بالصور.. الملف الشخصى للراحل إسماعيل الضبع أقدم برلمانى بمصر.. تولى وكالة لجنة الأمن القومى ببرلمان الوحدة بين مصر وسوريا.. وأشهر تصريحاته زكريا محيى الدين وجه أمن الدولة للقضاء على الإخوان "تحديث"

رحل عن عالمنا، مساء أمس الثلاثاء إسماعيل الضبع أقدم برلمانى فى مصر، وهو من مواليد فبراير 1923، وكان عضواً فى الفصل التشريعى الأول الذى بدأ من 22 يوليو 1957 وحتى 10 يوليو 1958، و فى مجلس الوحدة بين "مصر وسوريا" من 21 يوليو 1960 وحتى 27 سبتمبر 1961.

وكان عبد العزيز عبد الرؤف أحمد بك الضبع الشهير بإسماعيل الضبع قد تخرج من كلية الشرطة فى الأربعينيات من القرن الماضى فى الحقبة الملكية، بدأ بالعمل بسلك البوليس فى البحث الجنائى بالاسكندرية، ثم انتقل للعمل فى المباحث العامة "مباحث أمن الدولة" بالقاهرة وخرج برتبة صاغ بقرار جمهورى رقم 540 من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر عام 1957 تقديراً لجهوده فى خدمة الثورة، ليترشح فى أول انتخابات برلمانية في عهد الحقبة الجمهورية ممثلاً عن دائرة جهينة ومحافظة سوهاج فى برلمان الثورة.

وبعد إقرار الوحدة بين مصر وسوريا فى عام 1958 وإعلان الجمهورية العربية المتحدة، وحد برلمان البلدين فى مجلس الأمة بالقاهرة فى عام 1960، وتم اختيار عبد العزيز الضبع كنائب فى أول برلمان للوحدة، كما تم اختياره وكيلاً للجنة الأمن القومى، حيث شارك خلال فترة تمثيله بالبرلمان فى العديد من اللجان المهمة والبعثات الرسمية.

كما شارك الراحل فى العديد من مواقع العمل السياسى والاقتصادى، حيث تقلد العديد من المناصب، منها رئاسة مجلس إدارة شركة المحمودية العامة للمقاولات عقب تأميمها إلى جانب تأسيسه لعدد من الشركات فى مجالات المقاولات ومواد البناء والعقارات، وكان الفقيد يحمل لقب أقدم برلماني في مصر عقب وفاة النائب كمال الشاذلى فى عام 2011 وحتى الآن.

وينتمى إسماعيل الضبع الى عائلة برلمانية بصعيد مصر فهو خامس نائب لعائلة الضبع منذ تمثيلها الأول فى البرلمان عام 1924 عبر الدكتور سعد الدين بك الضبع أحد أطباء الخاصة الملكية ثم عبد الرؤوف بك الضبع عمدة جهينة ثم تونى بك الضبع حكمدار الجيزة سابقاً، ثم الشيخ محمد خليل الضبع من علماء الأزهر الشريف، حيث تواصل تمثيل العائلة البرلمانى لنحو 9 عقود وأكثر من 14 نائبا فى مختلف المجالس النيابية وأكثر من دائرة.

ومن أشهر تصريحات إسماعيل الضبع، أن "زكريا محى الدين أسس أمن الدولة من أجل القضاء على جماعة الإخوان، نظراً لانزعاج الرئيس جمال عبدالناصر منهم"، كما أكد أنه كان شاهداً على حادث المنصة وأن عبد الناصر كان المدبر لحادث المنشية، وكان وقتها إسماعيل الضبع يعمل بالبحث الجنائى بالإسكندرية قبل أن ينتقل للعمل بمباحث أمن الدولة بالقاهرة.