وبادر مرصد الإفتاء والتكفير بمصر بإصدار كتاب "تنظيم داعش.. النشأة والجرائم والمواجهة"، وذلك فى محاولة للتصدى للجماعات التكفيرية والمتطرفة فكريا، وجاء الكتاب فى ستة فصول متنوعة تفند وترد على مزاعم وتأويلات جماعات العنف والتكفير حول العالم، خاصة تنظيم "داعش" الأكثر عنفًا وتطرفًا ودموية بين التنظيمات الإرهابية، بالإضافة إلى تحرك الكتاب والمثقفين إلى دراسة تنظيم الدولة وإصدار الكتاب التى تتناول تنظيمهم وبداية نشأتهم، بالإضافة إلى سلاسل من جرائمهم تجاه المدنيين، وطرق تمويل التنظيم، والمساحات التى يسيطر عليها.
البداية مع كتاب "داعش خرائط الدم والوهم"
مؤلف الكتاب هو الكاتب الصحفى "محمود الشناوى"، ويتناول الكتاب النشأة الأولى لتنظيم داعش، معتبرا أنه جاء من خلال جماعة "التوحيد والجهاد"، التى أسسها أبو مصعب الزرقاوى عام 2004، والتطورات التى مر بها التنظيم، حتى وصل إلى محطة داعش.
ويقدم الكاتب شرحاً للأسس الفكرية، والأسانيد الدينية التى اعتمد عليها قادة التنظيم وعناصره، التى أنتجت مشاهد الذبح والسبى والمقابر الجماعية فى كل منطقة سيطروا عليها، وتطوير تلك الأفكار والآليات لاجتذاب وتجنيد المزيد من المقاتلين من مختلف أنحاء العالم، تحت تأثير الشعارات.
كتاب "نساء فى فراش داعش"
للكاتب عبد الرحيم قناوى، ويناقش الكتاب تجنيد النساء وتحويلهن إلى مقاتلات بجانب صفوفهم، واستقطاب نساء أخريات من بلدان أوروبية يتركن الحياة المنعمة المرفهة، للانضمام لتنظيم إرهابى يهين المرأة ويغتصبها ويهدر أبسط حقوقها الإنسانية.
وأوضح "قناوى" فى كتابه أن تنظيم داعش استعمل أبشع أشكال الاستغلال تجاه المرأة، فتحولوا من كائنات رومانسية إلى مقاتلات بجانب الإرهابيين، أو بحثا عن الجنس تحت غطاء الدين، وادعاء تطبيق الشريعة، فتحوَّلت المرأة من ضحية لجرائم القتل والاغتصاب والزواج القسرى، إلى أداة لتوفير المتعة الجسدية لعناصر داعش، فيما عرف بجهاد النكاح.
كتاب داعش "تنظيم الدولة" فى عيون الشعوب
مؤلفه الدكتور سامر أبو رمان، وتظهر أهمية الكتاب أنه بعد أن أخذت ممارسات تنظيم "الدولة الإسلامية" صدى واسعا فى مختلف أنحاء العالم من تصوير حالات النحر والحرق وقطع الرؤوس وانتشارها بطريقة غير مسبوقة، وأصبح الدين الإسلامى – بلا شك – هو أكثر الأديان مثيراً للجدل، بربطه بالإرهاب، والتغطية الإعلامية والنقاشات الشعبية فى أنحاء متفرقة من العالم.
وأشار الكاتب إلى بعض الصعوبات والتحديات التى تحيط بعملية قياس الرأى فى "تنظيم الدولة" حتى فى الدول التى تشهد حرية فى مجال البحث العلمى والمعلومات، وذلك لحساسية التنظيم وخطورته، ولتوالى الأحداث والتطورات المرتبطة بالحرب عليه، وتعدد الجهات العسكرية ضده، فيصبح الرأى العام عرضة للتغيير فضلا عن الخوف من اظهار التعاطف معه وتأييده.
"مكافحة الإرهاب ومواجهة المقاتلين الأجانب والدعاية"
للباحث فى قضايا الإرهاب العراقى جاسم محمد والذى خطر ارتداد داعش على الغرب، حيث يناقش تهديد المقاتلين الأجانب المنضمين لداعش على الأمن القومى لدول أوروبا بمختلف درجات خطورة المقاتلين العائدين، مع تفاصيل وإحصائيات عن أعدادهم وخلفياتهم وطرق التجنيد وأسباب التجنيد ودول تواجدهم وبوابات العبور إلى سوريا والعراق عبر تركيا.
تناول الكتاب مشكلة تدفق المهاجرين واللاجئين عبر البحر المتوسط أو عبر معابر حدودية أخرى، والذى أكد الكاتب أن موضوع قوارب اللاجئين أصبحت تقلق أوروبا ربما أكثر من داعش، منتقدا مواقف بعض الدول الأوروبية بالتخلى عن التزامها القانونى والأخلاقى باستقبال وتأمين حماية اللاجئين.
كتاب "الدولة الإسلامية الجذور التوحش المستقبل"
للكاتب عبد البارى عطوان، والذى يكشف فيه عن مخطط لتفكيك الشرق الأوسط وتقسيم بعض البلدان العربية من قبل بعض الأجهزة الاستخباراتية الأجنبية، ويرصد فيه عن جذور هذه الدولة ومرتكزاتها الأيديولوجية، وطبيعة القوى المكونة لها، وأسرار صعودها المفاجئ، ومصادر قوتها وضعفها، والعلاقة بينها وبين تنظيم "القاعدة" الأم، وعوامل الخلاف والاتفاق بينهما.. وينقّب فى أسباب ممارساتها الوحشية الدموية ضد خصومها، فى التاريخين الإسلامى والغربى معا، ويرصد البيئة الحاضنة لها وتركيبتها الدينية والفقهية.
موضوعات متعلقة..
مرصد الإفتاء يصدر كتابه الأول بعنوان: تنظيم داعش..النشأة والجرائم والمواجهة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة