بعد غلق باب التصوير الشخصى..

أحمد منصور يكتب: لماذا كسرنا القشة التى تعلق عليها المتحف المصرى؟

الجمعة، 08 يناير 2016 03:05 م
أحمد منصور يكتب: لماذا كسرنا القشة التى تعلق عليها المتحف المصرى؟ أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم أن وزارة الآثار تقوم على إيجاد حلول لتنشيط حركة السياحة وعودتها لما كانت عليها قبل ثورة 25 يناير 2011، وكانت من ضمن تلك الحلول هو فتح التصوير الشخصى داخل المتحف المصرى بالتحرير، والذى حدث من يوم 1 ديسمبر 2015 وحتى أمس 7 يناير 2016، والتى تعتبر سابقة أولى من نوعها، مما ساعد على جذب الزوار للمتحف أولا، والترويج الإعلامى للقطع الأثرية المصرية القديمة ثانيا.

وقد كان الدكتور خالد العنانى، المشرف العام على المتحف المصرى بالتحرير، قال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المتحف شهد إقبالا كثيفا خلال فترة السماح بالتصوير الشخصى والذى قد وصل عدد الزائرين فيه إلى 2000 سائح يوميا.

ومن هذا نستدل على أن إحدى الحلول التى طرحت من أجل جذب العديد من الزوار من جميع أنحاء العالم ليقوموا بتصوير القطع النادرة التى يتم عرضها داخل المتحف المصرى لاقت نجاحا كبيرا، وغير متوقع مما يعطى لنا الأمل بأن هناك عقولا تفكر وتخطط وتطبق على أرض الواقع، لتحقيق الهدف المرغوب وهو إقبال الزوار على المواقع والمتاحف الأثرية.

وكان من المتوقع أيضا بل من المحتم بعد نجاح أى تجربة أن يتم استمرارها وليس إخمادها، ولكن الذى حدث هو قيام الوزارة بالإعلان عن وقف فترة التصوير الشخصى داخل المتحف المصرى بالتحرير، دون إبداء أى أسباب، رغم أن نجاح التجربة واضح وضوح الشمس، وحقق الهدف المطلوب بتميز، وخصوصا أن تلك الحلول جاءت بعد حادث الطائرة الروسية بسيناء، حيث توقع خبراء الآثار أن تشهد حركة السياحة بمصر حالة من الركود، ولكن بعد منح وزارة الآثار حلا بسيطا وهو فتح التصوير الشخصى بالمتحف المصرى، عادت الدماء فى العروق، وعلى رأى المثل الشعبى "الغرقان يتعلق بقشة"، ومن المفأجاة أن تلك القشة أنقذت السياحة.

ولكن هنا السؤال يطرح نفسه، لماذا لم تقم وزارة الآثار بمد وزارة الآثار فترة السماح بالتصوير الشخصى 2016 رغم أن هذه الفترة هى كما يسمونها داخل الوزارة موسم انتعاش السياحة؟!، حيث أن هذه الفترة تمثل انتعاشة كبيرة فى موارد الوزارة مما يعود عليها بالنفع الكبير، بالإضافة إلى تحسين مستوى الدخل القومى لمصر.

وإذا كان الرد أنه تم المنع لوجود أضرار على القطع الأثرية بالمتحف المصرى بالتحرير من خلال فلاش الكاميرات، فهنا نطرح سؤالا آخر، لماذا سمحنا بفتح التصوير رغم ضرر فلاش الكاميرا على الآثار؟!، وإذا كانت الإيجابية أنه سيتم فتح الباب مرة أخرى للتصوير، فلماذا تم غلقها وهى فى حالة ازدهار؟!، نريد إيجابه مقنعه لوقوف تجربة نريد إيجابية تدخل العقول ويتقبلها الأثريون والمواطنون والسائحون.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة