوة بوند بالتصعيد المسلح إذا لم يتم الإفراج عن المقبوض عليه، أو إذا حاولت FBI وشركاؤها من الأجهزة الفيدرالية الهجوم على المجموعة!
ياما انت كريم يارب، الربيع العربى انعكس وتوجه ناحية الغرب، أخيرا الإدارة الأمريكية الغبية والعدوانية والدموية تذوق من نفس كأس الحرية المزيفة التى أرغمت الشعوب العربية على الشرب منه حتى الثمالة! أخيرا أوباما يبدأ فى الانشغال بالفوضى داخل إدارته وفى الولايات المختلفة.. من أوريجون إلى سياتل وصولا إلى جنوب كاليفورنيا، أريزونا، نيو مكسيكو، تكساس، أوكلاهوما.
الإعصار يتجدد والفوضى الخلاقة تنتقل من الشرق الأوسط إلى الولايات التى ضجت من سياسات البهلوان أوباما، وبالمناسبة أوريجون ستكون العاصمة الجديدة إن شاء الله بعد تحرير أمريكا من الطغيان الحالى والسياسات العدوانية التى تسيطر على حكام البيت الأبيض وتهدر الكثير من الميزانية فى حروب وصراعات لا طائل من ورائها بدعوى حماية المصالح الأمريكية حول العالم، والحقيقة أن المصالح الأمريكية حول العالم تتلقى الضربات المتتابعة، من الاقتصاد إلى السياسة إلى الحلم الأمريكى نفسه الذى لم يعد يراود الملايين كما كان سابقا فى مختلف بقاع العالم
الأمل الآن فى «الإخوة بوند»، لهم كل الدعم، وعليهم تقع مسؤولية تحرير أمريكا من الاستعباد الفيدرالى الذى يحكم عقل ساكن البيت الأبيض، فإذا تحررت أمريكا تحرر العالم كله، وإذا كفت الإدارة الأمريكية عن صناعة الحروب حول العالم وتخطيط مناطق الصراع وإشعال الحروب والتفتت إلى تحقيق مصالح الأمريكيين، فسيعم السلام كل مناطق العالم المتقدم منه والمتخلف، لا بل لن يعود هناك قسم من العالم يعانى من أمراض التخلف والفقر، لأن التطرف العنيف لن يجد من يدعمه والحروب الصغيرة الأشد فتكا بالمجتمعات الأفريقية لن تجد من يحولها، والدول الغنية بمصادر الطاقة الموبوءة بالحروب الأهلية ستعرف معنى السلام والتنمية والحكم الرشيد!
أرأيتم إلى أى درجة يتعلق مصير العالم بالإخوة بوند فى تلك الولاية الهامشية أقصى شمال غرب الولايات المتحدة؟! أرأيتم كيف يمكن أن يكون دعمنا لتلك المجموعة المسلحة فى المحمية الطبيعية بـ«أوريجون» دعما لتحرير العالم!
فلتهتفوا معى: يحيا الإخوة بوند وليسقط أوباما.